أظهرت دراسة حديثة نتائج خطيرة حول تعاطى المضادات الحيوية لكثير من المرضى، حيث أكدت أن إعطاء المضادات الحيوية يتم لكثير من المرضى الميؤوس من شفائهم فى المستشفيات، على الرغم من أن هناك إثباتا بأن القليل من الأدوية قد تفيدهم.
ووجد الباحثون، أن حوالى 21% من المرضى الميؤوس من شفائهم الذين يذهبون مباشرة إلى مستشفيات رعاية المسنين، قد يغادرون المستشفى مع وصف الأطباء لهم بتناول المضادات الحيوية، على الرغم من أنن أكثر من الربع لم يكن لديهم عدوى أثناء وجودهم فى المستشفى.
كما أظهرت الدراسة أن 27% من المرضى فى المستشفيات لا يزالون يأخذون المضادات الحيوية فى الأسبوع الأخير من حياتهم، وفقا لدراسة نشرت على الإنترنت مؤخرا فى دورية “the journal Antimicrobial Agents and Chemotherapy”.
وأوضح الباحثون أن الاستخدام واسع النطاق للمضادات الحيوية فى المرضى المسنين يثير مخاوف، لأن الهدف الأساسى من رعاية المسنين هو السيطرة على الألم، وحماية نوعية الحياة دون العلاج الطبى العدوانى بالمضادات الحيوية، وذلك لأن مخاطر استخدام المضادات الحيوية قد تشمل آثارًا جانبية ضارة، وقد تنمى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وقال مؤلف الدراسة جون فورونو، وهو أستاذ مشارك فى جامعة ولاية أوريجون للصحة والعلوم الأمريكية، إن انتشار استخدام المضادات الحيوية فى هذه الفئة من السكان المريضة هو مصدر قلق، والمضادات الحيوية نفسها يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة, حيث تسبب أحيانا مشاكل جديدة.
وأضاف الباحثون، نظراً لتصميم هذه الدراسة، فإنه من المرجح أن يقل مستوى استخدام المضادات الحيوية بين المرضى الميؤوس فى شفائهم فى المستشفيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة