وقالت "نجاح فاضل " محامية أحوال شخصية: من خلال عملى بالمجمع يوميا يتم نظر المئات من قضايا الأحوال الشخصية من خلع وطلاق ونفقات واعتراض على الطاعة والحضانة ونسب وميراث وغيرها ولكى لا نظلم أحدا فالجميع يحاول أن يقوم بدوره حتى القضاة رغم الجو غير المناسب بسبب سوء المبنى وتهالكه.
وأضافت المحامية نجاح: المشكلة التى تقابلنا هنا ضيق المكان فنحن نعانى ونقف بالطوابير لنصعد السلم بالإضافة إلى قلة عدد الدوائر وطول "الرول" وسوء القاعات ففى القاعة الواحدة التى تبلغ مساحتها حوالى 3 أمتار فى 3 أمتار يكون متواجد بها 3 قضاة وعضو النيابة وسكرتير الجلسة وأخصائى نفسى وآخر اجتماعى بخلاف تواجد طرفى النزاع ومحامى كل منهما، فكيف يؤدى هؤلاء عملهم فى جوء مثل هذا؟.
من جانب آخر قال "أحمد .م" موظف بأحد مكاتب التسوية بالمجمع: رغم أنه تم عمل بعض الإصلاحات فى المبنى منذ فترة إلا أنه مازال فى حالة سيئة، المكان يصبح مكتظا بالمواطنين، ونحن نعانى وليس هم فقط فالأوراق والدفاتر فى كل مكان ملقاة والتراب مكدس عليها ولا يوجد متنفس لنا وهذا يشكل تحدى أثناء محاولتنا مساعدة من يلجأ للمحكمة.
وتابع الموظف: أتنمى أن يتم النظر لهذه المشكلة ويتم تجديد المحكمة فالمكان فعلا لا يتناسب مع حجم المشاكل المطلوب من العاملين بالمحكمة التعامل معها وخصوصا أن حالات مثل التى تأتى كل يوم للمحكمة تحتاج لجو أفضل من ذلك لمناقشة مشاكلها سواء بشكل "نفسى أو آدمى".
وقالت "مها.سعيد" مقيمة دعوى"نفقة" أمام محكمة الأسرة بإمبابة: "بصراحة ببقى شايلة هم ميعاد كل جلسة فى المحكمة عشان العذاب اللى بشوفه انا وابنى وبنتى من زحمة وقرف وصوت عالى الكل مش طايق نفسه ومفيش مكان كويس الواحد ينتظر فيه فبنقعد على السلالم فى الشارع بيبقى ولادى صعبانين عليا مش عارفين نلاقيها منين ولا منين".
أما "صلاح .خالد" مقام ضده دعوى خلع فقال: "الواحد بيسمع عن محاكم الأسرة بره بيتحسر على حاله الوضع عندنا صعب مفيش قدر من المسئوليه أو مراعاة أنهم بيناقشوا قضايا تتعلق بمصير أسرة بحالها لا المكان مناسب ولا الجو ولا الناس مستحمله بعضها، حتى الموظفين والمسئولين عن حل مشاكلنا بيبقوا دائما مكشرين متعرفش ليه ..طاب دول هيحلوا مشاكلنا أذاى".
وقالت د "جيهان مصطفى" أخصائى علم نفس: فى الغالب الحالات التى تلجأ لمحكمة الأسرة تعرضت لضغط نفسى قبل إقدامها على تلك الخطوة لذا يجب التعامل معها بحذر ومحاولة احتوائها نفسيا للخروج من تلك التجربة الأليمة بأقل الخسائر وهذا دور الأخصائى النفسى والاجتماعى، والجو الذى تهيئه محكمة الأسرة هو أهم خطوه للوصول للصلح وحل المشكلة لهذا يجب على المسئولين عن تلك المحاكم مراعاة تلك النقطه ومحاولة جعل مقار محاكم الأسرة مكان مناسب لمن يذهب اليه فكفى عليهم ضغوط المشكله التى يعانون منها.
وتابعت "جيهان" :الموظفون والمسئولون عن حل مشاكل الحالات التى تلجأ لتلك المحكمة يجب أخذهم بعين الاعتبار وتوفير لهم جوا مناسبا للعمل لأنهم بشر فكيف تطلب من موظف أداء عمله وهو يقف أمامهم فى مساحة لا تعتدى الـ 3 أمتار 10 أشخاص فمن الطبيعى أن يقصر، وللأسف تقصيره من الممكن أن يترتب عليه دمار أسرة كاملة وضياع مستقبلها، فحالات محكمة الأسرة حساسه ويجب التعامل معها بحذر شديد لكى نرحم المجتمع من حالات فشل زيجات جديدة.











موضوعات متعلقة:
مأساة مطلقة بمحكمة الأسرة.. "نجلاء": الفقر جوزنى 3 مرات.. الأول عجوز والثانى تاجر مخدرات والثالث مغربى.. أكرملى أشحت قدام الجوامع بدل ما انحرف.. ومجتمعنا بيبص للمطلقات نظره "شمال"