كشف الكاتب الإسرائيلى باراك رافيد والخبير فى الشئون العربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى نجح فى التوصل لصيغة وقف إطلاق النار الأخيرة بعد مكالمة هاتفية سرية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وأضاف رافيد، أن المحادثات السرية كشفت كيف بذلت الجهود لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه بعد خمسة أيام من القتال فى غزة، تحدث نتنياهو للمرة الأولى يوم السبت الماضى، مع السيسى، ونقل الكاتب الإسرائيلى عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية قولها إن السيسى تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، هاتفيا السبت الماضى، وكانت المحادثة سرية، بعد خمسة أيام من القتال فى قطاع غزة فى أعقاب المباحثات التى أجراها مبعوث اللجنة الرباعية تونى بلير مع قادة البلدين لتعزيز وقف إطلاق النار.
وأكد رافيد، أنه بعد المراحل الأولى من العملية العسكرية فى غزة بدأ بلير فى التحرك لتعزيز وقف إطلاق النار، وبعد العديد من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية مع نتنياهو خلال الأيام الأولى من القتال بها، قالت مصادر دبلوماسية، طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموضوع أن بلير ذهب إلى القاهرة بعد التنسيق مع نتنياهو لوقف إطلاق النار.
ووفقا لرافيد فإن فريقين من المسئولين المصريين والإسرائيليين أجروا على مدى أيام اتصالات حول جوهر المبادرة، وضم الوفد المصرى ضباطا كبارا فى جهاز المخابرات العامة، وموظفين كبارا فى وزارة الخارجية المصرية، فى حين ضم الوفد (الإسرائيلى) كلاً من مستشار الأمن القومى يوسى كوهين ورئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" يورام كوهين، ومبعوث نتنياهو المحامى إسحاق مولخو، ورئيس الدائرة السياسية الأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، وقائد شعبة التخطيط فى هيئة أركان الجيش الجنرال نمرود شيفر.
وأشار رافيد إلى أن إسرائيل ومصر رفضتا تدخلا أجنبيا، مشيرين إلى أن كلاً من ممثلين مصريين وآخرين فى حكومة نتنياهو اعتذروا لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى أبلغهم أنه مستعد للحضور للقاهرة وتل أبيب للمشاركة فى جهود إنجاز اتفاق التهدئة، إذ أبلغوه أن الاتصالات المصرية-"الإسرائيلية" فى أوجها وأنه لا داعى لوساطة أمريكية، لافتا إلى أن المصريين لم يرغبوا بتدخل كيرى، لأنهم أرادوا أن يثبتوا أن نظام السيسى قادر على القيام بنفس الدور الإقليمى الذى لعبته مصر حتى الآن تجاه غزة، فى حين أن إسرائيل لم ترغب بتدخل كيرى حتى لا يفسر التدخل كضغط عليها، وتعتبره حماس إنجازا لها.
وفى السياق نفسه، اتهم مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى خلال حديثه لموقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، قطر، بإفشال "المبادرة المصرية"، مؤكداً على أن إسرائيل ستتمسك بدور مصر فى أى اتفاق مستقبلى لوقف إطلاق النار، وهدد حركة حماس بأنها ستدفع ثمناً باهظاً.
من جهته، قال المحلل العسكرى عاموس هارئيل، فى مقال له بصحيفة "هاآرتس" إن القاهرة تحاول الآن أن تضمن مكاسب للسلطة الفلسطينية فى التسوية وتشترط إعطاء حماس تسهيلات فى معبر رفح بضمان تمثيل السلطة الفلسطينية فى المعبر.
وأوضح هارئيل أن إسرائيل تحذر من عملية برية فى قطاع غزة، مضيفا أن تردد القيادة الإسرائيلية ليس عرضيا، حيث تشهد سلسلة الجلسات الليلية للحكومة على شىء واحد هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يفضلان الامتناع عن دخول برى إلى قطاع غزة حتى هذه اللحظة، وينتظرون حلولا من جانب الوسطاء لوقف إطلاق النار.
موضوعات متعلقة..
الاحتلال يشن غارات عنيفة على وسط وشمال غزة ويقصف مسجدًا بحى الزيتون
ارتفاع ضحايا العدوان على غزة إلى 202 شهيد و1520 مصابًا
صواريخ إسرائيل تجبر عائلات فى غزة للم الشمل "تحت سقف واحد"
استشهاد شاب فلسطينى فى غارة على منزل جنوب قطاع غزة
الاحتلال الإسرائيلى يقصف بالمدفية مستشفى الوفاء لرعاية المسنين بغزة
غارات إسرائيلية عنيفة ومكثفة تستهدف 30 منزلا فى قطاع غزة
الاحتلال الإسرائيلى ينذر 225 ألف فلسطينى فى قطاع غزة بإخلاء منازلهم
هاآرتس: السيسى نجح فى إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال محادثة سرية مع نتنياهو.. موقع "واللا": قطر تسعى لإفشال المبادرة المصرية.. ومحللون: القاهرة تريد إشراك السلطة الفلسطينية فى المحادثات
الأربعاء، 16 يوليو 2014 04:49 م
العدوان الإسرائيلى على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة