شنت المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، حملة إدانة واسعة ضد الإرهاب والحادث الغادر فى الفرافرة الذى أودى بحياة 23 شهيدا، وعدد من المصابين من القوات المسلحة وحرس الحدود بالوادى الجديد.
وأدان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الحادث الإجرامى الغادر الذى تعرضت له قوة حرس الحدود بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، مما أسفر عن استشهاد 21 فردًا من قوات حرس الحدود.
وأضاف الطيب، أن هؤلاء المجرمين المعتدين لم يراعوا حرمة الدماء فى شهر رمضان، مطالبا قوات الجيش بفرض سيادة القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول اقتحام حدودنا، مشددًا على أن دماء الشهداء لن تضيع هباءً.
وأدان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، حادث شهداء كمين حرس الحدود بالوادى الجديد، قائلا "الحادث الغادر الخسيس الذى قامت به مجموعة من الأندال فى العشر الأواخر من رمضان ضد مجموعة من خير أجناد الأرض "وإن كره الحاقدون."
وتابع شومان: "اختيار موقع الاعتداء يبشر بالخير فقد اختار هؤلاء الأنجاس مكانا يُعْرَف بالأمن والأمان، ولا يعرف أهله العنف ولا يتقنون السلاح، واختيار هؤلاء السفلة هذا المكان لتنفيذ جريمتهم النكراء يدل على ضعفهم الشديد، وعدم قدرتهم على ارتكاب جرائمهم فى المناطق التى اعتادوا تنفيذ جرائمهم فيها، وهو ما يعنى قرب الخلاص من إجرامهم بإذن الله، تقبل الله الضحايا فى الشهداء وألهم ذويهم الصبر والسلوان، ونسأله أن ينتقم من المجرمين الأنذال."
كما توجه وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة بخالص العزاء لقواتنا المسلحة الباسلة وللشعب المصرى كله فى شهدائنا البواسل الذين طالتهم يد الغدر والإرهاب بنقطة حراسة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، داعيا الله (عز وجل) بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدا أنه لا مجال ولا خيار أمام الشعب المصرى سوى مواجهة الإرهاب بكل عزيمة وحسم، وضرب الإرهابيين فى معاقلهم وجحورهم أينما كانوا، وعدم التسامح مع أى داعم للإرهاب قولا أو فعلا، والضرب على أيديهم بيد من حديد.
كما أدانت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، التعدى الإرهابى على جنودنا فى الوادى الجديد، مؤكدة أن جنودنا شهداء الواجب دمائهم ستظل لعنة على جماعات الإرهاب التى تحاول المساس باستقرار مصر.
وطالبت الحركة الجميع، بالوقوف صفا واحدا خلف جيش الوطن الذى يسعى الإرهاب الأسود إلى زعزعة الثقة بين الشعب والجيش، مؤكدة أن هذا لم ولن يحدث وسيظل شعب مصر هو جيش مصر رحم الله شهدائنا.
ومن جانب آخر أدان مجلس كنائس مصر برئاسة القس الدكتور بيشوى حلمى الأمين العام للمجلس بشدة العمل الإرهابى الخسيس بمنطقة الفرافرة بالوادى الجديد.
وتقدم المجلس اليوم بالعزاء لأسر الشهداء ويطلب الشفاء للمصابين ويصلى من أجل سلام وأمن بلادنا الغالية مصر.
كما نعى القس رفعت فكرى سعيد، رئيس مجلس الإعلام والنشر، بالكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، استشهاد 21 جنديا من قوات حرس الحدود، أمس السبت.
وقال القس رفعت فكرى، "بقلب يعتصره الألم والحزن أتقدم بخالص التعازى القلبية إلى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع فى استشهاد حرس الحدود الذين استشهدوا فى محافظة الوادى الجديد، وندعو الله الواحد أن يعزى جميع أفراد أسرهم وأن يضمد جراحهم ويكفكف دموعهم، كما نتضرع إلى الله أن يشفى جميع المصابين ونصلى أن يحفظ إلهنا الواحد بلادنا من كل عنف وإرهاب وأن يصوم الإرهابيون والقتلة عن إراقة دماء وأن يعود الأمن والأمان للشارع المصرى".
موضوعات متعلقة
شيخ الأزهر يدين حادث الفرافرة وينعى شهداء الجيش
مشيخة الطرق الصوفية تدين الحادث الإرهابى بالوادى الجديد
المؤسسات الدينية تدين حادث استشهاد جنود حرس الحدود بالفرافرة.. شيخ الأزهر ينعى شهداء الجيش.. وزير الأوقاف: لا خيار سوى القضاء على الإرهاب.. ومجلس كنائس مصر يدين بشدة العمل الإرهابى
الأحد، 20 يوليو 2014 12:23 م