مصادر: هشام قنديل قرر الابتعاد عن وسائل الإعلام بعد الإفراج عنه خوفا من شبح السجن وفتح ملفاته مع "الإخوان".. وتؤكد: رئيس الوزراء الأسبق يعود لعمله بعد إجازة عيد الفطر.. ويخطط للهجرة إلى أمريكا

أنهى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، إجراءات خروجه من محبسه بطرة، بعد قرار الإفراج عنه فى القضايا المنسوبة إليه.

وأدى قنديل صلاة الفجر اليوم، عقب الإفراج عنه فى قضية عدم تنفيذ حكم إلغاء خصخصة شركة النيل، حيث ظهرت عليه ملامح الإجهاد والإعياء، نتيجة عدم نومه لفترات طويلة حسب روايته مع "اليوم السابع" بعد خروجه من المسجد، حيث رفض الإدلاء بأى تصريحات بدعوى أنه يحتاج إلى قسط من الراحة، ليتمكن من الحديث لوسائل الإعلام.

الدكتور هشام قنديل، الذى عينه الرئيس المعزول محمد مرسى، رئيسا للوزراء، عقب توليه رئاسة الجمهورية، أكد أن مصر تعيش ظروفا غير طبيعية وبحاجة لإقامة العدل، فى الفترة المقبلة، وذلك فقا لما ذكرته وكالة الأناضول، فى حين رفض التصريح لكل الصحف، عقب الإفراج عنه من قسم شرطة الدقى الثلاثاء الماضى.

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إن رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل يرغب فى الابتعاد عن وسائل الإعلام، وعدم التورط فى الإدلاء بتصريحات صحفية قد تعيده إلى السجن مرة أخرى، خاصة وأن علاقته بجماعة الإخوان كانت وثيقة الصلة، وكان مقربا جدا من الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول.

وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء الأسبق يعكف على البقاء فى منزله الكائن بحى الدقى، خلال الفترة الجارية، لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية الخاصة بعودته إلى عمله مرة أخرى فى وزارة الرى، التى كان يعمل بها رئيسا لأحد القطاعات المهمة قبل توليه منصب وزير الرى بأشهر قليلة.

وأوضحت المصادر أن هشام قنديل سوف يعود إلى العمل بشكل مؤقت خلال المرحلة الراهنة، ليضمن بقاءه بعيدا عن الصراعات مع الأجهزة الأمنية ، ثم يغادر مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث تلقى عروضا من إحدى الجامعات هناك، مؤكدة أن قنديل يخطط إلى الهجرة من مصر فى المرحلة القادمة، بحثا عن الهدوء النفسى والاستقرار، بعد رحلة المعاناة الطويلة التى شهدها فى محبسه خلال الأشهر الماضية.

وذكرت المصادر أن قنديل لا يرغب فى العودة إلى الحياة السياسية أو المشهد العام مرة أخرى، انطلاقا من حرصه على عدم التورط فى الأحداث الدائرة فى الوقت الراهن، إلى جانب حرصه على استعادة دوره الأساسى كأحد أهم الخبراء المتخصصين فى قضايا الرى والموارد المائية، مؤكدة أن قنديل يحاول مسح الفترة التى تولى فيها رئاسة الوزراء من تاريخه، خوفا من الملاحقة والتورط فى قضايا لها علاقة بالعلميات المسلحة التى قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وأشارت المصادر إلى أنه لا توجد موانع قانونية تحول دون عودة الدكتور هشام قنديل إلى وزارة الرى والموارد المائية فى الوقت الراهن، وقد يعود إلى موقعه فى إحدى القطاعات المهمة بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

يذكر أن الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول كان كلف الدكتور هشام قنديل برئاسة الوزارة فى شهر يوليو 2012 ، بعدما كان وزيرا للرى فى حكومة الدكتور عصام شرف، التى تولت المسئولية فى ظل حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة البلاد بعد ثورة 25 يناير .

وحصل الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى على درجتى الماجستير والدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية، وشارك فى أعمال مبادرة حوض النيل، وعمل عضوا مراقبًا للهيئة المصرية – السودانية المشتركة لمياه النيل، كما شغل العديد من المناصب، منها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الإفريقى للتنمية، ورئيس قطاع النيل، وهو المنصب الذى تولى العمل فيه ما يقرب من 40 يومًا، وبعدها تم تكليفه بحقيبة وزارة الموارد المائية والرى، إلى أن تم تكليفه برئاسة وزراء مصر، وقد حصل على وسام الجمهورية عام 1995 .




موضوعات متعلقة..
بالصور والفيديو.. أول ظهور لـ"هشام قنديل" بعد حصوله على حُكْم البراءة.. رئيس الوزراء الأسبق يؤدى صلاة الفجر ويرفض الإدلاء بأية تصريحات نتيجة إجهاده: "آسف أنا مش نايم من امبارح"

بالصور والفيديو.. أول ظهور لهشام قنديل يؤدى صلاة الفجر بعد براءته

هشام قنديل للأناضول: مصر تعيش ظروفا غير طبيعية وبحاجة لإقامة العدل