قبل أيام من فتح باب الترشيح لخوض انتخابات برلمان 30 يونيو، خرج عدد من نواب الحزب الوطنى عن برلمان 2010، ليعلنوا عن موقفهم بعدم الرغبة فى خوض هذه المعركة هذه المرة رغم خلو الساحة أمامهم باختفاء الإخوان الذين سيطروا على مقاعدهم فى برلمان 2012 ، إلا أنهم أرجعوا قرارهم بعدم المشاركة فى الانتخابات لعدة أسباب أخرى.
النائب السابق رضا وهدان، عن الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة ببرلمان 2010، كان من الذين قرروا عدم خوض المعركة الانتخابية لبرلمان 30 يونيو، حيث أشار إلى أن السبب فى ذلك هو أنه اكتفى بالأربع دورات التى خاضها بداية من برلمان 1990 وحتى برلمان 2010، ولن يشارك مرة أخرى فى أى انتخابات برلمانية.
وأكد وهدان، أنه تلقى دعاوى من عدد من الأحزاب لخوض الانتخابات على قوائهم ومنهم حزب الوفد والمصريين الأحرار، إلا أن قراره بعدم خوض الانتخابات البرلمانية هو قرار نهائى خاصة أن كافة الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن ليس لها تواجد فى الشارع، مشيرا إلى أنه فى أتم الاستعداد لتقديم أى نصيحة إلى من يرغب من القوى السياسية الموجود على الساحة، مشيرا إلى أن ذلك يحدث بالفعل بعد أن طلبت الحركة الوطنية التابعة لمرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق الاستفادة من خبراته فى إدارة الانتخابات.
وتابع وهدان قائلا "من الأفضل لأى نائب أن يكتفى بخوض الانتخابات دورتين متتاليتن فقط حتى يعطى الفرص للشباب الآخرين "، وهو ما دفعه إلى أن يطرح هذه الفكرة فى مبادرة لكافة من يرغبون فى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة سواء من خاضوا هذه التجرب السنوات الماضية أو ستكون أول تجربة لهم أسوة بما هو مقرر فى الانتخابات الرئاسية.
وعن توقعه لمجلس النواب القادم، قال وهدان، إن أغلب المجلس القادم سيكون من المستقلين الذين يمتلكون المال.
أما سعيد عبد الخالق، النائب السابق عن الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة، فلم يختلف موقفه كثيرا مع وهدان بقراره عدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أن عبد الخالق أكد أن قراره سيقتصر فقط على انتخابات مجلس النواب القادم فقط.
وعن سبب عدم خوضه معركة الانتخابات الحالية، قال عبد الخالق، إن المناخ غير ملائم وفقا لقناعته الشخصيه فى ظل عدم وجود أحزاب حقيق يمكن أن يخوض الانتخابات من خلالها.
أما توفيق فوزى، النائب السابق عن الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة، قاله بأنه لن يخوض هو الآخر المعركة الانتخابية هذة الدورة لأمرين الأول كثرة الصراعات بين الأحزاب وهو ما سيصعب عليهم تشكيل قوائم قوية، أما السبب الثانى هو احتياج الانتخابات هذة المرة إلى مبالغ مالية كبيرة وهو ما يعجز عن توفيرها.
وتابع فوزى قائلا "هناك أمر وحيد سيكون سببا فى تغيير موقفى وخوض الانتخابات، هو أن يعرض على أن اخوض الانتخابات ضمن قائمة قوية، وهو ما تم فى بداية العام من حزبى المؤتمر والوفد إلا أن هذه العروض لم تكتمل".
وانضم الدكتور أمين مبارك، ابن عم الرئيس الأسبق مبارك والنائب عن الحزب الوطنى بمحافظة المنوفية، إلى قائمة الذين قرروا عدم خوض المعركة الانتخابية للبرلمان ولكن ليس لدورة واحدة فقط ولكن للأبد، بعد تأكيده بضرورة منح الفرصة إلى الشباب فى البرلمانات القادمة.
وأكمل مبارك قائلا "قدمت الكثير إلى أهل دائرتى خلال فترة تواجدى فى البرلمان، والتى استمرت إلى أكثر من 15 عاما من خلال تواجدى كرئيس للجنة الصناعة والطاقة، ولكن الوقت جاء لكى يكون نواب المجلس من الشباب".
أخبار متعلقة
الوفد ردا على نائب رئيس "المؤتمر": لن يُقيمنا أحد أقطاب الحزب الوطنى
نائب "وطنى سابق" يخوض انتخابات "النواب" بالجيزة ويرفض القائمة
نائب سابق للوطنى: سأخوض الانتخابات البرلمانية بـ"الدرب الأحمر" مستقل
قبل فتح باب الترشح لانتخابات برلمان 30يونيو.. ابن عم مبارك وعدد من نواب الوطنى يعلنون عزوفهم عن المشاركة.. ويؤكدون: ضعف الأحزاب والتكلفة المادية للدعاية وراء قرارنا ولدينا رغبة فى ترك الساحة للشباب
الخميس، 17 يوليو 2014 12:54 م