إسرائيل تصعد هجومها البرى على غزة وحماس تطلق مزيدا من الصواريخ

السبت، 19 يوليو 2014 04:48 ص
إسرائيل تصعد هجومها البرى على غزة وحماس تطلق مزيدا من الصواريخ جانب من العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت القوات الإسرائيلية، اليوم السبت هجوما بريا على قطاع غزة حيث استمر ناشطون فلسطينيون فى إطلاق صواريخ، على عمق قلب إسرائيل ليتجاوز عدد القتلى 300 خلال الصراع، الذى بدأ قبل نحو أسبوعين.

وقال مسؤولون فلسطينيون، ان 65 فلسطينيا قتلوا - بينهم مالايقل عن 15 تقل أعمارهم عن 18 سنة - منذ بدأت إسرائيل هجومها البرى، على قطاع غزة الذى يسكنه 1.8 مليون نسمة يوم الخميس.

وخلال هذه الفترة أطلق أكثر من 135 صاروخا، من غزة وعلى الرغم من أن معظمها أسقطته درع القبة الحديدية الإسرائيلية، بما فى ذلك بعض الصواريخ فوق تل أبيب دون أن تؤدى لوقوع ضحايا.

وقال الجيش الإسرائيلى انه قتل 17 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون وتم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات فى القطاع الذى تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف الجيش إن جنديا إسرائيليا قتل بنيران صديقة على ما يبدو وأصيب آخرون فى العمليات البرية. وقال إنه تمت مهاجمة نحو 240 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وعشرة أنفاق.

وقال الرئيس الامريكى باراك أوباما الجمعة انه تحدث الى رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وأكد له تأييد الولايات المتحدة لحق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها لكنه عبر عن القلق بشأن "مخاطر المزيد من التصعيد" والمزيد من الخسائر فى أرواح الأبرياء.

وقال أوباما للصحفيين فى البيت الأبيض "نأمل أن تواصل اسرائيل التعامل مع هذه العملية بطريقة تقلل من الخسائر بين المدنيين الى الحد الأدنى."

ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون التوجه الى منطقة الشرق الاوسط السبت فى محاولة لإنهاء العمليات القتالية.

وفى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى أمس الجمعة ندد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفرى فيلتمان بإطلاق الصواريخ على اسرائيل لكنه عبر عن قلقه من "الرد الاسرائيلى المفرط".

وجاء الهجوم البرى الإسرائيلى بعد قصف غزة على مدى عشرة أيام من الجو والبحر وإطلاق حماس نحو 1500 صاروخ على إسرائيل وفشل المساعى المصرية فى تأمين وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو للصحفيين قبل جلسة خاصة للحكومة فى قاعدة عسكرية بتل أبيب "اخترنا بدء هذه العملية بعد استنفاد خيارات أخرى وتوصلنا لنتيجة هى أنه بدون هذه (العملية) سندفع ثمنا أغلى بكثير... الهدف الأساسى هو استعادة الهدوء."

وأضاف "تعليماتي... للجيش الإسرائيلى وبموافقة المجلس المصغر المعنى بالشؤون الأمنية.. هى الإستعداد لاحتمال توسيع العملية البرية بشكل كبير."

ولم يحدد نتنياهو الشكل المحتمل للعملية الموسعة. وتقول إسرائيل ان قواتها ركزت حتى الآن على استهداف الانفاق التى قد يستخدمها نشطاء فلسطينيون لتنفيذ هجمات عبر الحدود.

وأحبط تسلل من هذا النوع يوم الخميس وقال الجيش الإسرائيلى انه صد 13 مسلحا من حماس خرجوا من نفق قرب بلدة زراعية إسرائيلية.

وقال مسؤولون فى غزة إن 299 فلسطينيا قتلوا أغلبهم من المدنيين وبينهم 50 على الأقل دون 18 عاما قتلوا منذ بدء القتال فى الثامن من يوليو تموز.

وسقط قتيلان اسرائيليان هما الجندى ومدنى قتله صاروخ. ودفع إطلاق اكثر من 100 صاروخ فى اليوم على جنوب اسرائيل وتل ابيب مئات الآلاف للاحتماء بالمخابىء.

وقال سكان غزة إن القوات الإسرائيلية توغلت لمئات الأمتار فى شمال غزة وإنها انتشرت بجنوب القطاع على مسافة أعمق قليلا.

وقالت حماس ان رجالها يقصفون الدبابات بقذائف المورتر ويفجرون قنابل ضد الجنود الذين يعبرون الحدود الرملية تحت ستار من الدخان. وقال مسؤولو مستشفيات إن سبعة مدنيين قتلوا فى غارة جوية خلال الليل فى جنوب غزة. وقال الجيش الإسرائيلى إنه يتحرى عن هذا النبأ.

وتريد حماس من إسرائيل ومصر-التى تختلف حكومتها مع الحركة الإسلامية- انهاء القيود المفروضة على الحدود التى عمقت الأزمة الاقتصادية والبطالة.

وأوقفت إسرائيل إطلاق النار فترة قصيرة يوم الثلاثاء بعد قبول مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار. لكن حركة حماس وهى فرع من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة فى مصر إن هذه الخطة لم تف بمطالبها التى تشمل انهاء إغلاق الحدود والإفراج عن مئات من ناشطيها الذين احتجزتهم إسرائيل فى الضفة الغربية المحتلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة