أشاد تامر الزيادى مساعد رئيس حزب المؤتمر بخطة الحكومة لإنشاء عاصمة إدارية جديدة خارج المنطقة العمرانية المزدحمة بوسط المدينة، وقال إن القرار يمكن وصفه بالمشروع القومى الذى سينقل مصر نقلة حضارية واقتصادية وسياحية وتنموية كبيرة جداً.
وأوضح الزيادى أن هذا المشروع الذى بدأت حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء فى وضع تصور هندسى له لتنفيذه بأنه جرىء وسيعيد للقاهرة رونقها كعاصمة تاريخية بعد سنوات من الازدحام بسبب تكدس الهيئات والوزارات والمصالح الحكومية فى منطقة واحدة.
وقال القيادى بحزب المؤتمر، فى تصريحات صحفية له اليوم، "باعتبارى رجل أعمال أعرف إن مثل هذا القرار الذى تأخر 30 عاماً سوف يعمل على جذب المزيد من الاستثمارات للمناطق الصحراوية التى ستنشأ فيها العاصمة الجديدة، مع إنشاء مئات الكيلو مترات من الطرق والبنية التحتية ستسهم فى انشاء تجمعات عمرانية مختلفة المستويات سيترتب عليها جذب أعداد كبيرة من المواطنين للسكن والإقامة فى هذه المنطقة".
وأكد الزيادى أن الرئيس الأسبق محمد أنور السادات لم يستكمل مخطط نقل الهيئات والمصالح الحكومية إلى مدينة السادات التى أنشأها لهذا الغرض، وهو القرار الذى يبدو أن الرئيس السيسى يضعه ضمن أولوياته لحل أزمة المرور فى العاصمة وأن تكون مؤسسات الدولة قريبة من مشروع محور قناة السويس الذى سيحدث طفرة وتغيير فى خريطة الاستثمارات العالمية بشكل عام وفى الشرق الأوسط بشكل خاص، الأمر الذى سيفتح أبواب رزق لآلاف المصريين فى أعمال إنشاء العاصمة الإدارية وبعدها.
واقترح الزيادى تحويل وسط المدينة إلى منطقة مفتوحة للتجول والتسوق ومنع دخول السيارات بها من السادسة مساءً حتى منتصف الليل بشكل يحولها إلى منطقة سياحية عالمية لما تحويه المنطقة من مبان تاريخية وطرازات معمارية فريدة.
وتابع "إن مخطط إنشاء عاصمة إدارية جديدة يتسق مع مخطط إعادة تقسيم المحافظات وإنشاء محافظات جديدة، وتنفيذ هذا المشروع المتكامل سوف ينقل مصر نقلة كبيرة جداً فى تعمير الصحراء واستصلاح ملايين الأفدنة وتوفير ملايين فرص العمل وجذب استثمارات داخلية وخارجية، وجدير بأن يحول مصر إلى قوة اقتصادية كبيرة فى غضون 10 سنوات".
واستكمل القيادى بحزب المؤتمر "لكن ذلك يتطلب توفير خدمات جيدة فى المحافظات الوليدة لتكون جاذبة للهجرة الداخلية، خاصة فى محافظات سيناء وهو أمر استراتيجى لتأمين أرض سيناء التى باتت مطمعاً للحركات الإرهابية وبعض القوى التى تعادى أحلام وطموحات الشعب المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة