يسبب الطلاق عددًا من المشاكل النفسية للمرأة والرجل، فكلاهما يرفض الآخر، ويصر على اتخاذ موقف عدائى من المجتمع، ولو لفترة من الزمن، كما يوضح دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى الذى يرصد المشاكل النفسية للطلاق قائلا: "لقب امرأة مطلقة يسبب نوعا من النفور لدى المرأة للمجتمع, فتكون رافضة لكل ما يحدث به من تطورات، وتتخذ عددا من المواقف العدائية، بجانب إحساسها بالاكتئاب والعزلة، خاصة فى الفترة التى تلى مرحلة الطلاق".
ويضيف: "كما أن الرجل عقب الطلاق يظل متحفزا لأى تجربة جديدة قد يخوضها بعد ذلك".
وينصح د. بحرى بمجموعة من الخطوات لتجاوز مرحلة الطلاق، تتمثل فى ضرورة الابتعاد عن البيئة المحيطة التى عاش بها كلا الطرفين أثناء فترة الزواج، مع النظر للأمور بشكل مختلف، والبحث عن كل ما هو إيجابى، والاشتراك به، ويمكن السفر لفترة زمنية قصيرة لتغيير الحالة النفسية للفرد، فمن شأن ذلك أن يقلل الضغط النفسى, ويشير إلى تجربة قام بها مجموعة من الباحثين على عدد من المطلقين والمطلقات، أظهرت أن الحالة النفسية تزداد سوءًا من رد فعل المجتمع تجاه المطلق أو المطلقة، لذا على الطرفين أن ينظرا للتجربة على أنها بداية حياة جديدة قد استفادا منها، وأنها ستمضى مثلها مثل باقى التجارب، إلا أن القدرة على تجاوزها هو أفضل الطرق للتغلب على مشاكل الطلاق المختلفة.