المجلس القومى للمرأة يطالب الدولة بضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية

أكدت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أنه يجب على الدولة العمل على إعطاء أهمية أكبر لمسارات التنمية البشرية فى مصر، وإعادة ترتيب أولويات القضايا الاجتماعية التى بحاجة إلى إيجاد حلول سريعة وفعالة لها، مع العمل على بسط سلطة الدولة وعدم ترك حل المشكلات بيد المجالس العرفية والقبلية مع ضرورة إعادة تعيين هذه المجالس بقواعد قانونية سليمة، وأن تهتم الدولة بالملف الأمنى خاصة فى الصعيد والأطراف المتدنية من الجمهورية.

جاء ذلك خلال لقاء السفيرة مرفت التلاوى بأشرف لبيب صادق مستشار اللجنة القومية المستقلة لجمع المعلومات وتقصى الحقائق لأحداث الثورة وما بعدها التى تهدف إلى الرد موضوعيًا على كل الانتقادات الموجهة للدولة حول انتهاكات حقوق الإنسان ما بعد ثورة 30 يونيو ، ولقد تم خلال اللقاء مناقشة أوضاع المرأة المصرية فى الفترة التى تلى ثورة يناير.

وأكدت السفيرة مرفت أن مشاركة المرأة فى الثورة وفى كل ما يليها من أحداث كان من منطلق خوفها على أمن وسلامة الوطن الذى تعرض لانتهاك خطير فى عهد الإخوان، حيث أظهرت مشاركة المرأة فى كافة الانتخابات والاستحقاقات السياسية السابقة أنها حامية للدولة المصرية وهويتها.

ودعت السفيرة المعنيين بالدولة للعمل بأقصى جهد على تنقية الثقافات المجتمعية الذكورية التى تنظر للمرأة نظرة سلبية باعتبار المرأة عورة وناقصة الأهلية وتغييرها بالنظرة الإيجابية التى تعتبر المرأة ثروة بشرية منتجة وتساهم فى بناء الدولة، وعلى الدولة تمكينها من القيام بهذا الدور.

كما طالبت رئيس المجلس بالعمل على إعادة النظر فى التعليم المدرسى والمناهج الدراسية الدينية والمدارس الدينية وتنقيتها من كافة الأفكار السلبية والتفسيرات غير المنطقية وغير الصحيحة للنصوص الدينية.

كما ناشدت القضاء النزيه إلى ضرورة الإسراع فى إنهاء المحاكمات لكل من انتهك أمن وسلامة الوطن وكل من قام بعمليات إرهابية وذلك من أجل تحقيق الردع العام والعدالة الناجزة.

ومن جانبه أكد أشرف لبيب أنه يجب على الدولة العمل على زيادة الوعى والعمل على محو الأفكار المتشددة السلبية التى تشكلت فى ذهن المواطن المصرى حول دور المرأة فى المجتمع وتدعوا إلى إقصائها من المجال العام.