وزير خارجية الليبى يطلب مجلس الأمن فى نشر بعثة دولية للاستقرار البلاد

الخميس، 17 يوليو 2014 09:30 م
وزير خارجية الليبى يطلب مجلس الأمن فى نشر بعثة دولية للاستقرار البلاد عبدالله الثنى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة
نيويورك أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طلب وزير الخارجية الليبى محمد عبد العزيز من أعضاء مجلس الأمن الدولى اليوم المساعدة فى نشر بعثة أممية للاستقرار ويبناء المؤسسات فى ليبيا.

ودعا وزير الخارجية الليبى - فى الجلسة التى عقدها مجلس الأمن الدولى اليوم حول ليبيا - أعضاء المجلس الى "وضع إطار قانونى للانخراط الدولى الأكثر فعالية فى ليبيا ،والمساعدة فى نشر بعثة دولية للاستقرار وبناء المؤسسات لضمان الانتقال السلس من الثورة إلى بناء دولة سيادة القانون ونظام حكم قادر على البقاء".

وحذر وزير الخارجية مما سماه " انعدام خطير فى التوازن بين المشاكل الراهنة والناشئة التى تواجهها ليبيا ،وبين ما يعرض المجتمع الدولى تقديمه لمساعدتها ".

وأضاف قائلا " إننى جئيت اليوم لتوضيح الصورة الحقيقية لما يحدث فى ليبيا ، وللحصول على مساعدتكم ، لاسيما فيما يتعلق باحتمال نشر بعثة استقرار وبناء مؤسسات تابعة للأمم المتحدة لتمكين الحكومة من ضمان الانتقال السلس من الثورة إلى بناء دولة سيادة القانون ونظام الحكم القادر على البقاء".

وتابع قائلا " تشهد ليبيا تحديات خطيرة على طريق التحول الديمقراطى ، وتعد مؤشرا على التوجه نحو الدولة الفاشلة ، وهو مسايكون له تداعيات، ليس فحسب على الصعيد الوطنى، ولكن أيضا على الصعيدين الإقليمى والدولي".

وتطرق وزير الخارجية فى احاطته الى " الصراعات القبلية التى يغذيها الارتباط بالجماعات المسلحة فى ليبيا" ، مشيرا الى خطورة استمرار تدهور الوضع الاقتصادى، وعدم قدرة الحكومة على تأمين الخدمات الأساسية، وانعدام الثقة بين المواطنين والحكومة، وبين الحكومة والمؤتمر الوطنى العام".
وحول التحديات السياسية التى تواجهها بلاده،قال وزير الخارجية إن هناك 3 تحديات سياسية أساسية تواج ليبيا فى الفترة الحالية.
واضاف قائلا "التحدى الأول هو أن بعض الأطراف فى ليبيا ترفع علم بناء الدولة وسيادة القانون، فى حين ترفع أطراف آخرى أيدلوجياتها الخاصة ، ويتمثل التحدى الثانى فى افتقاد ليبيا لحوار وطنى ذى مغزى وبرامج ومبادرات للمصالحة الوطنية،فى حين يتمثل التحدى الثالث فى قانون العزل السياسى والذى يقترب من حد الكارثة لأن هدفه الأساسى هو ضمان العزل وليس التكامل".
وأوضح أن " غالبية التكنوقراط المحنكين ليس لهم ارتباط أيدلوجى بالنظام السابق فى ليبيا ، ولكن طبقا لقانون العزل،فقد أصبحوا مهمشين،ولا توجد أمامهم الفرصة للمشاركة فى العملية السياسية ".
وقال ممثل الأمين العام الخاص فى ليبيا ورئيس بعثة (أونسميل) طارق مترى إن التطورات المتلاحقة فى ليبيا على مدار الأسبوعين الماضيين هى انعكاس للمشهد السياسى الممزق.
وأضاف المسؤول الأممى - فى احاطته التى قدمها لأعضاء المجلس اليوم عبر دائرة تليفزيونية من مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا" فى بيروت ـ أن غالبية الموظفين الدوليين ببعثة "اونسميل" اضطروا الى مغادرة ليبيا وهم يلبسون الدروع والخوذات.
وتابع "لقد كان قرار مغادرة ليبيا صعبا ، ولكنه كان ضروريا فى ظل تصاعد أعمال العنف وعدم القدرة على حماية 160 موظفا دوليا، بعضهم ما زال فى طرابلس حتى إشعار آخر".
وأوضح المسئول الأممى أن "مايحدث حاليا فى ليبيا هو عبارة عن مواجهة شاملة بين جماعتين متنافستين رئيسيتين فى طرابلس،مما أدى الى زيادة حدة الاستقطاب السياسى العميق،وقد اتخذ هذا الأستقطاب من مطار طرابلس الدولى ملعبا له ".
ونوه طارق مترى فى افادته الى أن عدم استجابة أى من الأطراف المتنازعة فى ليبيا لدعوة الحكومة المؤقتة إلى وقف إطلاق النار الفورى وغير المشروط ،محذرا من أن شرق البلاد شهد أيضا تصعيدا ملحوظا فى المواجهات خلال اليومين الماضيين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة