"اليونسكو" تفتتح معرض الانتصار على الرق.. وتؤكد:نساهم لبناء نصب تذكارى

الأربعاء، 16 يوليو 2014 12:37 م
"اليونسكو" تفتتح معرض الانتصار على الرق.. وتؤكد:نساهم لبناء نصب تذكارى منظمة اليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، معرض "الانتصار على الرق: هاييتى وغيرها" بمقر الأمم المتحدة، وذلك بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلين الدائمين للإتحاد الأفريقى وهاييتى وجامايكا، فضلاً عن العديد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسى وممثلين عن المجتمع المدنى.

يُبرز هذا المعرض مقدمة تاريخية عن الرق، وذلك لإحياء ذكرى هؤلاء الذين عانوا أشد المعاناة وفقدوا أرواحهم على أيدى نظام عنيف مارس الاتجار بالرقيق، ولتذكية الوعى بما تنطوى عليه كل أشكال العنصرية والتحيز من مخاطر فى الوقت الراهن.

ويُركز المعرض، الذى يقدم لمحة عن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، على الكفاح من أجل الاستقلال وتحرير الرقيق فى هاييتى، كما أنه يبرز "مشروع طريق الرقيق" الذى أطلقته اليونسكو منذ عشرين عامًا من أجل كسر حاجز الصمت الذى يلف الاتجار بالرقيق وتاريخه.

وذكّرت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، بأن "تاريخ الرق لا يتمثل فى معاناة الرقيق ولا فى المظالم التى لحقت بهم فحسب، وإنما يُبين أيضًا الكفاح الذى تكلل بالنجاح فى مجال حقوق الإنسان".

كما تناولت المديرة العامة الأنشطة الجارية التى تضطلع بها اليونسكو فى إطار "مشروع طريق الرقيق"، وذلك من أجل "إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عنه وحشد الموارد للمشاركة فى هذا التاريخ وتعليمه فى المدارس لطلاب من كل الأعمار والخلفيات".

وأشارت أيضًا إيرينا بوكوفا إلى مساهمة اليونسكو فى مشروع لبناء نصب تذكارى دائم لضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى الذى سيقام فى مقر الأمم المتحدة فى بداية عام 2015.

أما الأمين العام للأمم المتحدة فقد أشار فى كلمته إلى الذكرى العشرين لمشروع طريق الرقيق، وأشاد بدور اليونسكو فى ما يخص إبراز "المساهمات والتفاعلات الثقافية التى جرت بفضل هذا التاريخ، كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله فى أن إطلاق السنة الدولية للسكان المنحدرين من أصل أفريقى فى يناير 2015 سيتيح توفير معرفة أفضل واحترام متميز لتنوع التراث والثقافة ومساهمة الشعوب المنحدرة من أصل أفريقى فى تنمية المجتمعات.

ومن جانبه، ذكّر سفير هاييتى فى مداخلته بأنه "يجب على جميع شعوب كل القارات أن تحفظ فى ذاكرتها هذه المأساة التى دامت قرونًا عديدة، فالرق ما زال يمثل فى تاريخ البشرية "وصمة عار" على جبين المجتمع الدولى.
كما أشار السفير، فى معرض ترحيبه بالمديرة العامة لليونسكو والأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنه مما يُشرّف منظمة الأمم المتحدة مساهمتها فى الحفاظ على ذاكرة الماضي، وذلك من خلال أنشطة من قبيل المعرض المقام حالياً، أو من خلال مشروعات مثل النصب التذكارى المقرر إقامته إحياءً لذكرى ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

واختتم السفير كلمته بالإشارة إلى أن "هذا المعرض إنما يذكرنا بالجهود المبذولة لإقامة نظام دولى يتسم بمزيد من الإنسانية والإنصاف والتضامن الذى تصبو إليه البشرية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة