ترحيب واسع بدراسة الأزهر ضم قطاع الدعوة بالأوقاف.. "كبار العلماء": خطوة مهمة لعودة الخطاب الوسطى.. و"البحوث الإسلامية": التطرف بسبب إبعاد الدعوة عن المشيخة.. و"أئمة بلا قيود": تضمن استقلالية للدعاة

الخميس، 17 يوليو 2014 09:50 ص
ترحيب واسع بدراسة الأزهر ضم قطاع الدعوة بالأوقاف.. "كبار العلماء": خطوة مهمة لعودة الخطاب الوسطى.. و"البحوث الإسلامية": التطرف بسبب إبعاد الدعوة عن المشيخة.. و"أئمة بلا قيود": تضمن استقلالية للدعاة شيخ الأزهر أحمد الطيب
كتب لؤى على - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع"، أن مشيخة الأزهر الشريف تدرس الآن ضم القطاع الدعوى بوزارة الأوقاف، على أن تشرف الوزارة على مال الوقف فقط، فى خطوة من شأنها تصحيح مسار الدعوة الإسلامية والخطاب الوسطى الذى يتبناه الأزهر والوزارة حاليا.

ويعتبر قرار الضم حلم لأئمة وزارة الأوقاف، الذين خرجوا فى مظاهرات عقب ثورة يناير للمطالبة بضم القطاع الدعوى للمشيخة، ووعدهم حينها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،وشيخ الأزهر، بالنظر فى الأمر.

وتعد الخطوة، تطبيقا للمادة السابعة والأولى فى الباب الثانى للمقومات الأساسية للمجتمع التى تنص على، أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم، وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء.

واستطلع "اليوم السابع"، أراء أعضاء هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وجامعة الأزهر، وأئمة الأوقاف، حيث رحبوا بالخطوة التى وصفوها بالهامة، وتصحيحا للمسار الدعوى فى مصر.

وأشاد الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، بالقرار وبالإمام الأكبر شيخ الأزهر، لافتا إلى أن الأزهر هو الحصن الحصين والركن الركين للإسلام والمسلمين على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه فى الأزهر شيخا جمع معه المستشارين فى كل فن من الفنون وهو شخصية فذة وعالم متميز.

وأضاف "مهنى"، أن الأزهر يجب أن يكون المسئول الأول عن الدعوة الإسلامية، لافتا إلى أنه جمع بين جنباته علماء أفذاذ صنعوا التاريخ قديما وحديثا، مشيرا أن الخطوة مهمة فى عودة الخطاب الدينى الوسطى.

من جانبه قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدعوة الإسلامية تكون تحت مظلة الازهر الشريف، وأن يكون المسئول عنها بصفته المؤسسة الدينية الأم فى العالم الإسلامى كل، وليست فى مصر وحدها، ويؤيد ذلك أن الدروب التى صارت فيها الدعوة فى الماضى وانحرافها عن طريق المنهج الوسطى واللجوء إلى التشدد كان بسبب عدم احكام الأوقاف رقابتها على المساجد، وظهور الجمعيات الدعوية المتشددة ونشر الفكر المتطرف، وابعاد الأزهر عن الإشراف على الدعوة الإسلامية.

وأضاف "الجندى"، أن الخطوة من شأنها تحقيق الخطاب الدينى المعتدل الذى يجمع الأمة على صحيح الإسلام، كما سيؤدى ذلك لتوحيد مظلة الخطاب الدينى تحت مظلة الأزهر، والقضاء على الانحراف عن المنهج الإسلامى الصحيح.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه يتمنى حدوث الضم، مشيرا أن معنى ذلك عودة الأزهر إلى أصله والدعوة إلى منبعها مرة أخرى، لافتا إلى أن تنوع مشاكل وزارة الأوقاف أثرت على الدعوة، مطالبا بالحفاظ على الداعية الذى هو مصدر الدعوة ويجب توفير جميع احتياجاته.

فيما قال الشيخ أحمد البهى، منسق حركة أئمة بلا قيود، إن الدعاة يرغبون منذ زمن بعيد ضم الدعوة إلى اﻷزهر لضمان استقلالية عملهم، بعيدا عن دولاب العمل الخاص بالحكومة، والذى لا يناسب خصوصية الازهر، وحدوث اضطرابات كل تغيير بوزارة الاوقاف تبعا لتغيير الوزير.

واضاف "البهى"، انه المشهد يسوده انسجام بين الازهر والاوقاف لا نضمن استمراره، ما يستوجب دمج المؤسسة الازهرية، حتى لا تكون تبعية الدعوة للحكومة ذات الخطة التى لها خصوصياتها، بينما الأزهر متخصص يعرف كيف يوجه الدعوة.

من جانبه، قال الشيخ محمد عثمان البسطويسى، نقيب الدعاة، نقبل الدمج شرط أن تقنن وتوظف من خلال وزير الاوقاف وشيخ الازهر لصالح الدعوة والدعاة، وسنوافق عليه، حيث إننا تربينا فى الأزهر ونعمل فى الأوقاف وكلاهما شىء واحد، لافتا إلى أن اﻷمر مرهون برؤية وزير اﻷوقاف وشيخ اﻷزهر، طالما كان هناك صيغة تليق بالدعوة والدعاة، مضيفا أن الأزهر والأوقاف شىء واحد.

وقال الشيخ زكريا السوهاجى، القيادى الدعوى بالصعيد، برغم عملنا تحت مظلة الأزهر، إلا أننا بحاجة إلى ضم الأوقاف إلى الأزهر، لضمان الإشراف الكامل على العمل الدعوى وبشكل رسمى، مضيفا أن الدعاة يطالبون بأن يكونوا أصلا بضمهم للأزهر، وليس فرعا منشقا وحده فى وزارة.

وأضاف "السوهاجى"، أن وزارة الأوقاف تشتتت عن العمل الدعوى، بعد أن أصبحت وزارة استثمارية، فى الوقت الذى تحتاج فيه إلى ترابط لمواجهة ما لحق بالأخلاق والعقائد من انفلات وتشدد.


يذكر أن وزارة اﻷوقاف تستهدف السيطرة على 107 آلاف مسجد، أئمة الأوقاف المعينين بها بدرجة إمام وخطيب وعددهم 58 ألف موظف بالقطاع الدينى بوزارة الأوقاف من أبناء جامعة الأزهر، و18000 خطيب مكافأة قدامى من الحاصلين على مؤهلات عليا من جامعة الأزهر تمرسوا على الخطابة، ونجحوا فى اختبار خطباء المكافأة و18000 ألف خطيب مكافأة جدد، تم اختبارهم مؤخرا مع استبعاد 12000 إخوانى غير مؤهلين للخطابة، من الحاصلين على دبلومات وشهادات غير أزهرية، و14000 ألف سلفى كانوا يخطبون بمساجد الجمعيات المجمد أرصدتها وضمتها الأوقاف، ويوجد فارق 14000 ألف خطيب عجز تحتاجه وزارة الأوقاف لسد الفارق بين امتلاكها 107 آلاف مسجد مجموع المساجد الحكومية والأهلية ومساجد الجمعيات، التى انتقلت تبعيتها للأوقاف وبين 94000 ألف أمام معين وخطيب أزهرى بنظام المكافأة من مدرسى الأزهر ووعاظ الدروس بالأزهر، حيث تلجأ الوزارة إلى أساتذة جامعة الأزهر لكفاية المساجد من عجز الخطباء الأزهريين بعد استبعاد الوزارة 12000 ألف خطيب إخوانى من مساجدها، وإبعاد 14000 خطيب غير أزهريين عن الخطابة بمساجد أنصار السنة والجمعية الشرعية.


موضوعات متعلقة


الرابطة العالمية لخريجى الأزهر تنظم دورة عن التعايش السلمى

باﻷسماء.. مجلس جامعة الأزهر يكرم 38 شخصية متميزة من أبنائها.. تقدمهم عمر هاشم وسعد الهلالى وسيف قزامل.. القائمة تضم علماء حاصلين على جوائز علمية دولية ومبتكرين وأصحاب بحوث متقدمة

عميد علوم اﻷزهر: الطلاب المرشحون للكلية يفوقون قدرتها الاستيعابية







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة