باتت الرياضة الفلسطينية هدفاً رئيسياً من ضمن الأهداف التى تسعى قوات الاحتلال الإسرائيلى للقضاء عليها، وهو ما ظهر جلياً خلال العدوان الذى يُشنه الكيان الصهيونى حالياً على قطاع غزة، والذى أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين، حيث صار اللاعبون والمنشآت الرياضية هدفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الرياضية، حيث أصبحت مقرات الأندية والملاعب هدفاً للصواريخ الإسرائيلية.
ولاشك أن هذا العدوان بات يهدد بشكل مباشر استعدادات المنتخب الفلسطينى، للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأسيوية، لأول مرة فى تاريخه، والتى تنطلق فى يناير المقبل بأستراليا، لاسيما أن معظم المنشآت الرياضية وملاعب الأندية تم تدميرها بشكل كامل.
وكان المنتخب الفلسطينى قد تأهل للمونديال الأسيوى، بعدما توج بطلاً لكأس التحدى الأسيوى، التى أقيمت منذ عدة أسابيع فى "جزر المالديف"، وهو أول لقب دولى يحرزه المنتخب الفلسطينى طوال تاريخه، ليضرب موعداً مع منتخبات العراق واليابان والأردن، ضمن مباريات المجموعة الرابعة.
كما ألحق العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة دماراً كبيراً بالبنية التحتية الرياضية، كما لم يسلم لاعبو الأندية الفلسطينية من صواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية، حيث استشهد المدير الفنى لفريق التعاون أحمد دلول، بعدما تم استهدافه بصاروخ إسرائيلى بحى الزيتون الواقع جنوب القطاع، كما استشهد لاعب نادى الزيتون عبد الرحمن الزاملى، فى بداية العدوان، وبشار أحمد لاعب نادى خدمات جباليا.
يأتى هذا فى الوقت الذى أصيب فيه عدد من اللاعبين، جراء القصف المستمر على منازل المدنيين، حيث تعرض محمد أبو بيض، لاعب وسط فريق الدرج لإصابة بالغة، بعدما قامت إحدى الطائرات باستهداف تجمع للشباب بحى "الشجاعية" فى قطاع غزة، ودفعت الإصابة التى جاءت نتيجة تعرض اللاعب لـ"شظايا" صاروخ، الأطباء لـ"بتر" الساق اليمنى للاعب، لينتهى مشواره فى عالم كرة القدم.
فى المقابل، نجا عدد من القائمين على الرياضة الفلسطينية من الموت المحقق، بعدما دمرت منازلهم بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ عدة أيام، حيث نجا وليد أيوب رئيس المجلس الأولمبى الفلسطينى، ومحيى الدين النجار عضو مجلس إدارة نادى خان يونس من الموت، بعدما تعرض منزلهما للقصف، حسبما ذكرت تقارير صحف فلسطينية، "فلسطين" جول"، و"أطلس سبورت"، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية، منزل شادى أبو أحمد، لاعب أهلى غزة.
أما على صعيد المنشآت الرياضية، فقد تعرضت صالة الشهيد رفيق السالمى بمخيم "الشاطئ"، للتدمير بفعل القصف الإسرائيلى، كما تعرض ملاعب الريان والنصيرات نادى شباب المغازى ونادى التعاون للتدمير، بسبب العدوان الذى قضى على كثر من النواحى الحياتية بالقطاع.
على صعيد آخر، أعرب عدد من لاعبى كرة القدم فى مختلف أنحاء العالم، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى الذى يمر بمعاناة شديدة جراء العدوان الإسرائيلى، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين، ماريو بالوتيللى، مهاجم المنتخب الإيطالى، وكتب بالوتيللى على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "إنهم أطفال يلعبون على الشاطئ، لا أعتقد أن هذا أمر خاطئ حتى يتم قتلهم، أوقفوا الحرب على غزة"، فى إشارة من اللاعب إلى ضحايا الغارة الإسرائيلية على "شاطئ غزة".
كما أعرب سامى الجابر، المدير الفنى السابق لنادى الهلال السعودى، عن تضامنه مع أهالى قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر على القطاع، وكتب سامى الجابر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "اللهم احفظ لنا أهلنا فى غزة".
يأتى هذا فى الوقت الذى أعرب فيه على غزال، مدافع المنتخب الوطنى، ونادى ناسيونال ماديرا البرتغالى، عن حزنه الشديد، تجاه ما يحدث فى قطاع غزة، وقال على غزال، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "انستجرام"، معلقاً، على العدوان الإسرائيلى على غزة، "إذا كنا لا نقدر على فعل أى شىء فلا نملك إلا الدعاء فى هذه الأيام المباركة".
الرياضة الفلسطينية تدفع ثمن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.. استشهاد وإصابة عدد من اللاعبين.. تدمير المنشآت الرياضية.. والغموض يحيط باستعدادات المنتخب لأمم آسيا
الأحد، 20 يوليو 2014 09:11 ص
الشهيد أحمد دلول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة