أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن المثقفين هم أهل الفكر والإبداع والفن الرفيع وأهل الثقافة وأبناء طه حسين وعباس العقاد وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم ونجيب محفوظ، ويحملون الأمانة تجاه مصر خاصة إذا كانت التحديات التى تواجهنا فى مختلف المجالات تحديات كبيرة، بل جبال من التحديات.
وأشار محلب، بحسب ما جاء فى بيان وزارة الثقافة اليوم، إلى أنه إذا كانت مصر قد خرجت من نفق مٌظلم، فعلى المثقفين أن ينيروا الطريق لها، لأنهم مشاعل النور والثقافة الذين يحملون مسئولية إنارة العقول وتثقيفها وإزالة الشوائب الكثيرة فى المجتمع، فالمثقفون أمام الله والشعب مسئولون عن إعلاء ثقافة العقل وبناء ثقافة الطفل والشباب وإحياء عصر التنوير، وهم مسئولون أيضا عن الوعى والإدراك وإعلاء كلمة الوطن وحبة والحرية وإزالة العشوائيات والمشاركة فى وضع ميثاق شرف للكلمة والرسالة الإعلامية مع الإعلاميين، وأضاف محلب بأن المثقفين كانوا ومازالوا القوى الناعمة عن حمل مشاعل الفكر والتنوير فى الوطن وتصحيح الفكر وتصحيح الرؤى، جاء ذلك أثناء لقاء رئيس مجلس الوزراء، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بالمثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور وزير التعليم العالى.
وأكد محلب على وجود استراتيجيات يجب العمل بها وهى ربط الخطة بالتنمية وإذ لم تترجم هذه الإستراتيجيات إلى واقع تؤدى إلى ملل وانعدام الثقة مع ضرورة وجود مجلس أعلى للتخطيط والتنمية يكون مسئول عن كل المحافظات، فهناك رؤية لإعادة تقسيم المحافظات، فمصر ليست فقيرة ولكنها لم تكتشف بعد، وليس من المناسب أن يعيش 90 مليون نسمة فى نفس المساحة التى كان يعيش فيها 5 ملايين، لذلك لابد من التوسيع شرقا وغربا.
وأشار "محلب" إلى أنه سيناقش فى مجلس الوزراء مشروع يسمى "الأمل للتنمية الثقافية" وهو مشروع إتاحة فرص عمل لمليون شاب من خلال شركة قابضة عملاقة فى مصر ويوجد لها فرع فى كل محافظة، تمنح هذه الشركة الشاب قرضا يجتهد ويبدأ به عمله ثم تقوم الشركة بتجميع هذه الصناعات الصغيرة فهذه الشركة والشراكة سيكون لها مردود فى المجال الثقافى.
وأضاف "محلب" بأن الحكومة الآن تعمل وفق خطة قصيرة المدى وستعرض هذه الخطة مع نهاية شهر رمضان وقد تم تغيير مسمى بعض الوزارات واستحداث أخرى وإلغاء بعض الوزارات، فقد كانت العشوائيات تتأرجح مسئوليتها بين عدة وزارات مابين التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية وصناديق أخرى مثل الصندوق الاجتماعى، لذلك قررنا أن تكون هناك وزارة تسمى بالتطوير الحضارى ووزارة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ووزارة للتعليم الفنى والتدريب المهنى، وهناك رؤية لوضع مترجم إلى عمل، والأهم أن يكون لدينا مشروع رائد يشعر به الشعب، قائلا إننى أعمل وفق 3 ملفات "ملف الشموع" وهو إعطاء الأمل وتلبية حاجة ملموسة للشعب وملف "جبال الجرانيت" البيروقراطية والأيدى المرتعشة وملف "العناية المركزة".
مؤكدا، أننا على وشك مرحلة صعبة وعلى المثقفين أن يساندوا الحكومة ولابد من وجود مجلس أعلى للموارد البشرية، فنحن مقبلون على تحريك أسعار القطن والطاقة، وعدم الاقتراب من هذا الملف خيانة، فّإذا نظرنا لموازنة الدولة نلاحظ أن 30% تذهب للدعم 26% أجور وأكثر من 24% فوائد، لذا لا توجد بعض الاستثمارات من خدمات ومستشفيات، مضيفا بأن الدعم فى مجال البترول يصل إلى 134 مليار جنيه ويُصرف على التعليم والصحة 88 % فالعجز فى الموازنة وصل إلى 2 تريليون، مع العلم أننا كنا نقوم بتصدير الغاز ولكن الآن نتيجة لقطع الكهرباء سنستورده لعد تجديد آبارنا، لذلك سندخل فى تحريك الأسعار التى ستؤثر على النقل "الميكروباصات" بنسبة تصل من 2.5 إلى 5% وعلى النقل الكبير بنسبة تصل من 1.5 إلى 2 %، وقد حرصت الحكومة على دخول المستفيدين من التأمين الاجتماعى تحت مظلة التأمين الصحى، وتجريم المافيات، أما بالنسبة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائى فنحن ننتج أقل مما نستهلك فالشبكات غير قادرة أن تستوعب كفاءة المحطات منذ سنوات ولم تجر لها أى صيانة فالعوز ينتج من عدم قدرتنا على إيجاد العناصر البشرية التى تعمل على استخراج المازوت، بالإضافة لعدم وجود الغاز الكافى كما يوجد عجز فى إنتاج الطاقة سواء كانت شمسية أو رياح، لذا كان لابد من مصارحة الشعب فلتر البنزين يكلف الدولة 5 جنيهات لذلك لا يمكن أن يباع بـ 90 قرشا، مشددا على ضرورة تغيير سلوك الأفراد فنحن نعمل على حل مشكلة المرور وقد تم إيقاف آلاف الموتوسيكلات فنحن فى حرب إلكترونية وتشكيك وتهديد.
وأشار "محلب" لوجود لجنة ثقافية وتوفير التمويل اللازم لها، مؤكدا على كلمة الدكتور جابر عصفور فى ضرورة عودة الثقافة بفرقها والمسرح القومى وليس من السهل التفريط فى القوى الناعمة، منوها لوجود بعض المشاكل التى تنتشر فى المجتمع مثل المخدرات، فالشباب دائم الاحتجاج ويعانى من فقدان الأمل والثقة والبطالة، فإيجاد فرص عمل للشباب الذى يئن لابد وأن نتحمله، لذا سنعمل على تدريبهم لمدة شهرين من أجل التشغيل وربط التعليم بسوق العمل، مضيفا بأنه من الصعب تحديد مواعيد لانقطاع الكهرباء والمياه نتيجة لعدم ثبات الاستهلاك، مشيرا لوجود مشكلة فى مياه التجمع الخامس ناتجة عن مشروع تكلف 3 مليارات جنيه منذ 2005 ولم يعمل حتى الآن.
وأعرب "محلب" عن مدى حزنه لوضع الثقافة الآن مقارنة بالماضى حيثما كانت توجد فرقة رضا والمسرح القومى، قائلا لقد تعلمنا الوطنية من الثقافة، لذلك لابد من حماية العقول الفكرية، فالمشكلة تكمن فى التواصل مع الأجيال ولا يوجد صراع بينهما، فهناك كم رائع من شباب مصر المتعلم الذى نبحث عنه كمساعدين للوزراء، فالثقافة بدون إعلام لا يمكن أن تحقق رسالتها والعكس، مؤكدا على عدم الاعتماد على التقارير والنزول للشارع، أما فيما يخص قانون الجامعات فقد طالب أساتذة الجامعات بقانون الجامعات، مشيرا إلى أنه كان يوجد مخطط رهيب من الجامعة لإسقاط الدولة، فالسلاح الأبيض والمتفجرات تدخل الجامعة من خلال الأساتذة فى سيارتهم ثم خطة لاستدراج دخول الشرطة داخل الحرم الجامعى وعلى آثرها يحدث سقوط لبعض القتلى وتتأجج مشاعر الطلبة لكى يخرجوا ويحرقوا ، مؤكدا بأنها خطة خبيثة، مشددا على جناحى المعاملات والعبادات وضرورة تحريك المجتمع المدنى والاهتمام بالجانب الإنسانى وإنسانية الإنسان واحترام الناس للصغير ، وقد أثنى على بعض الوزراء ووزراء الخارجية المصريين والحاليين لأدائهم الرائع وتوجيه خطابات شكر لبعض رؤساء وزراء دول فرنسا ولبنان والأردن.
ومن جانبه أكد عصفور، أن المثقفين هم عقل وزارة الثقافة ويمثلون عقل مصر فهم جزء أساسى منها، مشيرا إلى أننا لدينا خطة ثقافية لمدة عام لوزارة الثقافة وستناقش لتصويبها فى الاجتماع القادم، لنمضى فى طريق مستنير هذا الطريق لن يضعه وزير الثقافة ولكن تضعه هذه الجماعة التى سميت بعقل وزارة الثقافة، مشيرا لوجود تعاون بين وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالى والإعلام والشباب والأوقاف ولأول مرة يلقى وزير الأوقاف محاضرة لدينا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة