المياه البيضاء عبارة عن عتامات بالعدسة الشفافة بالعين، حيث تفقد شفافيتها بنسب مختلفة مع مرور الوقت، وتزداد العتامة بالعدسة وضعف الإبصار حتى تصبح العدسة معتمة تماما، وهنا لابد من إجراء عملية المياه البيضاء فى المراحل المبكرة، أو عندما تظهر أعراض المياه البيضاء على المريض.
يقول الدكتور أحمد الصاوى، استشارى جراحة العيون والمدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، إن إجراء عملية المياه البيضاء يكون عن طريق تفتيت لمحتويات العدسة بالموجات فوق الصوتية لاستخراج العدسة المعتمة وشفطها بالموجات فوق الصوتية، ثم يتم زراعة عدسة صناعية داخل محفظة العين، وذلك من خلال فتحة لا تتعدى عن 2مللى، ولا تحتاج إلى أى غرز، وبعد العملية يمكن استعادة الأنشطة الطبيعية خلال 24 ساعة.
كما يوضح د.أحمد أنه عند إجراء عملية المياه البيضاء للعين، يتم استخدام مدر سطحى يكون عبارة عن قطرة مخدرة لسطح القرنية أو العين يأخذها المريض قبل العملية، ولا يتم اللجوء إلى مخدر كلى أو موضعى.
ويضيف استشارى جراحة العيون، أن العدسات التى يتم استخدامها فى عمليات المياه البيضاء، نوعان عدسة تصليح الاستجماتيزم وعدسات متعددة البؤرة، وهذه العدسات تمكن المريض من الاستغناء عن نظارة القراءة بعد إجراء عملية المياه البيضاء، مشيرًا إلى أن الإنسان الطبيعى يستطيع رؤية الأشياء البعيدة والقريبة، بسبب قدرة عدسة العين الطبيعية على التكيف.
أما بالنسبة لعدسات تصليح الاستجماتيزم، فتعمل على تصحيح الاستجماتيزم، مع إجراء العملية، وبالتالى يمكن الاستغناء عن نظارة المسافات، حيث يحدد الطبيب الجراح العدسة المناسبة لكل شخص، وتكون على حسب مقاسات العين كدرجة قصر أو طول النظر ودرجة الاستجماتيزم واحتياجات المريض البصرية.