سلط الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، الضوء على دور الخلايا الجذعية فى أمراض وكسور العظام، مشيراً إلى أن الخلايا الجذعية هى عبارة عن خلايا حديثة التكوين لم تتخصص بعد، ولم تتفرع إلى نوع محدد من الأنسجة، وهى تمتلك القدرة على التكاثر والتحول إلى الأنسجة المختلفة مثل الأنسجة العظمية أو الغضروفية أو العضلية.. إلخ، بحيث يعتمد ذلك التحول على مواد معينة تحدد اتجاه التكاثر والتخصص، كما تحتاج الخلايا إلى مادة تحملها وتحافظ على اتجاه وشكل تكاثرها ونموها فى الجسم.
وتابع "عمارة" أن هناك العديد من مصادر الخلايا الجذعية، منها مصادر تحمل الكثير من الشبهات الأخلاقية والطبية مثل الخلايا الجذعية المستخرجة من أنسجة الأجنة، ومنها ما هو أكثر ضماناً ولا يوجد عليه شبهات، وهى الخلايا التى يتم الحصول عليها من المريض نفسه ثم يتم زيادة عددها إما عن طريق أجهزه التركيز أو التصفية أو الطرد المركزى، وإما عن طريق تكاثر الخلايا فى المعمل فى ظروف معقمة، ثم إعادة حقنها للمريض، لافتاً أن مصدر هذه الخلايا إما أن يكون الدم أو النخاع أو الخلايا الدهنية أو مصادر أخرى كثيرة موجودة فى أجسامنا جميعا.
وأضاف "عمارة" أن هناك العديد من التجارب والأبحاث التى أسفرت عن نتائج أولية مشجعة جدا بخصوص استعمال حقن الخلايا الجذعية فى علاج الكسور غير الملتئمة أو علاج قصور الدورة الدموية لرأس عظمة الفخذ، أو علاج خشونة المفاصل فى المراحل المبكرة، وتتميز هذه الطرق بالأمان، ولكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الأبحاث لا تزال فى بدايتها ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال تقدماً كبيراً خلال العام القادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة