لليوم التاسع على التوالى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى قصف قطاع غزة، ردا على عدم قبول حركة "حماس" للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، فيما أعلنت وكالة الغوث واللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى قطاع غزة "الأونروا" اليوم الأربعاء، أن حوالى 18 ألف فلسطينى هجروا منازلهم من شمال القطاع عقب التحذيرات التى أطلقها الجيش الإسرائيلى بترك منازلهم، مضيفة أنهم توجهوا إلى منشآت الوكالة فى مدينة غزة وسط القطاع.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلى كان قد وجه إنذارات إلى سكان حى "الشجاعية" و"الزيتون" فى غزة تطالبهم بإخلاء منازلهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، حفاظا على حياتهم قبل قيام سلاح الجو بقصف هذه المناطق بسبب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية منها.
وفى المقابل دعت وزارة الداخلية الفلسطينية والشرطة فى غزة السكان الفلسطينيين إلى عدم الاستجابة للشائعات والدعوات التى تبثها إسرائيل عبر رسائل صوتية إلى الهواتف.
وشنت "حماس" هجوما حادا على مصر من خلال متحدثيها الرسميين، حيث زعم رئيس العلاقات الخارجية فى الحركة أسامة حمدان، أن المبادرة المصرية صيغت بعقلية انهزامية، مضيفا أن حماس لن توقف المعركة إلا بشروطها.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن حمدان قوله لقناة "الجزيرة" القطرية، إن الفلسطينيين على استعداد للصمود لأشهر، فى المعركة ضد إسرائيل وأن حركته متمثلة بكتائب "عز الدين القسام" تملك مفاجئات أخرى غير التى ظهرت فى الأيام السابقة من العملية الإسرائيلية، رافضًا المبادرة المصرية للتهدئة.
وكان قد طالب جيش الاحتلال الإسرائيلى، عبر رسائل مسجلة، فى ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، الفلسطينيين المقيمين فى شمال قطاع غزة بإخلاء بيوتهم حتى الساعة صباح اليوم الأربعاء.
وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الناطق باسم الجيش الإسرائيلى قال فى بيانه إن الجيش يتوجه إلى السكان كجزء من جهوده للامتناع عن إصابة المدنيين، ومن اجل أمنهم الشخصى، على حد زعمه.
وقالت "يديعوت"، إن 18 ألف فلسطينى من سكان شمال القطاع تركوا بيوتهم فى مساء أمس وتوجهوا نحو مركز "الأونروا" فى وسط القطاع، مضيفة أن الطيران الإسرائيلى واصل شن هجمات جوية على قطاع غزة، وكان من بين الأهداف التى قصفها منزل عضو القيادة السياسية لحركة حماس محمود الزهار.
وقال شهود عيان إنه تم تدمير المنزل بشكل مطلق، كما تمت مهاجمة منزل فتحى حامد، وزير الداخلية السابق فى حكومة حماس، مشيرين إلى أن عدد القتلى فى قطاع غزة وصل إلى 200 شخص منذ بداية الهجوم الإسرائيلى.
وفى السياق نفسه قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلى يواصل الاستعداد لاحتمال التوغل البرى فى قطاع غزة، بالتوازى مع خطة هجمات يومية تشمل عددا كبيرا من الأهداف، لتوسيع العملية العسكرية بعد فشل الجهود المصرية لإعلان وقف إطلاق النار.
وكان المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر "الكابنيت" قد صدق أمس على اقتراح وقف إطلاق النار الذى قدمته مصر ابتداء من الساعة التاسعة من صباح أمس، لكن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تواصل، وتم إطلاق ما لا يقل عن 100 صاروخ وقذيفة هاون بعد التاسعة صباحا، اعترضت القبة الحديدية 20 منها.
وأدى انفجار أحد الصواريخ قرب حاجز "إيرز" إلى قتل أول إسرائيلى فى هذه المواجهة، وهو درور حنين من بيت آرييه، الذى وصل إلى الجنوب لتوزيع الحلويات على جنود الجيش الإسرائيلى على حدود غزة.
وقال أحد المسئولين الذى حضر جلسة المجلس الوزارى إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون، أبلغا الوزراء بأنه يجب قبول المبادرة المصرية فى سبيل تدعيم التحالف مع مصر ضد حماس، واكتساب التأييد الدولى فى حال تقرر توسيع العملية ضد حماس، وتحدث نتانياهو بلهجة شديدة وقال إنه إذا خرقت حماس الاتفاق فإن إسرائيل سترد بشدة.
لليوم التاسع على التوالى بـ"الجرف الصامد".. إسرائيل تواصل قصف القطاع وتتوعد باجتياحه.. 18 ألف فلسطينى هجروا منازلهم.. وارتفاع عدد الضحايا لـ200 شهيد.. وحماس تهاجم مصر وتصف مبادرتها بـ"الانهزامية"
الأربعاء، 16 يوليو 2014 02:27 م
الحرب على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة