الفم والأسنان من أهم المناطق التى يجب العناية بها بجسم الإنسان، وتعتبر الإصابة بانحسار اللثة، من المشكلات الشائعة لدى الكثيرين، حيث يقول الدكتور خالد سمير أخصائى طب وجراحة الأسنان، إن انحسار اللثة يقصد بها انكماش اللثة وتحركها عن مكانها الطبيعى، وترك جزء أكبر من السن مكشوفا مما يعرضه إلى الكثير من المضاعفات.
ويشير إلى أن هناك العديد من الأسباب التى تسبب هذه الإصابة منها إهمال تنظيف الأسنان، مما يجعل اللثة تنحسر عن مكانها، كما أن النظافة الزائدة، أو العنيفة للفم والأسنان، يؤدى إلى فقدان جزء من اللثة، إضافة إلى أن التدخين من المشكلات التى تسبب تآكل طبقة اللثة ويؤدى إلى انحسارها عن الأسنان.
ويضيف أخصائى طب الأسنان، أن التغيرات الهرمونية وخاصة التى تطرأ عل الفتيات خلال سن البلوغ، أو الطمث، قد تسبب ظهور هذه المشكلة، فضلا عن التهاب اللثة نتيجة عدوى بكتيرية أو جرثومية قد تؤدى إلى الإصابة، إضافة إلى بعض الأفعال اللاإرادية كالجز على الأسنان الدائم، قد يسبب انحسار اللثة، كما أن اتباع بعض العادات الغريبة كثقب اللسان، أو الشفاة لتركيب بعض الحلى قد يؤدى إلى احتكاك ببين تلك المعادن واللثة، مما يؤدى إلى انحسارها.
ويوضح د. "خالد" أن علاج هذه الإصابة يتحدد حسب شدتها، فإذا كانت الإصابة بسيطة، يمكن إجراء تنظيف بسيط للثة، من البكتريا والمواد التراكمية بها، كما يتم استخدام بعض الأدوية والتى تعمل على مقاومة بكتريا الفم والأسنان، وتحتاج اللثة إلى عدة أيام لتبدأ فى العودة إلى طبيعيتها.
أما إذا كانت الحالة شديدة، أو حدث تدمير بعظام الأسنان، فينصح بإجراء جراحة لتنظيف هذه الإصابة، وتتنوع تلك الجراحات ما بين عملية إزالة اللثة، وتنظيف العظام والجذور المصابة، وإعادة اللثة إلى مكانها الطبيعى، أو جراحة أخرى تسمى جراحة ترقيع النسيج الضام، من خلال اخذ جزء من سقف الحلق، أو الغشاء المخاطى للفم، ويتم خياطته باللثة المصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة