تواصل قوات الجيش انتشارها فى محيط حادث تفجير كمين نقطة الكيلو 100 بالفرافرة بالوادى الجديد، للبحث عن الإرهابيين، كما تقوم طائرات الهليكوبتر بتمشيط كافة المناطق الصحراوية لاستكشاف نقاط تحرك الجناة وتحديد مواقعهم تمهيدًا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق فى المنطقة للقضاء على هذه العناصر الإرهابية.
وفتحت قوات حرس الحدود المتمركزة بمنطقة صحراء الفرافرة بالوادى الجديد طريق القاهرة الفرافرة، والذى تم غلقه عقب الحادث، وذلك بعد الانتهاء من تفكيك العبوات المتفجرة والقنابل التى كانت مزروعة داخل تلك السيارات، وذلك بحضور عدد كبير من قيادات المنطقة العسكرية الجنوبية ومدير أمن الوادى الجديد، حيث نجح خبراء المفرقعات بعد عناء شديد من تفكيك تلك العبوات، حيث قام الإرهابيون باستخدام مواد شديدة التفجير فيها.
وعثرت قوات حرس الحدود على جثتين من قوات حرس الحدود فى الكيلو 100 بمنطقة واحة الفرافرة بالوادى الجديد، كانوا مدفونين تحت الرمال نتيجة القصف بالأسلحة الثقيلة وتم نقل الجثث لمستشفى القبة العسكرى، وأشرف على نقلهما اللواء يحيى الحميلى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية.
وفى نفس السياق قال مصدر عسكرى، إن الإرهابيين الذين استهدفوا الكمين من الجماعات التكفيرية والذين سبق أن هاجموا نفس الكمين أول يونيو الماضى نظرا لتمركز الكمين فى منطقة بالغة الأهمية، حيث يقع بالقرب من نقطة قرية "دلجا" التابعة لمحافظة المنيا، ويتوجه الإرهابيون فور اجتيازهم للكمين لأقرب نقطة شرق النيل لقرية جلدة كما يمكنهم التوجه بسهولة ويسر إلى منطقة 6 أكتوبر ومنها إلى قلب العاصمة مما جعل هذا الكمين هدفا مباشرا لتلك الجماعات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن السيارة التى تم العثور عليها والتى تتبع قوات الكمين كانت قد تم الاستيلاء عليها من الدورية التى تم استهدافها وتم تعبئتها بكميات كبيرة من المتفجرات تمهيدا للقيام بعملية إرهابية وهو ما أفشلته قوات حرس الحدود من أفراد الكمين بقتلهم العناصر المتواجدة فى تلك السيارة .
فيما أكد مصدر عسكرى مسئول، أنهم كانوا يحاولون إدخال كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار لاستخدامها فى عمليات إرهابية داخل البلاد حيث فشل المهاجمون فى اجتياز الكمين الذى اشتبك أفراده معهم، مما استدعاهم لاستهداف الكمين وتفجيره بالكامل مستخدمين أسلحة ثقيلة ومدافع "آر بى جى" وقنابل شديدة الانفجار وهو ما أدى إلى احتراق الكمين بالكامل.
وأضاف أن أفراد قوة الكمين قد أثبتوا بسالتهم رغم هذا الهجوم شديد العنف من خلال مواجهتهم للعناصر الإرهابية وقتل اثنين منهم، مما أدى بالثالث إلى استخدام الحزام الناسف وتفجير نفسه فى عدد من أفراد القوة وقيام الآخرين بمهاجمة الكمين من الخلف بالمدافع والقنابل.
وقال مصدر آخر، إن الجناة الذين لقوا مصرعهم فى الحادث، ملامحهم ليست مصرية وكانوا ملتحين وشعر رؤوسهم طويل كما كان أحدهم يضع خنجرا معقوفا فى وسطه وهو الذى قام ببدء الهجوم على الكمين وفجر نفسه بحزام ناسف لحظة نزوله من السيارة.
موضوعات متعلقة..
الرئاسة تعلن الحداد 3 أيام على شهداء حرس الحدود بالوادى الجديد.. ومجلس الدفاع الوطنى ينعيهم ويؤكد: سنثأر لدمائهم الغالية ..مصدر عسكرى: لم يتم ضبط المتورطين وجنازة عسكرية اليوم.. والأحزاب تدين الجريمة
ننشر صورة الرائد الشهيد محمد مصطفى أحد شهداء حادث بالوادى الجديد
رئيس الوزراء يستدعى محافظ الوادى الجديد لاجتماع طارئ صباح اليوم
ننفرد بأول صور لحادث الفرافرة.. شهود عيان لـ"اليوم السابع": الهجوم بدأ بإطلاق قذيفة آر بى جى استهدفت أحد مخازن ذخيرة..ورغم انفجاره دافع الجنود عن معسكرهم ببسالة..رددوا الشهادة وهم يقاتلون
استمرار التكثيف الأمنى بالوادى الجديد.. العثور على جثتين لشهيدين آخرين.. مصدر عسكرى: مرتكبو المجزرة ملتحون وفشلوا فى إدخال متفجرات.. وفتح طريق "الفرافرة - القاهرة" بعد تفكيك السيارات المفخخة
الأحد، 20 يوليو 2014 01:14 م