معهد واشنطن: العقيد أحمد على من أرقى الضباط تعليما فى مصر

الأربعاء، 02 يوليو 2014 05:11 م
معهد واشنطن: العقيد أحمد على من أرقى الضباط تعليما فى مصر المتحدث العسكرى السابق العقيد أركان حرب أحمد محمد على
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلط معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى الضوء على المتحدث العسكرى السابق العقيد أركان حرب أحمد محمد على، وقال إنه كان أول متحدث رسمى باسم الجيش خلال حوالى أربعة عقود.

ورأى الجيش أن صغر سنه نسبيا وكاريزمته من العوامل الأساسية فى إستراتيجيته للعلاقات العامة، لاسيما بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وقد نجح فى ذلك فقد اشتهر العقيد بأنه الضابط الوسيم وتم تصويره بملابس مدنية وفى مناسبات عامة، بل إن أحد الكتاب وصف "على" بأنه رمز لتجديد الجيش تحت قيادة عبد الفتاح السيسى.

واعتبر المعهد أن إعلان العقيد أحمد عن استقالته من منصبه كانت متوقعة على نطاق واسع، وأضاف المعهد أنه رغم أن الخطوة القادمة له غير واضحة، لكن يبدو أنه سينضم إلى إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسى سواء مستشار إعلامى أو كمتحدث. وهو تحول طبيعى بالنسبة له، حيث يحتاج الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى رجل موثوق به ويتمتع بالمهارة إلى جانبه، و"على" مناسب تماما لذلك.

وتابع المعهد أن العقيد أحمد على يعد واحدا من المحاربين المثقفين فى مصر. فقد أصبح فى عام 2004 أول ضابط مصرى يحصل على درجة من كلية الدراسات العسكرية المتقدمة التابعة للجيش الأمريكى. كما أنه كان واحدا من بين أوائل المصريين الذى درس بأكاديمية سانديرست العسكرية الملكية البريطانية، ما لم يكن الأول منذ عام 1952.

ونقل معهد واشطن عن أحد زملائه بالكلية الأمريكية قوله إن العقيد "على" ذكى للغاية ويتمتع بالتفكير العميق والفصاحة المهنية العسكرية. وقالت تيا كراك، زميلة "على"، إنه كان عازما على بذل قصارى جهده بما فى ذلك تحسين لغته الإنجليزية.

لكن تقرير معهد واشنطن يقول إن الرسالة البحثية التى كتبها "على" خلال دراسته فى الولايات المتحدة تعكس تحليلا للتاريخ المصرى مبنى على مغالطة أكثر من الواقع، على حد قول الكاتب، الذى انتقد اللهجة القومية التى بدت فى رسالة العقيد على وأخذ عليه إنكاره لما أسماه حقيقة أن الأجانب كانوا أكثر تأثيرا على الجيش المصرى أكثر من أى سلطان أو فرعون.

وختم المعهد تقريره قائلا إن على يرى أن الجيش يجب أن ينضم إلى ثورة المعلومات ويستغل تكنولوجيا المعلومات. ووفقا لما يقوله، فإن الجيش تعلم من دروس المرحلة الانتقالية، وكانت مهمته كمتحدث أن يرد على الأكاذيب والشائعات، إلا أن "على" قد يجد صعوبة كبيرة فى الاستمرار لو أصبح وجه وصورة الحكومة الجديدة. فقد أثبتت السنوات الماضية أن الرئاسة ليست بعيدة عن الاضطراب، والمخاطر كبيرة بمجرد أن يكون المرء فى دائرة الضوء.. وفى ظل التحديات التى تواجه مصر، فإن احتمالات النجاح ليست واعدة، حتى للضابط الأرقى تعليما فى البلاد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة