وأشارت صحيفة المونيتور الأمريكية، إلى أن المجموعة التى تتشكل من خمسة من أعضاء الحزب الجمهورى والديمقراطى، تم إطلاقها، الأربعاء، إثر قرار لجنة المخصصات فى مجلس الشيوخ بقطع 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر وتعليق إدارة الرئيس باراك أوباما، تسليم الأسلحة، بما فى ذلك طائرات الأباتشى الهجومية، لمصر.
وأوضح الأعضاء الجمهوريون أن هدفهم من تشكيل مجموعة "Caucus" هو دفع الانتقادات عن الرئيس السيسى الذى طالما أشاد به أعضاء المجموعة باعتباره الحليف الأقرب فى مواجهة المتشددين الإسلاميين.
وقالت دانا روراباشير، الرئيس المشارك للمجموعة: "للأسف، ففى الوقت الذى تسعى فيه مصر للدفاع عن نفسها من التهديد الإرهابى، خاصة فى شبه جزيرة سيناء، فإن دعم الولايات المتحدة لا يرقى لدرجة الخطر".
وأضافت زميلتها ميشيل باكمان: "نحن بحاجة إلى هذا التجمع الآن أكثر من أى وقت مضى، فما يفعله الرئيس السيسى حاليا، بكل صراحة، هو وضع مصر على طريق إيجابى نحو الازدهار والنمو والسلام فى منطقة الشرق الأوسط".
هذا فيما قامت مجموعة من خمسة أشخاص تدعى "بينك كود"، بالاحتجاج خارج مقر الكونجرس، فى محاولة لتعطيل المؤتمر الصحفى حاملين لافتات تطالب بإنهاء المساعدات الأمريكية.
وارتدى أحد المتظاهرين زيا عسكريا ونظارة شمسية كبيرة، وفى المقابل هتف مصريون مؤيدين للرئيس قائلين: "إيران برة والإخوان المسلمين برة"، مما استدعى تدخل قوات الأمن لصرف المتظاهرين من الجانبين.
ووصف أعضاء "التجمع من أجل مصر"، الذى ضم جومرت وزميله الجمهورى ستيف ستوكمان، المتظاهرين الداعين لقطع المساعدات عن مصر، بأنهم "متواطئين" مع التطرف الإسلامى، وقال ستوكمان: "لقد التف الكثيرون فى الثورة حول السيسى أكثر مما فعلوا تجاه محمد مرس، وهذا لم يكن انقلابا قط، لكنه ثورة".
وقال جوميرت: "ستكون معركة للحفاظ على مصر من السقوط مرة أخرى فى أيدى الإسلام الراديكالى، وهذه ليست سوى بداية المعركة".
وأوضحت السيناتور دانا روراباتشر، الرئيس المشارك للمجوعة، أن الرئيس السيسى وحكومته يمثلان مصدر أمل للمصريين والشرق الأوسط، مؤكدة إن الرخاء والديمقراطية وحقوق الإنسان ليست بعيدة المنال عن مصر.
ولفتت النائبة الديمقراطية لوريتا سناتشيز، عضو لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس النواب وأحد أعضاء المجموعة، إلى أن القلق الأكبر يتعلق بالأوضاع الاقتصادية للمصريين، إذ أن الرخاء المادى لن يتحقق دون استقرار، مضيفة فى تصريحات للمونيتور أنه:"إذا ما استطاع السيسى تحقيق الاستقرار دون أن يدوس على حقوق الإنسان فى مصر، فسأكون على استعداد للاستماع إليه والنظر فى كل ما يعتقد أنه بحاجة إليه".
وفيما تركز هجوم "كود بينك" على شناتشيز، فإنها أوضحت إن وجودها ضمن "كوكس" من شأنه أن يساعد على ضمان أن تكون المجموعة أكثر من مجرد فريق لدعم السيسى، وأشارت إلى أنه من المقرر أن تلتقى بالرئيس باراك أوباما ظهر الأربعاء، وأنها ستخبره عن التجمع الجديد لأجل مصر.
وكشفت النائبة الأمريكية عن أن أول الأحداث التى يرغب التجمع الجديد فى إقامتها هى مناقشة أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، ولفتت إلى احتمال أن يحمل جدول أعمالهم مطالبة السيسى بإطلاق سراح بعض المحتجزين ومناقشة قضايا أخرى.
وخلصت بالقول أن هذا هو الهدف من تشكيل المجموعة وهو الحصول على المعلومات والتحدث إلى زملائهم فى الكونجرس وتطوير خطة عمل تهدف لمساعدة الشعب المصرى.


موضوعات متعلقة:
أعضاء فى "الكونجرس" يشكلون مجموعة عمل من أجل مصر لدعم السيسى