بان كى مون يشيد بالهدنة المؤقتة فى غزة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالهدنة الإنسانية فى غزة، التى استمرت لخمس ساعات صباع اليوم الخميس، وأعرب عن تقديره لاحترامها من كل الأطراف.

وقال الأمين العام فى بيان له، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "إن هذا الوقف المؤقت لإطلاق النار، بوساطة من منسق عملية السلام روبرت سيرى، سمح للمدنيين فى غزة باستئناف بعض نشاطهم اليومى المعتاد وبدء إصلاحات البنية الأساسية للمياه والكهرباء."وفى إسرائيل، كما ذكر البيان، أمهلت الهدنة، المدنيين بعضا من الوقت من إطلاق الصواريخ.

وأردف بان كى مون "تُظهر تلك الهدنة أن وقف الأعمال العدائية أمر ممكن إذا أبدت جميع الأطراف الإرادة الضرورية، ووضعت مصالح المدنيين أولا ".

وأعرب الأمين العام عن تفاؤله إزاء المحادثات الدائرة فى القاهرة، مبديا الأمل فى أن تؤدى الهدنة الإنسانية إلى هدوء دائم، مؤكدا دعمه مرة أخرى للجهود الدولية التى تقودها مصر للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وشدد بيان الأمين العام على "ضرورة معالجة العوامل الكامنة التى أدت إلى التصعيد الأخير ومن ذلك قضايا الحكم، والحاجة إلى إعادة غزة تحت حكومة فلسطينية شرعية تمتثل لالتزامات منظمة التحرير، والفتح الكامل للمعابر المشروعة، وغير ذلك من العناصر الجوهرية لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 1860".
وأشار الى استعداد الأمم المتحدة لمساعدة تيسير كل الجهود لتحقيق هذه الغاية.

وكان بان كى مون قد أوفد المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط روبرت سيرى إلى قطاع غزة للمساعدة فى نزع فتيل التوترات والتوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار يجنب مستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين من مثل تلك الجولات من العنف.

وكان كل من الجيش الإسرائيلى، وحماس، وافقا على تهدئة ميدانية لمدة 5 ساعات بدأت من الساعة 7:00 تغ من صباح اليوم الخميس وانتهت الساعة 12:00 تغ، استجابة لطلب من الأمم المتحدة لتتمكن من توصيل مساعدات إنسانية.

وجاءت هذه الهدنة المنتهية بعد 10 أيام على بدء عملية "الجرف الصامد" التى أطلقها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، فى السابع من الشهر الجارى، والتى أسفرت حتى الساعة 15:30 تغ اليوم الخميس عن مقتل 234 قتيلاً، وإصابة أكثر من 1700 آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية، مقابل مقتل إسرائيلى واحد، وإصابة المئات أغلبهم بالهلع فى إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل، بحسب معطيات إسرائيلية.