الهجمات الإسرائيلية تقطع المياه عن مساحات واسعة بغزة

أدت الضربات الجوية الإسرائيلية، المستمرة على قِطاع غزة لليوم الثانى عشر على التوالى، إلى انقطاع المياه عن مساحات واسعة من غزة، وعدم وصولها إلى مئات آلاف المواطنين، بحسب منظمة دولية عاملة فى غزة.

وحذَّر صبحى أبو رضوان رئيس بلدية رفح، جنوبى قِطاع غزة، من استمرار هذه الأزمة كونها "ستؤدى لكارثة إنسانية فى محافظات القطاع الذى يعيش تحت وطأة العدوان الإسرائيلى منذ 7 يوليو الجارى".

وأكد أبو رضوان فى تصريح لوكالة الأناضول، أن "الطائرات الإسرائيلية استهدفت قبل أيام مركبة تابعة للبلدية كانت فى مهمة لتوصيل المياه لبعض المناطق وهى ترفع أعلام البلدية فى مدينة رفح".

وأفادت جمعيات حقوقية فى غزة، بأن طائرة استطلاع إسرائيلية، أطلقت صاروخ على مركبة تابعة لبلدية رفح، تعمل على تحويل خطوط المياه لعدة مناطق فى المحافظة، ما أدى إلى استشهاد سائقها زياد الشاوي.

ونبَّه أبو رضوان إلى أن الاستهداف المباشر لمركبة البلدية ومقتل الشاوى (42 عاماً) فى القصف، أخاف باقى العاملين فى البلدية من الذهاب لأماكن عملهم حفاظاً على سلامتهم.

وأشار إلى أنه بسبب ذلك، لم تصل المياه منذ ثمانية أيام لمناطق واسعة فى محافظة رفح، جنوبى قِطاع غزة، ولفت إلى أن الطائرات الحربية قصفت خطوط الصرف الصحى فى مناطق مختلفة من القطاع وتمَّ تفجيرها تماماً بصواريخ بعد استهدافها مباشرة بصواريخ كانت قوة التدميرية هائلة.

وأشار رئيس بلدية رفح، إلى أن بلديته "لا تمتلك الإمكانيات المناسبة لإصلاح ما تتعرض له مصالحها من أضرار كبيرة بفعل الغارات الإسرائيلية، خاصة فى ظل الحصار المفروض على غزة، حتى أنها لم تعد قادرة على استئجار الآليات والمعدات اللازمة لتنفيذ مهامها".