جسدها الصغير وقسمات وجهها الطفولى وقصر قامتها تدفعك للاعتقاد فور رؤيتها أنها ليست تلميذة بالصف الخامس الابتدائى، حيث تعتقد للوهلة الأولى أن عمرها لا يتعدى الست سنوات وأنها على أبواب الصف الدراسى الأول.
البراءة التى تميز وجه "إسراء" عندما تتحدث معها وانخفاض نبرة صوتها تعطيك إحساسا أنها طفلتك الصغيرة أو شقيقتك التى تصغرك بأعوام كثيرة، تخلوا حركاتها القليلة وسكونها الدائم من أى معالم، لكن غياب الضمير والأخلاق والشهوانية العمياء دفعت شاب فى العشرين من عمره لاغتصاب طفولتها، ومحاولة قتلها حتى يقضى على أى دليل يكشف عن هويته ويكون سببا فى قضائه باقى سنوات عمره خلف أسوار السجون.
"إسراء" التى قضت سنوات عمرها القليلة بعزبة صغيرة قريبة من مدينة "دسوق" بمحافظة كفر الشيخ التى تقع على بعد 140 كيلو شمال القاهرة وسط أسرة بسيطة مكونة من أب يعانى من إصابة قديمة بساقه وأم وعدد من الأخوة اعتادوا على التوجه إلى معلمتها للحصول على درس خصوصى فى الإجازة الصيفية استعدادا لاستقبال العام الدراسى الجديد.
تتوجه بمفردها أو بصحبة عدد من زميلتها إلى منزل المعلمة، ربما يساعدها شقيقها بتوصيلها بدراجته لكنها اعتادت أن تسلك الطريق على قدميها، حتى جاء اليوم المقدر لها، تغيبت زميلتها عن الدرس مما دفعها للتوجه بمفردها، استذكرت دروسها وانتهت من تعليمات مدرستها، حملت كتابها وكراستها وقلمها بين يديها وبدأت فى سلوك طريق العودة إلى منزلها، خطوات طفولية صغيرة، قدم تتبع الأخرى، نباح الكلاب الضالة فى الشارع تدفعها إلى الحصول على "حجر" لحماية نفسها إذا ما تعرضت للهجوم، يظهر فى نفس التوقيت الذى انخفضت فيه حركة المارة من المواطنين بالرغم من أن التوقيت لم يتجاوز العاشرة صباحا.
شاب مجهول يرتدى "تى شيرت" وبنطال جينز بالإضافة إلى "قبعة" تغطى رأسه، يقترب منها ملامحه تثير مخاوفها، يعرض عليها توصيلها إلى مسكنها، ترتعب الطفلة وترفض العرض الذى قدمه لها، يصر هو على موقفه ويبدأ فى تقييد حركتها يقبض بيده على يديها ويسير بها فى شارع جانبى واضعا يده الأخرى على فمها فيكتم أنفاسها، يقتادها إلى عقار تحت الإنشاء فى شارع هادئ يطرحها أرضا ويحاول الاعتداء عليها جنسيا.
تحاول "إسراء" الدفاع عن نفسها تنزع القبعة عن رأسها فيتدلى شعرها الطويل ليغطى بعض ملامح وجهه، لكن ضعف جسدها واعتداء الشاب عليها يمنعها من الاستغاثة بالرغم من مشاهدتها لخفير العقار نائما بالقرب من المكان الذى يشهد واقعة الاعتداء عليها، ينتهى المغتصب من فعلته ويقرر فى لحظات قتلها ليكمل جريمته، يمسك بيده "قالب طوب" ويسدد الضربات على وجه الطفلة ورأسها فتسيل دماؤها وتفقد وعيها بينما يغادر هو المكان مسرعا ظنا منه أنها فارقت الحياة.
تمر الدقائق واحدة تلو الأخرى حتى بدأت "إسراء" فى استعادة وعيها، لكنها عاجزة عن الحركة، يقود لها القدر أحد جيرانها الذى يستقل دراجته فتستغيث به، يسرع الجار إلى مصدر الصوت فيعثر عليها بين الحياة والموت، يحملها بين يديه ويسرع بها إلى مستشفى "دسوق العام" ليستقبلها الأطباء فى غرفة العمليات ويمر الوقت بطيئا على "إسراء" بين الحياة والموت حتى انتهى الأطباء من العملية بنجاح.
"إسراء" المجنى عليها أكدت لـ"اليوم السابع" أنها تتذكر وجه الشخص الذى اعتدى عليها وأنها تستطيع التعرف عليه إذا شاهدته مرة ثانية، وأضافت أنها حاولت مقاومته فسقطت القبعة من على رأسه فظهر شعره الطويل إلا أنه اعتدى عليها بالضرب.
واستطردت دعاء: "أنا بدعى ربنا عشان يجيب حقى وأنا بصلى فى رمضان وبقول يا ربنا يا كبير أنا عايزة حقى".
والد "إسراء" أكد أنه فوجئ باتصال هاتفى من أحد الأشخاص أخبره خلاله أن ابنته أصيبت فى حادث وتم نقلها إلى مستشفى دسوق لتلقى العلاج، فأسرع إلى المستشفى بصحبة زوجته وأخبره أحد الأطباء أن ابنته تعرضت للاعتداء الجنسى على يد أحد الأشخاص المجهولين، وأنها فى حالة صحية سيئة.
وأضاف والد "إسراء" أنه انتظر حتى استعادت ابنته الوعى وبدأ فى الحديث معها حيث قصت له ما تعرضت له وأكدت أنها لم تشاهد الجانى سابقا، فتوجه إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة وبدأ رجال المباحث فى الحصول على أوصاف المتهم وتم إعداد رسم توضيحى للمتهم من خلال الحصول على أقوال الطفلة إلا أنه لم يتم التوصل لهويته حتى الآن.
وأضافت والدة "إسراء" أن ابنتها فور استعادتها الوعى بالمستشفى كانت فى حالة نفسية سيئة، حيث امتنعت عن الكلام وعن تناول الطعام فنصح أطباء المستشفى بنقلها إلى المنزل حتى تشعر بالاطمئنان وتبدأ فى استعادة حياتها الطبيعية، حيث بدأت بالفعل فى تناول الطعام والحديث مع أشقائها واستعادة عافيتها.
وطالبت والدة الطفلة أجهزة الأمن بسرعة القبض على المتهم ومحاكمته حتى يشفى غليلهم ويعاقب بما يستحق جراء فعلته الشنعاء التى ارتكبها فى حق ابنتها.
موضوعات متعلقة:
"القومى للطفولة" يكرم غدا والدة الطفلة المغتصبة على يد والدها
فى تكرار لجريمة اغتصاب "زينة".. ذئب بشرى يعتدى جنسياً على طفلة داخل عقار تحت الإنشاء فى دسوق بكفر الشيخ.. ويحاول تهشيم رأسها بـ"قالب طوب".. و"إسراء": "بصلى وبقول يا ربنا يا كبير أنا عايزة حقى"
الخميس، 17 يوليو 2014 04:01 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
حزنى عليكى ياابنتى لا وصف له
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed kandeel
تحيه الي الرجل الذي انقذها وذهب بها الي المستشفي
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية1
لو تم الاعدام لشخص واحد سيعتبر الجميع منها اما حبس او غيره لايمنع التكرار
عدد الردود 0
بواسطة:
للأسف بنت
حسبى الله
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال السنوسى
ذئب جديد بل كلب جديد
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالرزاق ابوالحسن
رجاء أرجو تنفيذه
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر صالح
انشروا صورة الجاني في كافة وسائل الاعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم
قولنا قبل كدة
يجب تعديل القانون على الفور الى الأعدام وإلا
عدد الردود 0
بواسطة:
ام حسام
نرجوا من الشرطه انت تعثر علي هذا الوغد لينال عقابه
عدد الردود 0
بواسطة:
القصاص
الاثار النفسية لهذا الاعتداء تبقي مع الضحية بقية عمرها