"بعد أن باعوا الحجر.. يبيعون البشر".. بهذه الكلمات، عبّر كاتب علم المصريات، بسام الشماع، عن ضيقه تجاه عمليات بيع آثار مصرية فى المزادات، والتى زادت وتيرتها فى الفترة الأخيرة، لتشمل إلى جانب بيع التماثيل الحجرية، بيع مومياء بشرية إلكترونيًا.
وطالب الشماع، المسئولين بالتدخل الفورى لوقف عملية بيع رأس مومياء على الموقع الإلكترونى لدار مزادات "هيرتيج" فى دلاس، تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا على ضرورة تدعيم الجهود الدبلوماسية فى هذا المجال.
وتابع، "ما المانع أن نطالب بحق مصر فى هذه الرأس، قبل أن نفاجأ ببيعها مثل تمثال المشرف على الكتبة "سخم كا"، الذى بيع فى دار مزادات "كريستيز" فى بريطانيا يوم 20 يوليو".
وقال الشماع، "إن رأس المومياء معروضة للبيع إلكترونيًا، من خلال الموقع الإلكترونى لدار المزادات، وسيفاجأ من يشاهد الموقع، أن الصفحة المخصصة لرأس المومياء تتصدرها علامة استفهام صفراء كبيرة".
وأوضح، أن هذه العلامة، تعنى أن "المستحوذ على الرأس "عارضه للبيع"، لا يريد بيعها بأعلى مبلغ استقبلته دار المزادات حتى الآن عبر موقعها الإلكترونى".
وأضاف الشماع، "الرأس فى حالة جيدة، ويوجد قطعة من اللفائف أعلاها، وقطعة فى الرقبة، وتبدو بعض أسنانها واضحة".
ولفت الشماع، إلى أن دار المزادات أعلنت عبر الصفحة المخصصة للرأس والتى تحمل رقم " 6036"، أنها كانت بحوزة تاجر آثار من نيوجرسى بالولايات المتحدة، قبل أن تئول ملكيتها فى الستينيات إلى هاوى تجميع آثار من نيويورك، ليحتفظ بها طوال هذه الفترة ثم يقرر بيعها حاليًا.
ودعا الشماع، إلى عدم عرض المومياوات عرضًا متحفيًا، وأطلق قبل عام حملة تحت عنوان "العودة للحياة الأبدية"، للمطالبة بعودة المومياوات المعروضة داخل حجرة بالمتحف المصرى "وسط القاهرة" إلى مقابرها فى وادى الملوك بالأقصر "جنوبًا".
واعتبر كاتب علم المصريات فى حملته التى دشنها من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" العرض المتحفى للمومياوات إهانة للمصرى القديم، فضلاً عنه كونه مخالف لتعاليم الدين الإسلامى حسب رأيه.
واستقبلت الدار حتى الآن عدة عروض للشراء، كان أعلاها 40 ألفًا و500 دولار، غير أن العارض لا يزال يراه مبلغًا ضئيلاً - بحسب الشماع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة