لقد عانت مصر كثيرا فى الفترات السابقة من وأد الكفاءات بقطع الطريق أمامهم بمنعهم من شغل المناصب السياسية والوظيفية بتعمد من أصحاب القرار، ولأسباب يعلمها القاصى والدانى ولن تنهض مصر إلا بسواعد كل أبنائها الشرفاء المخلصين دون إقصاء، وأن يتحد الجميع لإعلاء مستقبل الوطن بتغليب المصلحة العامة على الخاصة، وإتاحة الفرص للكفاءات وإعطاء كل ذى حق حقه.
يطل علينا موسم الانتخابات البرلمانية هذا العام فى ثوب جديد بعد ثورتى يناير ويونيو، وقد كثر الحديث عن تعدد الأنظمة الانتخابية إلى أن أقر النظام الحالى " فردى, وقائمة مغلقة"، والحقيقة أن جميع الأنظمة بها مساوئها ومميزاتها.
وعن مميزات ومساوئ القوائم المغلقة أنها تعتبر من أفضل الأنظمة التى تمثل الفئات المهمشة بالنسب العادلة والمناسبة التى تراها الدولة، لكنها قد تدخلنا فى مستنقع وصول المتسلقين والانتهازيين الذين يجيدون الوصول إلى أصحاب القرار فى اختيار الأسماء المرشحة للقائمة الأكثر حظا بعدة طرق منها، "المال والوساطات"، وتتم المساومات وهنا قد نجد أن القوائم المغلقة هى أمر يشبه التعيين هذا قد نشاهده إلا إذا تعددت القوائم ما بين اثنين أو ثلاث، وكانت بينهم منافسة حقيقية مع ضرورة وضع معايير للمرشحين تستند على الكفاءة وليس المجاملات.
وإذ إننا نقدر قيادة مصر الجديدة نقف جميعا ناظرين ومنتظرين مستقبلا" يرضى جميع فئات الشعب الذى عانى الكثير، وأن نكون على قدر المسؤلية التاريخية لاستعادة دورنا الرائد لنصل معا إلى قدر يليق بعظمة وحضارة مصر.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة