حكاوى أيام زمان .. حسن شحاتة فى الزمالك بـ«خمسين قرشاً».. شقيقه محمد لعب دوراً محورياً فى تعليمه فنون الكرة.. و«زامورا» اكتشفه فى مباراة لمنتخب بحرى

الأربعاء، 02 يوليو 2014 12:10 م
حكاوى أيام زمان .. حسن شحاتة فى الزمالك بـ«خمسين قرشاً».. شقيقه محمد لعب دوراً محورياً فى تعليمه فنون الكرة.. و«زامورا» اكتشفه فى مباراة لمنتخب بحرى حسن شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..

حسن شحاتة صاحب أشهر هتاف كروى فى الملاعب المصرية «حسن شحاتة يا معلم خللى الشبكة تتكلم»، وهو ما منحه لقب «المعلم» الذى صاحبه حتى اليوم.. فهو أحب الكرة فأحبته هى الأخرى، وأعطته من الشهرة والمجد ما يحلم به كل شخص.. بدأ مشواره مع كرة القدم كأى طفل صغير طامح فى أن يكون اسمًا ذهبيًا يومًا ما.. حياته مليئة بالصراعات من أجل تحقيق حلمه، فطريق الوصول للشهرة غير مكلل بالورود.

«لم أكن أتخيل نفسى فى يوم من الأيام أن أكون سوى لاعب كرة قدم فى ناد كبير بحجم نادى الزمالك».. هكذا قال حسن شحاتة فور انضمامه للقلعة البيضاء ليجد نفسه، وهو الناشئ، يقف وسط جيل الكبار، وينجح فى إثبات نفسه ومكانته، وفى حلقة اليوم نتحدث عن الصدفة التى قادت المعلم لتحقيق حلمه.

حكاية حسن شحاتة مع كرة القدم مرت بالعديد من المراحل، فقد بدأ مثل كل طفل صغير من أسرة بسيطة فى الأرياف، وتحديدًا بكفر الدوار، إحدى مدن محافظة البحيرة، يحلم بأن يقضى وقت فراغه فى حالة من السعادة فى الشارع مع زملائه وجيرانه، وعندما وصل إلى سن العاشرة وكان طالبًا فى المرحلة الابتدائية، اكتشفه عن طريق المصادفة شقيقه الأكبر محمد الذى كان يعمل مدربًا فى نادى غزل كفر الدوار، وبدأ فى تلقينه الدروس الأولى فى ممارسة لعبة كرة القدم، وفى هذه الأحيان قرر المسؤول عن فريق كرة القدم فى المدرسة الابتدائية ضمه للفريق المدرسى، وبدأ فى الحصول على قسط من الشهرة بالمدارس المجاورة فى مدينة كفر الدوار، وحصل مع مدرسته على بطولة المدينة، وصعد إلى نهائيات مدارس المحافظات المختلفة، ووقتها كان والده معترضًا تمامًا على فكرة لعب الكرة خوفًا من إهماله لدروسه، فقد كان يريده أن يكون له شأن آخر بعيدًا عن الساحرة المستديرة، وكانت والدته تقوم بمساعدته وتسانده، وذاع صيته بشكل كبير، وساعده شقيقه محمد بالانضمام لنادى غزل كفر الدوار الذى كان يلعب فى دورى الدرجة الثانية آنذاك. فى عام 1960 الذى شهد دخول التليفزيون إلى مصر، وكان محدودًا للغاية فى مدينة كفر الدوار من حيث الذين يمتلكون هذا الجهاز، وكان عمر حسن شحاتة وقتها لم يتجاوز الـ 13 عامًا، ومن كثرة شغفه بكرة القدم كان يذهب عند أحد جيرانه ممن يوجد عندهم جهاز تليفزيون «أبيض وأسود» لكى يشاهد مباريات كرة القدم لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، حتى يتطلع على المهارات العالية للاعبى الفريقين.

يقول حسن شحاتة عن تلك الفترة: «كنت أنتظر بفارغ الصبر موعد المباريات التى تجمع الناديين، وبدأت فى تشجيع نادى الزمالك بعدما أعجبت بنجومه الكبار أمثال الكابتن حمادة إمام، صاحب المهارات الفنية العالية، وقد أعجبت بذكائه الشديد فى التعامل مع الكرة داخل الملعب، والطريقة التى يراوغ بها لاعبى خط دفاع الفرق المنافسة، والأماكن التى يقف ويتمركز بها فى الملعب، وكنت معجبًا أيضًا بالكابتن طه بصرى، صاحب الرؤية الفنية الجيدة والقيادية داخل أرجاء الملعب، بالإضافة إلى إعجابى بالكابتن عمر النور الملقب «بالفهد الأسود»، والكابتن يكن حسين، ومن الأمور التى أدت إلى ازدياد تشجيعى وحبى للزمالك صوت المرحوم الكابتن محمد لطيف أثناء تعليقه على مباريات الزمالك، وكنت دائمًا فى اشتياق لسماع صوته وهو يعلق ويردد مقولاته الشهيرة، وبسبب زملكاويته قررت أن أشجع القلعة البيضاء». ويضيف المعلم: «ظللت أحلم باليوم الذى سوف ارتدى فيه الفانلة البيضاء، وكنت ألعب مع فريق غزل كفر الدوار ومع منتخب بحرى فى حين واحد، والتحقت بمدرسة صلاح سالم الثانوية التجارية، وذات مرة كنت أشارك بصفة أساسية مع منتخب بحرى شاهدنى عن طريق الصدفة البحتة الكابتن محمد حسن حلمى «زامورا» رئيس نادى الزمالك آنذاك فى إحدى المباريات الودية، وطلب منى ضرورة الحضور إلى القاهرة للانضمام لناشئ الزمالك فى صيف عام 1966، وكان عمرى لم يصل إلى سن 19 عامًا».

ويكمل شحاتة: «بالفعل، دون تفكير ركبت القطار فى الفجر من محطة كفر الدوار متجهًا إلى القاهرة لإجراء الاختبارت فى نادى الزمالك، وهذا اليوم بالذات محفور فى ذاكرتى، ولن أنساه فى تاريخى الكروى، وأتذكره كأنه حدث ليلة أمس عندما كنت على أبواب النادى حاملاً فى يدى حقيبة ملابس صغيرة لا يتجاوز ثمنها حاجز الخمسين قرشًا، ورفض أفراد الأمن أن أدخل من الباب رغم أننى أقسمت لهم أن الكابتن حلمى زامورا طلب منى الحضور من بلدتى لمقابلته لكى ألعب مع قطاع الناشئين بالنادى، إلا أن التعليمات كانت صارمة بمنع دخول الغرباء داخل النادى، فشعرت بالإحراج الشديد وقررت الجلوس بجوار الباب أفكر ماذا أفعل، هل سأعود أم أنتظر الكابتن حلمى زامورا على الباب حتى يأتى سواء فى هذا اليوم أو الغد أو حتى بعد أسبوع».

ويتابع: «لكن الفرج جاء من باب واسع حيث وجدت الكابتن حمادة الشرقاوى يقترب منى، وسألنى عن سبب جلوسى وحيدًا على الأرض بجوار الباب، فحكيت له الموقف المحرج الذى تعرضت له، وعلى الفور وجدته يشدنى من يدى ويدخلنى إلى غرفة خلع الملابس ويطلب منى ضرورة ارتداء ملابسى الرياضية لكى أنزل إلى أرض الملعب ليشاهدنى القائمون على إدارة شؤون الكرة داخل نادى الزمالك، وبالفعل نجحت فى أن أشارك فى أول تقسيمة بنفس اليوم، وكأن الحظ ابتسم لى أخيرًا، وأعجب بى الكابتن حلمى زامورا ومعه عدد كبير من نجوم النادى الكبار، خصوصًا أنها المرة الأولى التى أنزل فيها إلى استاد ميت عقبة، وجدتنى ألعب بجوار الشخص الذى كنت أحلم بأن أراه فى يوم من الأيام وأتصور معه فقط، وهو الكابتن حمادة إمام، ونجحت خلال تلك التقسيمة فى تسجيل ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التى أحرزها فريقى، وقدمت أول أوراق اعتمادى إلى مسؤولى الزمالك بعدما وقف الكابتن حمادة يصفق لى بحرارة شديدة مع الهدف الثالث الذى أحرزته، ومنذ هذا التوقيت وأنا موجود داخل القلعة البيضاء، وبالتحديد منذ وقعت عقد الانضمام لصفوف الزمالك فى عام 1966».


موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. اقبال كثيف من المواطنين علي الكنافة والقطايف

طبيبة نفسية: الخروج بعد الإفطار يجدد الطاقة ويؤهل لصيام اليوم التالى

رمضان تحت الاحتلال..قمر الدين لسوريا.. والمشمش تركى.. والقراصيا لتشيلى.. والتمر للسعودية.. والمسابح والجلاليب والفوانيس للصين.. و«لنا الله»






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة