بالصور.. أسرة "عدنان" أحد شهداء الوادى الجديد بأسيوط: ابننا كان دائم التبرع.. وتخرج بتقدير "جيد جدا" من "الحقوق".. وكان من أوائل الثانوية العامة.. والأب: حلمت به قاضياً والآن أنتظر جثمانه

ينتظر أهالى قرية بنى محمديات بأبنوب محافظة أسيوط جثمان شهيد الواجب الوطنى عدنان خلاف خليفة عبدربه من عائلة الريفة الذى استشهد فى الهجوم الجبان الذى استهدف قوة حرس الحدود بالوادى الجديد، والذى أسفر عن استشهاد 22 ضابطا ومجندا، ويقيم الأهالى السرادق لاستقبال العزاء عقب وصول الجثمان إلى القرية.

"عدنان" ٢٣ عاما أصغر أشقائه الذكور كان من أوائل الثانوية العامة، حصل على تقدير جيد جدا بكلية الحقوق جامعة أسيوط، أنهى امتحاناته فى الدراسات العليا قبل وفاته بأيام، كان حالما بمستقبل إيجابى وطموحه أن يلتحق بمجلس الدولة ويحصل على الدكتوراه ليحقق أمل والده.



أما والدة عدنان فقالت: "إن قلبى كان حاسس من آخر مكالمة إنه بيودعنى، وقلى خدى بالك من أخواتى وسلميلى على كل قرايبنا اللى مبعرفش أشوفهم عشان الإجازة قصيرة والامتحانات"، وأضافت والدته أنه كان طيب القلب حنون وعنده أمل فى الغد.



وقالت إحدى شقيقاته، إن عدنان كان يحب الخير وكثير التبرع دائماً على حساب ٥٧٣٥٧الحساب الخاص بالتبرع لمستشفى الأورام للأطفال وكان ينفق أمواله على الكتب وفى آخر مكالمة له معنا قال لى "معلش الإجازة دى متتحسبش عشان الامتحانات وملحقناش نعمل حاجة ولا نقعد مع بعض الإجازة اللى جاية هعوضك فيها لكن مات خلاص منهم لله".



وقالت أسرة الشهيد، إنهم بعد معرفتهم بوقوع الحادث عن طريق وسائل الإعلام اتصلوا به كثيرا على هاتفه المحمول ولكن هاتفه كان مغلقا وهو وكل زملائه إلى أن اتصل أحد الأقارب المتواجد فى القاهرة وأكد لنا الخبر ولم نتماسك أنفسنا، أما الحاج خلاف الريفى ، فقد انتقد تأخر إجراءات وصول جثمان الشهيد، حيث إنه توفى مساء أمس وحتى الآن لم يصل ويكمل الريفى: "حسبى الله ونعم الوكيل، الريفى ( عدنان ) كان بيجهز نفسه لامتحانات مجلس الدولة فى الأيام اللى جاية، وكان فى البلد من حوالى 5أيام وفطر معانا رمضان وكان نفسى أشوفه قاضى فى مجلس الدولة، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك حذر وتشديدات وخاصة أن الكمين تعرض للاقتحام من قبل.




موضوعات متعلقة:

أسرة أحد شهداء الوادى الجديد تنتظر وصول جثمانه بمطار المنيا