أول رمضان للجامع الأزهر تحت إدارة "المشيخة".. وفود العالم الإسلامى تصطف خلف أئمته.. وأمين عام مجمع البحوث ينثر الكلم الطيب على المصلين.. وألسنة تلهج بالدعاء وعيون تذرف بالدمع.. وقلوب تخشع لله

الأربعاء، 02 يوليو 2014 12:09 ص
أول رمضان للجامع الأزهر تحت إدارة "المشيخة".. وفود العالم الإسلامى تصطف خلف أئمته.. وأمين عام مجمع البحوث ينثر الكلم الطيب على المصلين.. وألسنة تلهج بالدعاء وعيون تذرف بالدمع.. وقلوب تخشع لله الصلاة خلف أئمة الجامع الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط أجواء إيمانية وروحانية أحيا الآلاف من المسلمين أولى ليالى رمضان، مؤدين صلاة العشاء، ثم صلاة التراويح خلف أئمة وشيوخ مسجد الجامع الأزهر واكتظت الساحة بالمصلين ففور فراغ المصلين من آداء صلاة العشاء يُنادى الأمام "صلاة القيام آثابكم الله"، ليصطفوا خلفه فى صلاة يطول انتظارها لعام كامل، ولا يقتصر الأمر على الرجال فقط، بل تحرص عشرات النساء على الذهاب للمسجد لآداء "التراويح"، كما يصطحب بعض المصلين أبنائهم للاستمتاع بروحانيات الشهر الكريم.

يبدأ اليوم الرمضانى بإقامة شعائر صلاة الفجر تتبعها حلقات علمية حتى الصباح الباكر بمتابعة من الدكتور "سمير المعراج" مدير إدارة الجامع، ثم تتوالى حلقات الذكر والعلم حتى الظهيرة ويجلس الطلاب والمريدون حول أعمدة الجامع يتلون آيات الذكر الحكيم ثم تبدأ مع قرب غروب الشمس أصوات النحل "شيوخ الجامع " تدوى فى الاستراحة استعدادا لصلاة القيام فهاهو الشيخ محمد زكى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، يفد مبكرا للاطمئنان على الشيوخ وتوجيههم لحسن التلاوة والتأكد من أحكام التجويد ومخارج الحروف متفقدا أعمال النظافة ونثر الروائح الطيبة فى كل أنحاء وأركان الجامع ثم يجلس مع الشيوخ الذين أحكموا الحفظ والتجويد وزينوا أصواتهم للمصلين، ليظهر أئمة الجامع الشيخ طه أبو سبعة والشيخ محمد رشاد والشيخ محمد فوزى والشيخ هانى سعد فى زيهم الأزهرى متوجهين إلى محراب الجامع يبدأ أحدهم بصلاة العشاء ثم يستكمل الآخر بعده إلى أن يتم الانتهاء من صلاة عشرين ركعة تتخللها الكلمات الطيبة لأمين عام مجمع البحوث الإسلامية ويصطف المصلون خلف أئمة الجامع ما بين المسجد وصحن الجامع وترفع أكف الضراعة إلى الله سائلة الرحمة والمغفرة والعتق من النار. هذه الوجوه التى تعددت أشكالها وتنوعت بلادها فالأفريقى بجوار الآسيوى مصاحبا الأوربى وكأن العالم الإسلامى والغربى قد اجتمع فى الجامع الأزهر.

يقول حسام شاكر، المنسق الإعلامى لجامعة الأزهر، إن "هذا العام مختلف عن غيره بالنسبة للجامع الأزهر لأنه يحظى بإشراف من مشيخة الأزهر الشريف وإقبال غير مسبوق من الوافدين وطلاب العلم، والأعجب أن ترى الشيوخ يقرأون وأصواتهم تدوى كدوى النحل فى هذا الشهر الكريم لأن الجامع الأزهر هو المسجد العتيق, الذى عمر النفوس بالإيمان وهداها سواء السبيل, وقاد الأمة وصنع العلماء وربى المجاهدين, منذ أكثر من ألف سنة, وهو الذى تغنى به أمير الشعراء أحمد شوقى قائلا: قم فى فم الدنيا وحيى الأزهرا.. وانثر على سمع الزمان الجوهرا .. وكان هذا الجامع بمثابة القائد الحقيقى للشعب المصرى فى سعيه نحو الحرية على مر العصور".

حيث يعد جامع الأزهر الشريف أول جامعة إسلامية فى العالم الإسلامى بأسرها، وقد تمت العناية به ولقى من الاهتمام والإصلاح ليتلاءم مع وظيفته الإسلامية الكبرى كأكبر مسجد فى هذه المنطقة الشاسعة، وكجامعة علمية دينية تعتبر أول منارة إسلامية فى العالم كله وبفضل جهود القائمين عليه رأينا هذا العام صفوف متراصة خاشعة رجال ونساء.. أطفال وشباب وعجائز يتحاملون على أنفسهم ليضيئوا القلوب الصائمة بنور التبتل لرب العباد داخل أروقة الجامع ووسط صحنه العامر بالمصلين.

ويضيف الدكتور سمير المعراج، مدير إدارة الجامع الأزهر، أن الجامع يحظى بدعم كبير ومتابعة مستمرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد مهنى، مستشار شيخ الأزهر، والشيخ مؤمن متولى، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والشيخ سعيد عامر، أمين اللجنة العليا للدعوة الإسلامية، ونشرف بمتابعة وزيارة فضيلة الشيخ محمد زكى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية للإطمئنان على حسن سير العمل وبفضل هذه الجهود التى ظهر أثرها فى تأمين الجامع وتنظيفه ونثر الروائح الطيبة فيه وتعيين شيوخ ذوات أصوات عذبه اصطف جموع المصلين من شتى بقاع الأرض خلف أئمة الجامع الأزهر الذى يعد من المزارات المهمة للمصريين والعرب ودول شرق آسيا فى شهر رمضان، كونه أول جامع أنشئ فى مدينة القاهرة الفاطمية، عندما شيده جوهر الصقلى باسم الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى عام 972م، وجاءت تسميته فى عصر العزيز بالله الفاطمى نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها وأرضاها.




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة