وقامت الحملة بغلق وتشميع عدد من المقاهى، وذلك بعد اكتشاف مسئولى الحملة عدم حصول أصحاب المقهى على تراخيص وإشغالها الطريق، كما قامت الحملة بإزالة إشغالات بعض الكافتريات الأخرى، فيما حاول بعض العاملين فى كافتيريا أخرى بالحى بإزالة إشغالاتهم المتواجدة بالطريق، لكن مسئولى الحملة قاموا بضبط المحتويات الخاصة بالمقاهى باصطحابها إلى إدارة الحى.
وخلال الحملة نشبت اشتباكات بين أصحاب المقاهى مع أفراد حملة الإشغالات حيث قام أصحاب المقاهى برشق الحملة بالزجاجات الفارغة، وقاموا بالتعدى عليهم بالضرب.
وقام أصحاب المقاهى بإطفاء الأنوار المتواجدة ببعض الشوارع فى محاولة منهم لتخويف أفراد الحملة ومنعهم من دخول تلك الشوارع وإزالة الإشغالات.
ولجأ أحد أصحاب المقاهى بشارع الدمياطى لحيلة جديدة لمنع إدارة الحى من رفع إشغالاته ، حيث قال صاحب المقهى لمسئولى الحملة عند قيامهم بتشميع المقهى أنه تابع لرئاسة الجمهورية، قائلا للضابط:"أنا تبع الرئاسة.. متلمسنيش عشان ممدش إيدى عليك"، فيما يرد عليه المهندس أحمد الطحاوى مدير الإدارة الهندسية بالحى قائلا:"من النهاردة مفيش بلطجة على الحكومة".
وفى سياق متصل، طالب عدد أصحاب المقاهى مسئولى المحافظة بالتوصل لحل وسط معهم، من حيث وضعهم إشغالاتهم بالطرق خلال شهر رمضان الكريم.
وقال أصحاب المقاهى لليوم السابع، إن فصل الصيف وبالتحديد شهر رمضان يعد موسما سنويا ينتظرونه لتعويض خسارتهم طوال السنة، حيث إنه الأكثر ربحا لهم، مؤكدين أنهم لا يعوقون الطريق خلال وضعهم إشغالاتهم أمام المقاهى الخاصة بهم.
وأكدوا على أنهم على استعداد لدفع ضريبة على تلك الإشغالات مقابل السماح بوضعها أمام المقاهى، بما لا يعوق حركة سير المشاة أو السيارات.
فى سياق متصل، قال كريم إبراهيم 21 عاما، أحد العاملين بالمقاهى التى تم إغلاقها وتشميعها بحى العجوزة، خلال الحملة، إنه طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة ولجأ للعمل فى المقهى لجلب قوت يومه له ولوالدته وأخته قائلا: "بشتغل فى أى قهوة فى العجوزة علشان أصرف على أمى وأختى اللى قاعدين فى أوضة بعد وفاة أبويا".
وأضاف لليوم السابع "أنه لا يعمل فى كافيتريا محددة حيث انه كل يوم يأتى الى حى العجوزة ويسأل كل أصحاب المقاهى الموجودة بالمنطقة عن حاجتهم لعامل بأجر يومى، ثم يقضى يومه بمقابل مادى 40 جنيها، مشيرا إلى أنه لم يعمل بأى قهوة متواجدة من منزله، لأن أهله لا يعرفون ماذا يعمل بالإضافة إلى أن أصدقاءه سيرونه وهو يعمل قهوجى.
وتابع: "بقول لأمى وأنا جاى ألف على القهاوى أنا رايح الشغل، وهيا طبعا مفكرانى بيه شغال فى شركة لأنى لما برجع بديها 40 جنيها كل يوم وبيقولولى حلو وبنصرف منهم، وللأسف متعرفش الحقيقة إنى قهوجى".
واستطرد: "بعد ما القهوة اتقفلت مش عارف هقول إيه لأمى النهارده من غير الـ40 جنيها اللى متعودة تاخدهم منى، مش عارف أسرق ولا أبيع مخدرات علشان أكل أنا وأمى وأختى".
يذكر أن الحملة شارك فيها اللواء أحمد عبدالرحيم رئيس الحى والمهندس محمود حسين نائب رئيس الحى ، والمهندس أحمد الطحاوى مدير الإدارة الهندسية، العقيد أيمن ناجى من شرطة المرافق وعرفة عبدالمجيد مدير رخص المحلات.




















