أشارت دراسة علمية حديثة، إلى أن العقاقير المهدئة قد ترتبط مع انخفاض طفيف فى كل من خلايا الدماغ والاتصالات بين خلايا المخ، فى المرضى الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية.
قال الباحثون فى الدراسة التى نشرت على الإنترنت فى مجلة بلس وأن، أن هذه الخسارة التى تسمى بانخفاض حجم الدماغ لا تزيد من أعراض الفصام العقلى أو تؤثر على وظيفة المخ الكلية.
وأشار مؤلف الدراسة الدكتور غراهام موراى، من معهد علم الأعصاب السلوكى وقسم الطب النفسى فى جامعة كامبريدج فى إنجلترا، إلى أنه من المهم التأكيد على أن خسارة حجم الدماغ لا تبدو أن لها أى تأثير على الناس على مدى تسع سنوات المتابعة التى أجريناها، وينبغى على المرضى أن لا يوقفون أدويتهم على أساس هذا البحث.
وأوضح موراى أن كل الناس تفقد بطبيعة الحال بعض حجم المخ مع تقدمهم فى السن، ولكن مرضى الفصام تفقد حجم المخ بمعدل أسرع، ولا يعرف أسباب هذا الاختلاف، ولكنه اقترح أن الأدوية المهدئة التى اتخذتها مرضى الفصام قد تكون عاملاً.
وشملت هذه الدراسة على 33 مريضا بالفصام من سن 34-43، ومجموعة من الأشخاص الطبيعيين، وقد خسر مرضى الفصام 0.7 فى المئة من حجم المخ فى السنة، مقارنة مع 0.5 للأشخاص الأصحاء فى السنة.
ووجد الباحثون أن معدل فقدان حجم المخ بين مرضى الفصام أكبر عندما كانت جرعة الأدوية المهدئة مرتفعة، ومع ذلك، فإن هذا الارتباط لا يثبت أن الأدوية تسبب فى الواقع هذه الخسارة فى حجم المخ.
وأضاف "موراى" أن هناك مسألة رئيسية فى المستقبل ستكون لفحص ما إذا كان هناك أى تأثير لهذه الخسارة على حجم المخ فى وقت لاحق من الحياة، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث فى دراسات أكبر مع متابعة طويلة لتقييم أهمية هذه التغييرات الدماغ.
وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News”.
اليوم السابع يستقبل استشاراتكم الطبية على البريد الإلكترونى health@youm7.com