قال الدكتور أحمد على سليمان، الباحث والمحاضر فى الفكر الإسلامى والمدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الأزهر الشريف هو الحاضن اﻷكبر للثقافة الإسلامية على مدى التاريخ بدءا من مصر وانتقالا إلى العالم، حيث احتضن ميراث النبوة ونقلها إلى جيرانه خاصة فى بلاد المغرب العربى التى تصف اﻷزهر بأنه قبلتها العلمية وتعشق ترابه ونحبها على قدر حبها للأزهر ولمصر حيث خصتهم القاهرة بمشاعر إيجابية.
وأكد سليمان، حسب بيان اليوم، أن اﻷزهر شاهد عيان على عمق الإخوة المغربية المصرية، وأنه بلغ من حب المغاربة لمصر أن أرسلوا أبناءهم فى رحلات علمية متدفقة ومتتابعة ومتواترة، قديمة ومتجددة –فيما عرف بالرحلة المغربية للأزهر الشريف- للدراسة فى الأزهر الشريف.
ونوه سليمان، إلى أن المغرب وقادته عبر تاريخه وضع الأزهر فى مكانته السامقة، وما حرص ملوك المغرب الكرام على تمثيل الأزهر الشريف - تمثيلا مناسبا - واستضافة علمائه فى المجالس العلمية المغربية والدروس الحسنية منا ببعيد كل ذلك يؤكد على دور الأزهر الشريف وجامعة القرويين العريقة بعلمائها الأكارم فى توكيد وتجذير وتمتين العلاقات المصرية المغربية التى هى متينة فى الحقيقة.
وأضاف سليمان، أن حب المصريين للمغاربة جعلهم يخصصون فى الأزهر العامر رواقًا كبيرًا مخصصا للمغاربة المنتسبين للأزهر الشريف، والأروقة هى أماكن للإعاشة الكاملة طعامًا وإقامة وكسوة وجرايات ومرتبات ومخصصات كثيرة وخدمات جليلة، تكريمًا وراحة لهؤلاء الضيفان، وقد بلغ عدد هذه الأروقة تسعة وعشرين رواقا أنشأها السلاطين والأمراء والعظماء وذوو اليسار، خصص معظمها للطلاب المنقطعين لطلب العلم، حسب المناطق والبلاد التي ينتمي إليها الطلاب.
المدير التنفيذى لـ"الجامعات اﻹسلامية": الأزهر حاضن الثقافة الإسلامية
الخميس، 17 يوليو 2014 10:33 م