قال تعالى: "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" صدق الله العظيم.
إن ذكرى المولد النبوى الشريف يجب أن تكون فرصة لمراجعة أخلاقنا وسلوكياتنا ومقارنتها بما كان عليه الرسول (ص) فما توافق منها مع أخلاقه ( ص) أبقينا عليه ونميناه ومالم يتوافق نبذناه وتبنا إلى الله منه وعزمنا على ألا نعود لمثله أبدا إن شاء الله. ومن جملة أخلاق النبى (ص) أنه كان أسخى الناس لا يبيت عنده دينار ولا درهم وإن تبقى شىء ولم يجد من يعطيه وأتى الليل لم يأو إلى منزله حتى يتبرأ منه إلى من يحتاج إليه. وكان يخصف النعل ويرقع الثوب ويخدم فى مهنة أهله ويقطع اللحم معهن وكان أشد الناس حياءً لا يثبت بصره فى وجه أحد يجيب دعوة العبد والحر ويقبل الهدية ولو جرعة لبن يغضب لربه ولا يغضب لنفسه يأكل ما حضر ولا يرد ما وجد لم يشبع من خبز بر ثلاثة أيام متوالية حتى لقى ربه إيثاراً على نفسه لا فقرا ولا بخلاً أشد الناس تواضعاً وأسكنهم فى غير كبر وأبلغهم فى غير تطويل وأحسنهم بشراً لا يهوله شىء من أمور الدنيا ويلبس ما وجد يحب الطيب ويكره الرائحة الرديئة يمزح ولا يقول إلا حقا يضحك من غير قهقهة يرى اللعب المباح فلا ينكره يسابق أهله لا يحتقر مسكينا لفقره ولا يهاب ملكا لملكه ما لعن امرأة قط ولا خادما وكان إذا سأل أن يدعو على أحد مسلم أو كافر عام أو خاص عدل عن الدعاء عليه إلى الدعاء له وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله وما رؤى قط ماداً رجليه بين أصحابه حتى لا يضيق على أحد إلا أن يكون المكان واسعاً ولم تكن ترفع فى مجلسه الأصوات وكان طويل السكوت لا يتكلم فى غير حاجة وكان إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، اللهم صلى وسلم وبارك عليك ياحبيبى يارسول الله وعلى آل بيتك ومن اتبعك بإحسان إلى يوم الدين.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة