كشفت دراسة حديثة وفريدة من نوعها نتائج وإحصائيات جديدة حول الفترة الأولى للرضاعة الطبيعية، حيث أثبتت أن الأمهات الجدد اللاتى تعدن للعمل بدوام كامل هن أقل عرضة للتمسك بأهداف الرضاعة الطبيعية والعناية بالطفل، وذلك مقارنة مع غيرهن ممن يعدن إلى العمل بدوام جزئى.
وأشار الباحثون إلى أن تأخير عودة الأم إلى العمل المأجور، أو عودتهن للعمل لجزء من الوقت، قد يساعد الأمهات كثيراً فى تحقيق أهداف الرضاعة الطبيعية الخاصة بهن، وهذا قد يزيد من معدلات الرضاعة الطبيعية التى لها آثار هامة على الصحة العامة للأمهات والرضع، ومن المعروف أن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد صحية للأطفال الرضع وأمهاتهم.
ولتأكيد نتائج الدراسة، حلل الباحثون بيانات من نحو 1،200 من الأمهات الجدد فى الولايات المتحدة، ووجدوا أن ما يقرب من 29 فى المئة من أولئك اللاتى أردن إرضاع الطفل لمدة ثلاثة أشهر لم تقدر أن تحقق هذا الهدف.
وقارن الباحثون بين الأمهات اللواتى بقين فى المنزل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بعد الولادة، والأمهات اللاتى رجعن إلى العمل فى غضون أقل من ستة أسابيع، ووجدوا أن الأمهات الذين عادوا للعمل بدوام كامل فى غضون ستة أسابيع فقط بعد الولادة كانت لديهن 2.25 مرات أقل من المرجح أن يجتمعن لمدة ثلاثة أشهر بانتظام بالطفل، ويحققن هدف الرضاعة الطبيعية الخاصة بهن، أما الأمهات اللاتى عدن للعمل بدوام كامل بين ستة أسابيع وثلاثة أشهر بعد الولادة كانت لديهن 1.82 مرات أقل احتمالاً لتحقيق هدف الرضاعة الطبيعية للطفل.
وأضاف الباحثون أن العناية بالطفل من أهم الأهداف للأم والطفل، لأن لبن الأم يحتوى على العديد من العناصر الهامة والمغذية للطفل والتى لا توجد فى أى نوع آخر من الألبان، كما أنه يقوى مناعة الطفل ضد العديد من الأمراض.
وجاءت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة “Health Day News”، وذلك فى الثامن عشر من شهر يوليو الجارى، كما نشرت مؤخراً بالمجلة الطبية “the Journal of Human Lactation”.
موضوعات متعلقة:
وجود حدائق بدور الرعاية أهم وسائل علاج مرضى الخرف