إندبندنت: المساعدات الغربية لسوريا تذهب إلى مناطق خاضعة لداعش

الخميس، 17 يوليو 2014 02:52 م
إندبندنت: المساعدات الغربية لسوريا تذهب إلى مناطق خاضعة لداعش توزيع المساعدات - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أن المساعدات الغربية الموجهة إلى سوريا، والتى تقدر بملايين الدولارات تذهب إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحى تنظيم داعش المتطرف فى شمال البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن المساعدات التى تدفع ثمنها الحكومات البريطانية والأمريكية والأوروبية، تشمل أغذية ودواء، ويتم إدخالها للبلاد عبر الشمال الذى تمزقه الحرب، ومن خلال آخر المواقع الحدودوية التى لا تزال مفتوحة مع تركيا فى ريهانلى وكيليس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعات الغربية مثل "فيلق الرحمة الدولى" والمجلس النرويجى للاجئين، ومنظمة الرؤية العالمية ولجنة الإنقاذ الدولية وبرنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، توفر الإمدادات لمئات الآلاف من السوريين كل شهر فى المناطق التى أقامت فيها داعش ما تسميه بالخلافة الإسلامية، ويشكل ذلك مدن الرقة ومنبج وجرابلس، والتى شهدت عمليات إعدام وتفرض تفسيرات صارمة للشريعة منذ سيطرة داعش عليها فى وقت مبكر هذا العام.

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين الغربيين فى مجال الإغاثة قوله، إنهم يدخلون الكثير من الشحنات المباشرة إلى المناطق الخاصعة لسيطرة داعش، وتقريبا كل الشاحنات تمر عبر الممر الواقع على الحدود التركية فى كيليس، وأضاف قائلا إنهم يعلقون فى بعض الأحيان فى الطريق، ويضطرون للانتظار أسبوعين أو ثلاثة للدخول لو تم تعطيلهم من قبل جماعات المعارضة المقاتلة أو غيرها ممن لا ترضى عن إرسال المساعدات عبر نقطة تفتيش داعش.

وتقول منظمات الإغاثة إن هدفهم هو مساعدة الضعفاء وليس دعم داعش. وتلقت منظمة فيلق الرحمة، التى لها مقرات فى بريطانيا والولايات المتحدة 27.3 مليون جنيه إسترلينى من بريطانيا للتنمية الدولية فى الأنشطة الإنسانية فى سوريا.

وقالت متحدثة باسم المنظمة إنهم يقدمون المساعدات الأساسية لمئات الآلاف من المدنيين المحتاجين من كافة الأطراف، بغض النظر عن العرق والدين أو الانتماء السياسى، باعتبارهم منظمة إنسانية محايدة ومستقلة.

وتقول إندبندنت إن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعى لإظهار الوحشية التى يعامل بها أعداءه، ومن ينتهك قوانينه. إلا أنه يستخدم نفس الوسائل لإظهار توزيعه للمساعدات وإدارة الرعاية الصحية لمن يخضعون لحكمه.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة