توغلت عشرات الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية شرقى مدينة غزة، صباح اليوم الأحد، وسط قصف عنيف ومكثف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، ونزوح الآلاف من منازلهم متوجهين صوب مركز المدينة.
وأفاد شهود عيان، لمراسل "الأناضول" فى غزة، بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة مسافة 500 متر فى أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقى مدينة غزة، قصفت ودمرت منازل وأراض فلسطينية بشكل عشوائى، ما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة فى المناطق المستهدفة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إن الجيش الإسرائيلى منع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الفلسطينية من إجلاء القتلى والجرحى، وأطلق قذائفه بشكل مباشر على سيارات الاسعاف والدفاع المدنى فى مناطق شرق غزة، ما حال دون وصولهم إلى المنازل المدمرة على رؤوس ساكنيها.
وأضاف الشهود: "إن آلاف العائلات الفلسطينية فى الأحياء الشرقية لمدينة غزة، أخلت منازلها بعد قصف "مكثف"، و"مركز"من المدفعية الإسرائيلية، وعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم".
وتزامن التوغل البرى، مع قصف "عنيف" من الزوارق البحرية الإسرائيلية للشريط الساحلى على طول قطاع غزة، وتحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية، وتدور اشتباكات عنيفة بين مسلحين من المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلى شرقى مدينة غزة، وفق الشهود.
وقالت نعمة سكر، إحدى الفلسطينيات النازحات من حى الشجاعية، لمراسل "الأناضول" فى غزة: "لقد هاتفنا الجيش الإسرائيلى، وهددنا بأن يفعل بنا كما فعل فى جنوب لبنان، ما دفعنا إلى الخروج من منازلنا والمخاطرة بحياتنا وحياة أبنائنا رغم القصف واطلاق النيران المكثف".
وقال القدرة إن تساقط القذائف المدفعية الإسرائيلية بشكل كثيف وعنيف على حى الشجاعية، يمنع طواقم الإسعاف من الوصول للمناطق المستهدفة، ما يهدد حياة عشرات الفلسطينيين.
قوات الاحتلال