إن ما يحاك الآن بمصر ما هو إلا صورة من صور مباراة الوجود تشترك فيها مصر ويكون طرفها الغرب ممثلة فى أمريكا وأيضا للأسف جزء من هذا الشعب، يلعب فيها كل طرف دورا، دون أن نسعى كشعب إلى فهم الأمور والإجراءات التى تحدث من حولنا.
تجد الإشاعات تنتشر والضغوط تستمر، الإشاعات فى الفترة الأخيرة انتشرت بصورة ملحوظة بما يهدف إلى عدم الاستقرار، والترسيخ لدى المواطنين أن تأييدهم للمشير كان حلم والآن يذهب هباءً وكأنه لم يكن دون السعى لمعرفة وفهم هذه الأمور، يجب علينا أن ندرك أننا الآن نواجه العديد من التحديات سواء الداخلية أو الخارجية وهى الضغوط الغربية ..المعونة الأمريكية والبنك الدولى وأيضا الضغوط من خلال دول الجوار مثل قطر وإثيوبيا والآن يسعون إلى إيجاد طرف آخر فى المشهد وهو سخط الشعب على الرئيس من خلال الإشاعات بشأن ارتفاع الأسعار والمواد البترولية كل ذلك ما هو إلا لزعزعة الاستقرار فى مصر .
إن السيسى عندما تحدث فى أحد اللقاءات بانه سيسعى دائما لإيجاد حل لوصول الدعم إلى مستحقيه فكان يعلم أن محدودى الدخل يتعرضون لضغوط كبيرة سواء من خلال الرعاية الصحية أو التعليم أو البحث عن السلع التى يصعب الحصول عليها فكان أمامه تحدى كبير.. لتحقيق هذا الهدف؟ نجده قد تبرع بنصف راتبه وثروته لتحريك ضمائر الأغنياء (رجال الأعمال) بشأن الوقوف بجانب الاقتصاد المصرى ولكن كانت الاستجابة ضعيفة !!!!
ولكن انتقل معى لنحلل بهدوء إذا اتجه السيسى لارتفاع أسعار بعض المواد او بعض السلع الهامه فما هو هدفه من هذا الارتفاع ،عندما نحدد بعض المشاكل التى يبحث الشعب المصرى لايجاد حل لها ممثله فى الرعايه الصيحه والتعليم والتموين نجد أنها أسوأ خدمات ممكن أن تقدم لمحدودى الدخل وهو يعلم ذلك جيدا وكان تأكيده على زيادة نصيب هذه الوزارات من الموازنه العامه فسوف يكون الحل ..؟ أن أى زيادة بالموازنة تتطلب فى المقابل مصادر تمويل اما من البنوك العالميه من خلال القروض وهنا سيتحمل الشعب والاجيال القادمه وما يليها سداد هذه المديونيه او من خلال الشعب نفسه بتحقيق العداله فى التوزيع سواء تطبيق الحد الاقصى او توزيع الدعم على من يستحقه والان يسعى جاهدا لتطبيق الحد الاقصى وفقا بما اصدره من قرار بشأن تنفيذه ..
وبالنسبة لتوزيع الدعم على مستحقيه فانه سيسعى إلى تحمل هذه الفئة معه بعض المتاعب البسيطة من ارتفاع أسعار المواد فى الأجل القصير ولكن فى الأجل البعيد سيجد المواطن ما تحمله عاد إليه أكثر مما دفعه، لأن انخفاض الدعم عن تلك المواد سيؤدى إلى زيادة الأموال بالموازنة وهنا سيتم تطبيق ما كان يتحدث عنه من ارتفاع نصيب الصحة والتعليم والتموين بالموازنة، ولذلك سيتم تطبيق افضل خدمه مقدمه لمحدودى الدخل وايضا زياده انواع السلع التى سيحصل عليها المواطن من السلع التموينيه ... هنا سيتحقق الهدف ولكن بشى من الذكاء الذى تربى عليه هذا الرجل دون أن يؤثر بالأجل الطويل على محدودى الدخل وفى نفس الوقت حمل اصحاب الدخول المرتفعه التكلفه بدون دعم للسلع و المواد البترولية، حيث إن نسبة 20% من الدعم تذهب إلى 80% من الشعب المستحق والباقى 80% لم يحصل عليه محدودو الدخل من الدعم ولكن المستفيد هم أصحاب الدخول المرتفعة. ولذلك يجب علينا أن نعلم جيدا أن هذا الوطن يحتاج إلينا ويتمسك بنا بكل قوة لأجل إنقاذه من هذه الأزمات المتتالية التى ترهق قوته، يجب علينا ايضا أن نساهم بكل ما نملك من أجله لكى نعيد إليه الحياة .. وما سبق كان تحليل من وجهة نظر تبحث عما يدار خلف الستار ..وممكن أن تصيب أو تخطئ.
تيمور المغازى يكتب: محدودو الدخل فى دائرة الاهتمام !
السبت، 19 يوليو 2014 05:32 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة