أكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الحالية فى العراق، وتقوم بإجراء اتصالات مع مختلف الأطراف لمتابعة الموقف.
وقال السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية، إنه لا حقيقة للمخاوف التى تثار بشأن تقسيم العراق، مؤكدا أن كل ما يثار عن تقسيم للعراق مجرد تضخيمات إعلامية لما يحدث فى العراق. مضيفا فى تصريحات له اليوم، الاربعاء، أن العراق هى الدولة المؤسسة للجامعة العربية، وأن العراق يحافظ على سيادته ولن يكون هناك تقسيم.
كما اعترف فى الوقت نفسه بوجود مشكلات كبرى فى العراق فى ظل وجود تنظيم ما يعرف إعلاميا بـ"داعش" وإعلانة دولة الخلافة فى غفلة من الزمن- على حد تعبيره.
وأكد السفير جواد أن هناك مبادرة حالية من جانب الحكومة العراقية، حيث إن الجيش العراقى أعاد تنظيم نفسه، فضلا عن دعم شعبى وعشائرى كبير جدا له فى العراق.
وأشار إلى أن الجامعة العربية تراقب الوضع فى العراق عن كثب فى ظل إعلان تنظيم "داعش" دولة الخلافة الإسلامية والتى وصفها بـ"البدعة الجديدة" واصفا إعلان هذه الخلافة بأنها غطاء للتغطية على من يقف بالدعم والتمويل لتنظيم داعش.
ووصف الأعمال التى تقوم بها داعش بأنها أعمال ارهابية من قتل وتقطيع أوصال وتنفيذ إعدامات وحرق الناس وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، فهذه كلها أعمال تصب فى مصلحة أعداء الأمة العربية.
وجدد استنكار الجامعة العربية وأمينها العام لهذه الأعمال الإرهابية من جانب تنظيم داعش على أرض العراق. مشيرا إلى وجود تكاتف اقليمى ودولى خاصة من دول الجوار مثل السعودية وإيران ومن دول الاتحاد الأوروبى وروسيا وأمريكا لمتابعة الأوضاع فى العراق، ومن أجل محاربة الإرهاب الذى يهدد المنطقة بأكملها. مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذه الجماعة الإرهابية لا تستبعد أى دولة عربية من أعمالها.
وطالب السفير جواد الدول العربية بأن تأخذ حذرها من هذا التنظيم الإرهابى والذى سيفقد الدول العربية وأنظمتها ما حصلت عليه من استقرار وإعمار ورفاهية خلال الفترة الماضية.
وردا على سؤال حول إعلان رئيس كردستان مسعود بارازانى، إجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان، قال السفير جواد إن هذا كلام إعلامى أيضا. وقال إن الدستور العراقى الذى وقع عليه الكرد عام 2005 باعتبارهم جزءا من العراق لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة أقاليم. ولا يوجد نص فى الدستور يسمح بالانفصال، أما الحديث عن استفتاء فلا يتم لإقليم معين بل يتم استفتاء السشعب العراقى كله على مثل هذا الأمر. مشيرا إلى أن الدستور يسمح بأن يتم استفاء الشعب العراقى كله على انفصال جزء منه وتشكيل دولة أخرى. مؤكدا أن الإخوة الأكراد يعيون أن الظروف المحيطة بالعراق من إيران وتركيا، وكذلك المحيط الدولى لا يسمح فى الوقت الحاضر بإقامة دولة كردية.
وأشار فى ذلك الصدد إلى وجود تصريحات رسمية من إيران وتركيا لانفصال إقليم كردستان وإعلان دولة فى شمال العراق، وبالتالى لا يوجد أى تأييد فى العراق من أى طائفة لتقسيم العراق أو سوريا.
وردا على سؤال حول وجود تقاعس من الجامعة العربية تجاه ما يحدث فى العراق وعدم الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب. قال السفير جواد إنه لا يرى أن هناك تقاعسا من الجامعة معربا عن أملة أن تشهد الفترة المقبلة تشاورا على أعلى مستوى.
وقال إن الجامعة العربية ليست بعيدة عن الوضع فى العراق واصفا الوضع العراقى بـ"المعقد". حيث لم تتمكن القوى السياسية من اختيار رئيس للبرلمان أو الحكومة أو الجمهورية. معربا عن أمل جامعة الدول العربية فى أن يكون للشعب العراقى الكلمة الفاصلة للخروج من أزمته.
وأكد استعداد الجامعة العربية للقيام بدور أكبر حال تشكيل الحكومة الجديدة فى العراق.
من جهتة أشاد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدلو العربية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، لتقديمه 500 مليون دولار لدعم النازحين واللاجئين والمتضررين من الصراع الدائر حاليا فى العراق من أبناء الشعب العراقى.
ووصف الأمين العام مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالخطوة العظيمة، وهو أمر تتوقعة الجامعة العربية وشعوبها من خادم الحرمين لمد يد العون لأبناء الشعوب العربية.
ومن جانبه رحب الأمين العهام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين خاصة فى بعدها الإنسانى لدعم الشعب العراقى.
وقال فى تصريح صحفى، إن العراق رغم ظروفه المادية الجيدة فإن الجامعة العربية ترحب بالمبادرة فى شقها الإنسانى وشدد على ضرورة التمييز بين القضية العراقية فى شقها السياسى، حيث توجد خلافات بين السعودية والحكومة العراقية فى كيفية معالجة الأزمة، لكن لا مانع من هذه المبادرة كمبادرة إنسانية تذهب إلى المحتاجين من المهجرين والنازحين، حيث يوجد مليون ونصف المهجر جراء هذه الأوضاع فى مناطق شتى خاصة إقليم كردستان وجنوب ووسط العراق، وبالتالى هى مبادرة "جيدة".
موضوعات متعلقة..
الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية: لا حقيقة لما يثار حول تقسيم العراق
ارتفاع حصيلة اشتباكات بكربلاء العراق لـ50 قتيل وجريح
صحيفتان أمريكيتان:أحد خيارات حل أزمة العراق ربما يكمن فى ضرورة تقسيمها
السفير فاضل جواد: الجامعة العربية تتابع بقلق تطور الأوضاع فى العراق.. ويؤكد: لا حقيقة لما يثار حول تقسيم العراق.. واصفا إعلان "داعش" للخلافة بمثابة غطاء لكل من يقف بالدعم والتمويل للتنظيم
الأربعاء، 02 يوليو 2014 02:13 م
نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة