"التمرد" يُحطم أحلام أفريقيا فى مونديال البرازيل.."المــــــال".."فقدان الانتماء".."الانفلات الأخلاقى" وراء تواضع نتائج ممثلى القارة السمراء.. والجزائر تنعم بـ"المثالية"

الأربعاء، 02 يوليو 2014 11:12 ص
"التمرد" يُحطم أحلام أفريقيا فى مونديال البرازيل.."المــــــال".."فقدان الانتماء".."الانفلات الأخلاقى" وراء تواضع نتائج ممثلى القارة السمراء.. والجزائر تنعم بـ"المثالية" جانب من مباراة نيجيريا وفرنسا
كتب مروان عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ودعت المنتخبات الأفريقية الخمسة المشاركة فى بطولة كأس العالم، المقامة حاليًا فى البرازيل، منافسات البطولة من الأدوار الأولى، وبالتحديد من دور المجموعات، ودور الـ 16، وسط حالة من خيبة الأمل سيطرت على جماهير القارة السمراء، التى كانت تمنى نفسها بمشاهدة تلك المنتخبات فى الأدوار النهائية على غرار نظيرتها فى أوروبا وأمريكا الجنوبية.

بعيدًا عن المنتخب الجزائرى، الذى نجح فى الحفاظ على سمعة الكرة العربية والأفريقية فى المونديال، إلا أن الفشل وخيبة الأمل كانا السمة المشتركة لرباعى القارة السمراء "كوت ديفوار، الكاميرون، غانا، نيجيريا"، فى ظل التشكيلات المدججة بالنجوم لهذه المنتخبات مثل صامويل إيتو، وألكسندر سونج، وديدييه دروجبا، ويايا توريه، وأسامواه جيان وأندريه أيو، وأوبى ميكيل، وبيتر أوديموينجى.

أحلام جماهير القارة السمراء بمشاهدة المنتخبات الأفريقية وهى تتألق فى ملاعب البرازيل، تحطمت على أيدى مجموعة من اللاعبين الذين لا يدركون معنى الانتماء للوطن، بل هدفهم الأول والأخير يتمثل فى الحصول على المال، دون النظر إلى العواقب التى قد تحل على منتخب بلادهم، بسبب إجراءات التصعيد التى تم اتخاذها فى أوقات صعبة تضع القائمين على الرياضة المحلية فى وضع محرج أمام الرأى العام.

ليس هذا فحسب، بل لعب الانفلات الأخلاقى والسلوكى، دورًا كبيرًا فى ظهور عدد من المنتخبات الأفريقية بشكل متواضع وغير متوقع، حيث كان الجميع يتوقع أن تشهد النسخة الحالية من المونديال تألقًا كبيرًا لممثلى القارة السمراء، الطامحين لإثبات قدراتهم أمام العالم.

البداية مع المنتخب الغانى، حيث هدد لاعبوه بالانسحاب من مباراة البرتغال، التى أقيمت الخميس الماضى، ضمن مباريات المجموعة السابعة، وانتهت بهزيمة "البلاك ستارز" بنتيجة 2/1، نتيجة عدم الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة، قبل أن تتدخل الحكومة الغانية فى الوقت المناسب، وتقوم بدفع تلك المستحقات، خوفًا من حصول "مهزلة مونديالية"، تسيئ لسمعة الكرة الغانية والأفريقية معًا.

لم تتوقف حالة الانفلات التى سيطرت على المعسكر الغانى عند هذا الحد، بل قرر كواسى أبياه، المدير الفنى للمنتخب الغانى، طرد الثنائى على سولى مونتارى، وكيفن بواتينج، من معسكر "البلاك ستارز"، قبل ساعات على انطلاق مباراة البرتغال لأسباب تأديبية.

لم يكن الوضع فى معسكر منتخب كوت ديفوار أفضل حالًا عن نظيره الغانى، كشفت تقارير صحيفة جزائرية، أن خلافًا حادًا قد نشب بين الثنائى ديدييه دروجبا ويايا توريه، قبل انطلاق المباراة التى جمعت بين منتخبى كوت ديفوار واليونان، ضمن مباريات المجموعة الثالثة، بسبب "شارة القيادة"، وذكرت صحيفة "الهداف"، أن دروجبا طالب توريه بمنحه شارة القيادة، بعد علمه بدخول التشكيلة الأساسية لمباراة اليونان، الأمر الذى قوبل بالرفض من نجم مانشيستر سيتى، مطالبًا إياه بالتركيز فى المباراة المصيرية، وكان المنتخب الإيفوارى بحاجة إلى التعادل فقط للصعود إلى دور الـ16 قبل أن يخسر أمام اليونان، بنتيجة 2/1، ليودع المونديال من الدور الأول.

فى نفس السياق، خذل صامويل إيتو، الجماهير الكاميرونية، حيث حملته مسئولية الخروج المُهين للمنتخب الكاميرونى من بطولة كأس العالم المقامة حاليًا فى البرازيل، وإهانة الكرة الكاميرونية، بعدما خسر منتخب "الأسود" جميع مبارياته فى الدور الأول من منافسات البطولة، كما ترى أن صامويل إيتو بات "فيروساً" يهدد استقرار المنتخب باستمرار، بعدما نجح فى تشكيل "تكتل" داخل صفوف المنتخب، يعمل من خلاله على تحقيق مطالبه من اتحاد الكرة، التى كان آخرها الإضراب عن السفر إلى البرازيل للمشاركة فى المونديال، لحين الحصول على المستحقات المالية المتأخرة.

أما المنتخب النيجيرى، الذى صعد لدور الـ 16، فقد تأثرت حظوظه فى التأهل للدور ربع النهائى على حساب نظيره الفرنسى بالسلب، حيث رفض لاعبوه خوض أحد التدريبات استعدادًا لمواجهة فرنسا، بعدما طالب اللاعبون، اتحاد الكرة النيجييرى بدفع المستحقات قبل خوض التدريبات، ما أسفر عن إعلان مسئولى بعثة المنتخب الإفريقى بإلغاء المران.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة