بهاءُ يا قرةَ العينِ يا أحبَ إلى من ذاتى
أحوالى بعدُك لا تسرك كيف وقد فقدتُك بأوقاتى
والأيامُ التى عهدناها فقدناها فصبحها ماعاد يبشرُ بخيراتِ
وليلها أمسى مخيفاً موحشاً ظلمات حالكة تلو ظلماتِ
والورى صار ديدنهم غدراً يلدغون به لدغاً كحياتِ
وصارت الأمانةُ أملاً يرتجى فلا يُنال حتى المماتِ
وأضحت الحياة يؤوسةً مكفهرةً تبحث عن ذاتها بالفلواتِ
وأحكمت لغدها عديدَ التدابيرِ إحكاماً غير مكترثٍ بإنفلاتِ
وأتت تدابيرُ القدرِ فأغدقت وما للحياةِ غير إنصاتِ
وبوغتت الحياةُ بعسيرِ أمرٍ أحالَ رغدَ العيشِ لحسراتِ
واعترتها لوثةُ فجنةُ فسكرةُ وخارت حال تتالِ السكراتِ
وراحت تلملم بقايا آمالٍ آلت آلاماً بفعلِ الملماتِ
وأيقنت الحياةُ ما أخفاه الغىُ عنها بغابرِ السنواتِ
إنها إلى زوال سائرةُ فلا يبقين منها غير الذكرياتِ
وأن أفولها لا ريب واقعُ بُعيد قليلِ زمنٍ وساعاتِ
وما أمدَ عمرَ المرءِ طعامُ وشرابُ وألوانُ الملذاتِ
فسيان اغترفَ اللحمَ غرفاً أو قنعَ بقليلِ اللقيماتِ
فالموتُ ملاقيه لا محالة لتجتمعَ بالأجداثِ صنوفُ الأمواتِ
المستشار علاء الدين إبراهيم محمود يكتب: بهاءُ يا قرةَ العينِ
الخميس، 17 يوليو 2014 06:06 م
ورقة و قلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة