علا الشافعى تكتب: مسلسلات قطعت نفس.. ودراما أتلفها الهوى.. "سجن النسا" "السبع وصايا" الأفضل.. والمسلسلات شهدت طفرة على مستوى الثراء البصرى وشريط الصوت والموسيقى والديكورات والأزياء

الجمعة، 18 يوليو 2014 11:12 ص
علا الشافعى تكتب: مسلسلات قطعت نفس.. ودراما أتلفها الهوى.. "سجن النسا" "السبع وصايا" الأفضل.. والمسلسلات شهدت طفرة على مستوى الثراء البصرى وشريط الصوت والموسيقى والديكورات والأزياء لقطة من مسلسل سجن النسا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن العدد اليومى :

لا يستطيع أحد أن ينكر الطفرات التى تشهدها الدراما الرمضانية على مستوى الثراء البصرى، وشريط الصوت، والموسيقى، والديكورات، والأزياء، ذلك الاهتمام الذى بات يحاكى الحالة السينمائية، كما لا يستطع أحد تجاهل التنوع فى الموضوعات التى تناقشها تلك الأعمال الرمضانية، وتصدر بعضها السباق الدرامى، حيث حقق عدد من الأعمال المعروضة، نسب مشاهدة عالية، وأطلق عليها الكثير من المتابعين «الحصان الأسود» فى دراما رمضان، ومنها «سجن النسا» لنيللى كريم وروبى ودرة، وعدد كبير من النجوم، و«السبع وصايا»، لرانيا يوسف، وهنا شيحا، وفنانين آخرين.. فى حين مثلت أعمالا أخرى، مفاجآت غير متوقعة مثل «ابن حلال» لمحمد رمضان، و«عد تنازلى» لعمرو يوسف.

ورغم تميز هذه الأعمال، وكونها الأفضل بين الأعمال الأخرى، فإن هوى التزيد والمبالغات الدرامية، أفسدت بعضا من الحالة الفنية التى صنعتها هذه الأعمال، والتى لا تزال تتصدر المشاهدة، فى حين واصلت أعمال أخرى صعودها وتطورها دراميا فى إطار حبكة واضحة الملامح.

بداية.. مسلسل «السبع وصايا»، فى حلقات هذا الأسبوع، شهد حالة من التكرار، وعدم تطور الأحداث، بالشكل اللافت، والذى كان يميزه فى بداية حلقاته، مثلا «علاقة أم تجسدها هنا شيحا، بزوجها أحمد يقدمه وليد فواز.. محاولات الإنجاب.. تسخيره للجان.. ومحاولة تحضيره.. محاولات بوسى- تجسدها رانيا يوسف- .. الضغط على أشقائها.. صراع منصف - هيثم أحمد زكى، وماجدة شيرين الطحان، وشحاتة.. ابتهالات الصريطى».. الدراما محلك سر، لا تشهد تطورا حقيقيا، إضافة إلى قدر كبير من المبالغات، فيما يتعلق بمرمر وزوجها الذى قتلته، وظهوره لها، وتخيلها أنه عفريته، ولكن يبدو أنه سيكون الشقيق التوأم لزوجها.

وبغض النظر عن الحل الدرامى، لكن هذا القدر من المبالغات وتكرار المشاهد أفقد العمل الكثير من بريقه، وإيقاعه الذى كان يبدو سريعا ومفاجئا فى حلقاته الأولى.

أما مسلسل «سجن النسا» الذى يحفل بالعديد من العناصر الفنية المميزة، على مستوى الإخراج، الديكور، الموسيقى، الأزياء، والتصوير، إضافة إلى المباراة فى التمثيل التى يشهدها العمل، بدءا من أصغر دور إلى نجومه، نيللى كريم، روبى، سلوى عثمان، سلوى خطاب، درة، نهى العمروسى، نسرين أمين، هبة عبدالغنى، وأحمد داوود، ما جعله حالة فنية خاصة، رغم السكون الذى أصاب حلقاته التى عرضت مؤخرا، واقترابها فى الشكل إلى «الديكودراما»، إضافة إلى خفوت بعض الخطوط الدرامية، على حساب الأخرى، حيث غابت حالة التوازن فى المشاهد بين شخوص العمل التى نتحرك فى عوالمها منذ الحلقات الأولى، حيث يكون هناك استرسال أحيانا فيما يتعلق بدلال تجسدها درة، على حساب باقى الخطوط الدرامية، ونفس الحال مع شخصية رضا، وغياب غالية، وصابر ونوارة، دون توازن مونتاجى بين شخصيات العمل الرئيسية.

ولا أعرف إذا كان ذلك يتعلق بفكرة ملء 30 حلقة، حيث يجد كتاب الدراما أنفسهم مطالبين بتعبئة ساعات درامية، ما يؤدى أحيانا إلى حالة من الترهل فى أحداث الأسبوع الثانى، أم أن المسألة لها علاقة بالقدرة على صياغة عمل درامى بإيقاع جاذب طوال الأحداث، واختيار البناء التصاعدى للعمل أم ماذا؟ خصوصا أن هناك أعمالا أخرى تحافظ على إيقاعها المميز، وتشهد أحداثها تطورات درامية دائمة، مثل «عد تنازلى».

ورغم خفوت أو ثبات الشكل الدرامى لأهم عملين يعرضان فى دراما رمضان، فإنهما يظلان من أفضل الأعمال المعروضة، نملك ملاحظات عليهما، ولكن هذه الملاحظات بكل تأكيد لا تقلل من قيمتهما، وأهميتهما والعناصر الجمالية والفنية التى يحفلان بها، وروعة أداء نجومهما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة