تطاول وزير الداخلية التركى أفكان آلا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال موجها حديثه إلى شباب حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن "النبى محمد صلى الله عليه وسلم"، أصابه الغرور عند فتح مكة وإن الله حذره، ونحن سنعيد فتح مكة من جديد".
وأبرزت وسائل الإعلام الموالية لحركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامى الشيخ فتح الله جولن دعوة آلا خلال تجمع لشباب حزب العدالة والتنمية الحاكم فى حى أيوب بوسط أسطنبول، إلى عدم التردد فى انتقاد أى أحد بشكل حاد، مؤكدا أن شباب الحزب عليهم أن يفخروا بالنجاحات التى يحققها الحزب فى الانتخابات.
واستنكرت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالنبى محمد التابعة لرابطة العالم الإسلامى، بالسعودية، تطاول وزير تركى على النبى محمد (ص)، فى بيان أصدرته الهيئة، اليوم الخميس، بعدما نُسب لوزير تركى قوله إن النبى محمد أصابه الغرور بعد فتح مكة.
وعلق الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب اﻷئمة والدعاة، على وصف وزير الداخلية التركى إفكان علا، الرسول صلى الله عليه وسلم بالغرور بعد فتح مكة، مؤكدا أن هجوم وزير داخلية تركيا على النبى ليس مستغرب من شخص ينتمى لحكومة متطاولة تطاولت على اﻷزهر وعلمائه فأصابها ما أصابها.
وأضاف البسطويسى، لـ"اليوم السابع" أن النبى لم يغتر، حيث دخل مكة متواضعا وقال للناس: "ماذا تظنون أنى فاعل بكم قالوا أخا كريما وابن أخ كريم.. قال فاذهبوا فأنتم الطلقاء"، مضيفا أن اﻷتراك لم يقرأوا فى سنة النبى وسيرته حتى يعرفوا من هو.
وقال البسطويسى، إن عيون اﻷتراك عميت عن الحق وآذانهم صمت عنه وقلوبهم عميت عنه فوقعوا فى التطاول مرات، انتهت بالتطاول على أفضل الخلق، فصح فيهم قوله تعالى: "ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن أئمة العلماء أجمعوا على تحريم احتقار أو تنقيص أى رسول من رسل الله عليهم السلام بصفة عامة أو النبى محمد بصفة خاصة وحرموا المجرم فإن كان فاعله يعلم وتعمد فهو مرتد وتجرى عليه أحكام الردة، وإن كان لا يعلم أو لم يقصد فيؤدب تعذيرا، مشيرا إلى أنه فى كل الأمور يجب توقير الأنبياء والرسل عليهم السلام لأنهم المصطفون الأخيار لهم كل كمال بشرى.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العلماء فصلوا هذه الأحكام فى باب الردة، وما نسب إلى المسئول التركى وهى دولة منسوبة إلى الإسلام فهذا الرجل يعرف ويقصد فيجرى عليه حكم المرتدين، لافتا إلى أن على الدول الإسلامية التحرك على مستوى الخارجية، والمطالبة باستيضاح عاجل واعتذار علنا أو قطع العلاقات الدبلوماسية، لأن وصف وزير الداخلية التركى الرسول محمد بالمغرور إثما لا يقل عن الإساءات التى وقعت فى هولندا والدينمارك.
وفى سياق متصل، قال الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، إن وصف وزير الداخلية التركى الرئيس محمد صلى الله عليه وسلم بالغرور، بعد فتحه لمكة، يعبر عن مدى جهل هذا المسئول التركى، الذى لا يعرف قدر ولا مكانة النبى صلى الله عليه وسلم، وجاهل بالتاريخ الإسلامى.
وأضاف عاشور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن على هؤلاء أن يصمتوا ولا يتحدثون عن الأنباء لأنهم جهلة بالإسلام، موضحا أن أمثال هؤلاء هم من يسيئون للإسلام.
وزير الداخلية التركى يتطاول على رسول الله.. أفكان آلا يزعم: "محمد" أصابه الغرور عند فتح مكة.. نقيب الدعاة ليس مستغربا من حكومة تركيا.. وأحمد كريمة: يعد فى باب المرتدين ويجب تحرك واسع ضد هذا التطاول
الخميس، 17 يوليو 2014 02:46 م