حلم تصنيع أول سيارة مصرية يتبخر عقب وفاة الفريق رضا حافظ.. توقف إجراءات نقل النصر للسيارات للإنتاج الحربى.. والعمال يطالبون السيسى ومحلب بزيارة الشركة وعدم الاعتماد على التقارير المزيفة

الأربعاء، 02 يوليو 2014 12:24 ص
حلم تصنيع أول سيارة مصرية يتبخر عقب وفاة الفريق رضا حافظ.. توقف إجراءات نقل النصر للسيارات للإنتاج الحربى.. والعمال يطالبون السيسى ومحلب بزيارة الشركة وعدم الاعتماد على التقارير المزيفة ماكينات شركة النصر للسيارات
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبخر حلم تصنيع أول سيارة بأيادٍ مصرية، فى شركة النصر لصناعة السيارات، بعد وفاة الفريق رضا حافظ وزير الإنتاج الحربى السابق، الذى وعد بضم الشركة لوزارته وإعادة تشغيلها مرة أخرى، إلا أن القدر لم يمهله لإتمام إجراءات النقل، وتجمدت بعد ذلك تلك الإجراءات حتى الآن.

"اليوم السابع" تجول داخل الشركة والتقى برئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة أحمد رمضان، والذى طالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بزيارة الشركة لمدة ساعة واحدة، ليروا على الواقع حقيقة الشركة العملاقة والحالة الفنية لماكيناتها، وعدم الاعتماد على التقارير المكتوبة من المسئولين التى لا تنقل الحقيقة عن وضع الشركة.

وقال رمضان إن كل الماكينات دون استثناء تعمل بكامل طاقتها، وعلى استعداد للعمل من الغد، ويمكنها توفير 4 آلاف فرصة عمل للشباب، مضيفا أن الشركة يمكنها عمل أجزاء من الغسالات والتكييفات وأتوبيسات النقل العام ومترو الأنفاق بالإضافة إلى تصنيع أجزاء من اللوارى والجراجات، كما كانت تقوم بذلك من قبل.

عمال الشركة البالغ عددهم 230 عاملا أكدوا لليوم السابع، أنهم كانوا مثل "الشوكة فى حلق النظام السابق" لأنهم رفضوا كل الضغوط التى مارستها عليهم الدولة لإجبارهم على الانتقال لشركات أخرى أو الخروج على المعاش المبكر مثلما حدث مع زملائهم من قبل، بالإضافة لتقليل رواتبهم والحوافز إلا أنهم رفضوا ذلك وتمسكوا بالأمل فى عودة تشغيل الشركة، مضيفين أنه لولا استمرارهم فى الشركة لكان سيتم بيع الماكينات خردة.

وأضاف العمال أن إدارة الشركة قامت بتحويلهم لحراس أمن على الشركة بعدما "غلبت معهم"، موضحين أنه قبل وضع الشركة تحت التصفية كانوا يقومون بتصنيع أجزاء لشركة أيديال وشركات التكييف، وأنهم وقفوا لحماية الشركة خلال أيام الثورة، وذلك على الرغم من إطلاق النار عليهم من البلطجية.


من جانبه أكد خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية، أن فكرة تصنيع سيارة مصرية خالصة ليس بالمستحيل فى حالة تشغيل الشركة، ولكننا نحتاج إلى الإرادة السياسية لذلك خاصة وأننا نمتلك الخبرات والفنيين لذلك، بالإضافة لوجود المئات من أساتذة وطلاب كليات الهندسة الذين يمكنهم وضع أكثر من تصميم للسيارة، وكذلك مصانع المحركات اللازمة للسيارة.

يذكر أن شركة النصر لصناعة السيارات تأسست عام 1960 بوادى حوف فى حلوان لصناعة سيارات الركوب الشاحنات والنقل الثقيل وكانت الحكومة المصرية قد أسستها لتجميع السيارات فى البداية ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وقد عملت الشركة على تجميع سيارات فيات فى مصانعها وحازت على ثقة المصريين، وكانت ولا تزال أكثر السيارات مبيعا فى السوق المصرية، نظرا لأن السيارات المجمعة فى شركة النصر لا تقل عن مثيلاتها فى فيات، واستمرت فى تصنيع سيارات "فيات" التى انتهى إنتاجها فى إيطاليا، بالإضافة إلى السيارة 128 بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وسيارة نصر شاهين وهى موديل تركى معدل من السيارة فيات 131 وفلوريدا بالتعاون مع سيستافا الصربية.

وقد بدأت إجراءات تصفية الشركة فى عام 2009 بسبب تراكم مديونياتها والتى وصلت إلى مليارى جنيه، وتم وقتها تقليص عدد العمالة من 10 آلاف إلى 300 عامل حيث قدمت الشركة ميزانياتها محققة خسائر 165 مليون جنيه، وجاء تراكم المديونية لسببين، الأول بسبب عدم توافر عملات أجنبية لإبرام اتفاقيات السيارات المراد تجميعها وكان يتم فتح اعتماد مستندى بالعملة الأجنبية لدى أحد البنوك الوطنية، وكان لا بد من سداد الاعتماد المستندى بالعملة الأجنبية وطبعا لم يتوفر للشركة العملة الأجنبية للسداد، وكان الدولار حينها أقل من الجنيه، ثم جاءت السياسات الاقتصادية لتحرير سعر الصرف مما أدى إلى عجز الشركة عن سداد مديونياتها، نظرا للارتفاع السريع جدا لسعر الدولار، ويرجع السبب الثانى لتصفية الشركة هو التسعير الجبرى خلال فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات للسلع فمثلا السيارة السيات كان يتكلف تصنيعها خمسة آلاف جنيه وتباع بـ ثلاثة آلاف فقط، أى أن السياسات الخاطئة هى التى أدت للخسائر.


الإنتاج الحربى يعلن الحداد 3 أيام على وفاة الفريق رضا حافظ


















مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يوسف

شركة النصر للسيارات قلعة من قلاعنا الصناعية العملاقة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

قوة اقتصادية واقفة فى المصانع لصالح. .........هل من مجيب

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil

ياريت

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed hadidi

نفسى فى هذا القرار الثورى

عدد الردود 0

بواسطة:

ramez

حرام عليكو والله العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالحميد

وهل حلم مصر مرهون بشخص واحد؟

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

سيف الدين بدوى سنجاب

ياريس

عدد الردود 0

بواسطة:

اليتم:محمدالسعيد

الله يرحم الوزيرويلهم ذويه الصبربالذكره والسلوان

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد مصطفى

المشكلة الرئيسية والاساسية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد-

طب-تئوال-اية-فى-النظرا-دة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة