سفير مصر بأديس أبابا: اتصالات بين مصر وإثيوبيا لعقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة.. والأجواء إيجابية تصب فى صالح الدولتين.. ومصدر دبلوماسى: القاهرة عرضت استضافة الاجتماع الثلاثى لسد النهضة

فى أعقاب بيان التفاهم الذى تم توقيعه بين القاهرة وأديس أبابا على هامش القمة الإفريقية التى عُقدت مؤخرًا فى عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو" بدأ الطرفان تحركات سريعة لتنفيذ البنود التى تضمنها البيان، ما يعكس حرص المسئولين بالبلدين على استغلال الأجواء الإيجابية التى تمخضت عن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، وتعمل الاتصالات على مستويين للترتيب لعقد اجتماعات كل من اللجنة السياسية والفنية لبحث القضايا العالقة.

وأكد السفير محمد إدريس سفير مصر فى إثيوبيا أن هناك جهودا حثيثة تبذل للإعداد لعقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة على مستوى وزراء الخارجية بين القاهرة وأديس أبابا والتى ستبحث القضايا السياسية بين البلدين، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على عقدها فى موعد أقصاه ثلاثة أشهر.

وقال إدريس لـ"اليوم السابع" إن تلك الترتيبات تأتى فى ضوء اللقاء المصرى الإثيوبى الذى تم على هامش القمة الإفريقية التى عُقدت مؤخرًا فى مالابو، موضحا أن الاجتماع المقبل سيتم عقده فى أديس أبابا، حيث كان الاجتماع الأخير للجنة فى القاهرة، ووصف سفير مصر فى إثيوبيا الأجواء بالإيجابية وهو ما انعكس على العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن الأفق إيجابى ويمكن من خلاله التوصل إلى تفاهمات مشتركة لحفظ مصالح الشعبين، وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من قبل الجانبين لبناء الثقة.

وعلى الجانب الآخر، قال إدريس إن هناك اتصالات جارية للترتيب لعقد اجتماع للجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة على مستوى وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا فى أقرب وقت ممكن فى ضوء ما تم الاتفاق عليه فى مالابو بين الطرفين.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه إثيوبيا تسلمها خطابا رسميا من مصر، يقترح استئناف المفاوضات حول «سد النهضة» منتصف يوليو الجارى، وأن أديس أبابا ستدرس الاقتراح المصرى، الذى جاء فى الخطاب الذى تم تسلمته قبل أيام، باستئناف المفاوضات الثلاثية لبحث كيفية تنفيذ التوصيات السابقة لـ«اللجنة الثلاثية الفنية» حول سد النهضة، وسترد على هذا الاقتراح قريبا.

من جهته كشف مصدر مصرى شارك فى المشاورات المصرية الإثيوبية بمالابو أن اجتماع السيسى وديسالين شهد تجاذبا فى الأفكار بين الجانبيين، خاصة أن ديسالين رفض فى البداية مقترح السيسى بإصدار البيان الثنائى إلا أن الرئيس قال له "لن نخرج من هنا قبل أن ننهى الخلاف ونصدر بيانا مشتركا بما تم الاتفاق عليه"، وهو ما وافق عليه رئيس الوزراء الإثيوبى وعهد الجانبيين لوزيرى خارجية البلدين بإعداد البيان الذى شهد تجاوبا ومرونة من جانب وزير الخارجية سامح شكرى لامتصاص الملاحظات الإثيوبية على البنود التى أقترحها الوفد المصرى للبيان .

وأشار المصدر إلى أن الساعات التى سبق صدور البيان شهدت انفعالا إثيوبيا على بعض بنود البيان خاصة المتعلقة بحق مصر فى الحصول على المياه، إلا أن الوفد المصرى تعامل بإيجابية مع مقترحات إثيوبيا إلى أن خرج البيان بالشكل النهائى.

وأكد المصدر أن "السيسى وديسالين اتفقا على تشكيل لجنتين الأولى عليا تحت رئاستهما لمناقشة القضايا السياسية والأمنية بين البلدين، والثانية فنية لمناقشة أبعاد وتأثيرات سد النهضة على أن تشارك فيها السودان".

ولفت المصدر إلى أن مصر عرضت على أثيوبيا أن تستضيف القاهرة الاجتماع الثلاثى لسد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبى لم يرد على المقترح المصرى حتى الآن.


موضوعات متعلقة
وزير الرى: تحديد اجتماع أزمة سد النهضة وفقا لظروف السودان وإثيوبيا