من دفتر حكايات الحب.. «ليلى» تتنكر بـ«الملاية اللف» وتضبط «أنور» مع الفرنسية «لوسيت» ..قال لها: «فاكرة نفسك إنتِ مين.. شكسبير؟»....آخر كلمات الزوجة المجروحة: أنا فرحانة لأنك طلعت بتحب حاجة غير الفلوس

الأربعاء، 02 يوليو 2014 12:04 م
من دفتر حكايات الحب.. «ليلى» تتنكر بـ«الملاية اللف» وتضبط «أنور» مع الفرنسية «لوسيت» ..قال لها: «فاكرة نفسك إنتِ مين.. شكسبير؟»....آخر كلمات الزوجة المجروحة: أنا فرحانة لأنك طلعت بتحب حاجة غير الفلوس انور وجد وليلى مراد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
بعد أن تأكدت «ليلى مراد» من أن غرام «أنور وجدى» ينصرف إلى غيرها، إلى الفرنسية «لوسيت»، وبعد أن تأكدت من أنها اصطحبته إلى القاهرة وهو عائد إليها من باريس، بعد أن تأكدت من كل ذلك صممت أن تصل إلى الحقيقة بنفسها، أن تقتحم الاثنين معا، فوضعت خطتها لضبطهما معا، وكانت خطة سينمائية فعلا، خطة تؤكد أن «ليلى» التى صعدت بسرعة الصاروخ فنيا، وأصبحت نجمة تتربع على عرش السينما، تواجه الآن أصعب محطاتها، مواجهة استدعت فيها موهبتها التمثيلية، لتلعب من خلالها الدور الذى سيحدد شكل مستقبل حياتها مع الرجل الذى أعطته قلبها ظنا منها أنه هو «قيس» الذى بحثت عنه.

سألت نفسها، كيف أنفذ خطتى لضبط «أنور» و«لوسيت»؟.

أطلقت خيالها حتى اهتدت إلى فكرتها، اشترت «منديل بأوية وملاية لف» لتنفيذها، وحددت ساعة الصفر.

كانت الساعة العاشرة مساء فى أحد أيام شهر يناير، ورغم برودة الجو، وانهمار المطر، إلا أن السيارة كانت تخترق شوارع القاهرة من مسكنها بـ«عمارة الإيموبيليا» وسط القاهرة، إلى حيث توجد «لوسيت» و«أنور».

كان معها فى السيارة صديقتها «مارسيل» زوجة عازف الكمان المشهور «يعقوب تاتيوس»، وقفت السيارة عند باب العمارة، ونزلت امرأة منها ترتدى «الملاية» و«المنديل»، مثلت «ليلى» أهم أدوارها فى الحياة، دون أن يظهر فى فيلم سينمائى، طلبت من صديقتها «مارسيل» البقاء فى السيارة ومعها السائق «خضر»، دخلت العمارة، كانت تريد أن تعرف فى أى شقة ودور يوجد العاشقان، فتوجهت إلى «البواب» المختبئ فى حجرته من برد الشتاء، دقت عليها فخرج، سألته عن أى دور يسكن «سى أنور الممثل»، رد: «عاوزة منه إيه يا ست»، قالت «أنا الغسالة الجديدة، ودايخة على العمارة من ساعتين»، سألها البواب: «هو فيه حد ييجى يغسل فى وقت زى ده؟»، فردت: «أنا جايه أتفق معاه على ميعاد» نظر إليها البواب طويلا ثم أشاح عنها قائلاً: «الأستاذ أنور ساكن فى الدور السادس».

صعدت ليلى، سمعت من على الباب صوتهما وهما يتحدثان بالفرنسية، وقبل أن تضغط على الجرس، قررت فجأة تغيير خطتها، فعادت إلى سيارتها وطلبت من صديقتها «مارسيل» الانصراف، ودخلت إلى الجراج الذى كان خاليا من السياس، وفيه سيارة أنور «الكاديلاك» وكانت مفتوحة، فدخلت إليها وجلست فى المقعد الأمامى مقررة انتظار نزول «أنور» الذى كان لا يبيت خارج بيته مع ليلى.

الساعة الثالثة صباحا نزل «أنور» وهو يتضاحك مع «لوسيت»، وما إن اقتربا من السيارة حتى زلزلته المفاجأة.

هبطت ليلى من السيارة، تحدثت مع لـ«لوسيت» بالفرنسية: «أنا آسفة يا مدام أو مودموزيل، لكن أنا زوجته».

يصف «صالح مرسى» هذا المشهد بـ«المروع»، حيث وقف «أنور» مذهولا لا يعرف ماذا يقول، وراحت الفتاة الفرنسية تتلفت يمينا وشمالا، تنظر إلى «أنور» تارة، و«ليلى» تارة أخرى، وابتسمت ليلى قائلة: «حانفضل واقفين كده ما تتفضلوا بالركوب»، وركب الجميع، وانطلقت السيارة وفيها الثلاثة، «ليلى» و«أنور» و«لوسيت».

المرأة التى تتصرف على هذا النحو، هى فولاذية الأعصاب، وتمتلك حدا فاصلا بين العقل والقلب، تؤجل عواطفها، تقهر ضعفها وتستدعى قوتها، تبحث عن هذا السر الذى يجعلها تقف عند الخط الفاصل بين العيش بكرامة، أو البقاء بدونها، «ليلى» وعت كل هذا، قررت أن تحول هزيمتها فى حبها إلى قوة لم يتوقعها الحبيب الذى غدر بها، وكى تفعل ذلك وضعت مخططا متكاملا تعرف بدايته ونهايته.

قبل أن تنطلق السيارة بـ«الثلاثة» تخترق شوارع القاهرة، نادت على سائق سيارتها طالبة منه بأن يلحق بهم، وكما يقول صالح مرسى فى كتابه «ليلى مراد»: فى داخل السيارة كانت ليلى تتحدث بلا توقف، تحدثت مع «لوسيت» عن باريس، وعن فينسيا، وعن كان، والكازينو العالمى الشهير، ثم التفتت إلى «لوسيت» قائلة لها: «أرجو أن يكون بلدنا عجبك»، ولما وصل الجميع إلى عمارة «الإيموبيليا»، صافحت «ليلى» «لوسيت» بحرارة، ثم أمرت السائق أن يعود بها إلى الشقة التى أتت منها.

صعد «أنور وليلى» إلى شقتهما، ترقب أنور ماذا ستقول له؟، لكنه فوجئ بها لا تفتح فمها، بل كانت المفاجأة الكبرى أنها دخلت إلى غرفة النوم، قائلة: «تصبح على الخير».

كانت الساعة الرابعة صباحا، هى تجمع مع وصيفتها محتوياتها الخاصة، وهو يجلس فوق مقعد بحجرة المكتب، يفكر ثم يفكر، هى انتهت من جمع كل ما يخصها، وهو لا يعرف متى ستنطلق، نامت ساعتين أو ثلاثة بعد أن أنهت مهمتها بجمع كل متعلقاتها، كانت اتخذت قرارها النهائى بالانفصال، لكنها كانت تتفنن فى كيفية إخراجه، بالطريقة التى تحفظ لها كرامتها، وترد لها اعتبارها، وتعوضها كل لحظة رومانسية عاشتها معه، ولم يحسن هو استقبالها.

استيقظت فى السابعة صباحا، ارتدت ملابسها وجهزت حقائبها، ويقول صالح مرسى: عندما فتحت باب غرفتها كان «أنور» لا يزال جالسا كما هو فوق مقعده منذ عودتهما سويا دون نوم، وقالت: «أنا ماشية يا أنور».

التفت إليها ذاهلا وعادت تقول له: «على فكرة أنا مش زعلانة منك، بالعكس، أنا فرحانة جدا».

- رد: «عاوزة تقولى إيه؟، فيه واحدة تفرح لما تضبط جوزها مع واحدة تانية؟».
- ردت: «أصل الناس كانوا دايما يقولوا لى أنى اتجوزت واحد مالوش قلب، ما يعرفشى يحب غير الفلوس، لكن أنا كنت باقول إن لك قلب، وطلعت أنا صح».

- رد: إنت فاكرة نفسك مين؟ شكسبير؟ .

- ردت: ولا شكسبير ولا حاجة ، أنا بقول لك اللى أنا حاسة بيه، أشوف وشك بخير.
خرجت ليلى وهى تودع قصتها الغرامية مع أنور رغم أنها لم تنسها أبدا.. وغداً نستكمل.


موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. اقبال كثيف من المواطنين علي الكنافة والقطايف

طبيبة نفسية: الخروج بعد الإفطار يجدد الطاقة ويؤهل لصيام اليوم التالى

رمضان تحت الاحتلال..قمر الدين لسوريا.. والمشمش تركى.. والقراصيا لتشيلى.. والتمر للسعودية.. والمسابح والجلاليب والفوانيس للصين.. و«لنا الله»






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة