طبيب نفسى: العصبية والكذب وتشويه الأشقاء وسائل طفلك لجذب انتباهك

الأربعاء، 16 يوليو 2014 05:28 ص
طبيب نفسى: العصبية والكذب وتشويه الأشقاء وسائل طفلك لجذب انتباهك صورة أرشيفية
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسعى كل طفل بكل الطرق لكى يحظى بمكانة مميزة لدى والديه وعائلته والمحيطين به، وأن يلفت انتباه الجميع، وهذا الهدف يكون من أهم أهدافه لتلبية احتياجاته النفسية وتعزيز إحساسه بالتميز، وهذا ما أكده الدكتور حمزة محمد أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، مشيرا إلى ضرورة وعى الأبوين بمثل هذا الهدف والغاية، وضرورة تفهم بعض مواقف الطفل التى قد تصدر منه رغبة فى الوصول لهدفه.

واستطرد الطفل لا يشعر بأهميته إلا إذا شعر بأنه مميز ومختلف حتى وإن كان شعورا وهميا، وللأسف – وكما يشير د. حمزة - هذا الهدف الذى يسعى له الطفل والمكانة التى يريدها عند والديه هو ما قد يجعله يقوم ببعض الأفعال غير المحببة، وارتكاب الأخطاء والحماقات غير المطلوبة مع عدم درايته بمدى سوئها، وهو ما يجب على الأبوين أن يعياه جيدا، فالابن لا يقصد أن يقوم بفعل مشين أثناء رحلته فى البحث عن مكانة فريدة لديكما".

ويضيف قد يظل الطفل يثابر حتى يتسلل له الشعور بالتميز والاختلاف لدى والديه وفى هذا الطريق الطويل نسبيا قد يقوم ببعض الأفعال الحمقاء دون قصد منه أهمها:

ـ قد يلجأ الطفل إلى الخروج عن هدوئه ورفع صوته، ومحاولة تغيير نبرته لنبرة عالية وقاسية، وقد يتعمد إثارة الشجارات مع إخوته ورفع صوته عاليا عليهم كى ينال هذا الانتباه الذى يريده.

• قد يلجأ إلى تأليف الأحداث والبطولات والنجاحات الزائفة وسردها بشكل مقنع، ومحاولة إشراك الأب والأم فيها، كى يشعروا بمدى أهميته وأختلافة وتميزه من وجهة نظره.

• قد يلجأ للعنف وإثارة الشجارات مع من حوله كى يتمتع باختلاف سلبى لدى والديه، فيشعر حينها بأنهم سوف يرونه "قويا" أو "شهما"، ودون أن يعى مدى الضرر الذى يسببه لهما بأفعاله.

• قد يلجأ فى سبيل هذا الحلم إلى النفاق، والكذب، والتملق للوالدين ولكنها كلها حسنة النية من ناحية الطفل، رغبة فى الوصول لقلب والديه كما يعتقد.

• قد يلجأ الطفل إلى تشويه صورة إخوته فى نظر أبويه رغبة منه فى جعل صورته أكثر نقاء وليتقرب من والديه، ولكن هذا الفعل خاطئ وغير مقصود أيضا.

ويشدد الخبير النفسى على ضرورة أن يتعامل الأبوين مع كل الأفعال والحماقات بذكاء وروية، وعدم نهر الطفل أو التقليل منه، بل التحدث معه بشكل لائق وغير موجه، والتأكيد الدائم منهما على مدى تميز مكانته لديهما وأنه يتمتع بجوانب فريدة تميزه عن غيره، ونهيه برفق عن الأفعال غير الحميدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة