أكتب عن أشهر ثنائى صنع البهجة فى مصر تزامنا مع الأنباء التى تم نفيها حول وفاة الفنان مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير الأشهر، الذى يعالج بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد كون ثنائياً مع العملاق أحمد رجب، فى مؤسسة أخبار اليوم، لسنوات طويلة وكانت بينهما جلسات يومية أحمد رجب يفكر ومصطفى حسين يرسم أشهر كاريكاتير فى الصحافة المصرية والعربية، وقبل سنوات اختلفا لينفصل الثنائى، لينعكس ذلك على القارئ الذى فقد ثمار التقاء الموهبة بالصداقة، وقد عاد الصديقان ولكن المرض سبق ليختفى الأستاذ أحمد رجب تارة والفنان مصطفى حسين تارة أخرى.. كل الدعاء للفنان مصطفى حسين بالشفاء.
وأجدنى أتذكر الثنائى زكريا أحمد وبيرم التونسى، الأول يُلحن والثانى يكتب، ويوم أن فارق الشيخ زكريا بعد رائعته هو صحيح الهوى غلاب التى شدت بها أم كلثوم بعد رحيله ظل بيرم التونسى فى اكتئاب إلى أن لحق بتوأم روحه فى اليوم الأربعين فى مشهد لايصدقه عقل، حيث كيمياء البشر فى زمن الوفاء الجميل الذى نفتقده اليوم، ولأجل هذا لن يظهر أى ثنائى على شاكلة الشيخ زكريا أحمد والشاعر العملاق محمود بيرم التونسى، بعد رحيلهما المؤثر فى خلال أيام قلائل فى بدايات عام 1961.
واليوم تتوارد الأنباء الحزينة عن مرض الفنان مصطفى حسين وبالتزامن مع غيابه يتوقف الأستاذ أحمد رجب، وأجدنى أقولها بكل أسى سوف ينفرط العقد بعد أكثر من نصف قرن من الإبداع عندما يأتى الأجل المحتوم ولانملك سوى الدعاء لآخر صانعى البهجة فى مصر بطول العُمر.
الكاتب الكبير أحمد رجب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة