صدرت مؤخرًا رواية "الحب فى زمن الثورة"، للكاتب هانى دعبس، لتكون عملا أدبيا يؤرخ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث تسرد الرواية الأحداث التى شهدتها ميادين مصر الثائرة طوال 3 سنوات، وذلك فى قالب سياسى اجتماعى، يتناول المشاكل التى تُحاصر المجتمع، ويكشف جرائم الإخوان فى حق مصر، وكفاح المصريين فى سبيل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
الرواية الصادرة عن دار "اكتب للنشر والتوزيع"، تنهى ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطاب التنصيب حول غياب عمل وطنى ملحمى يؤرخ لثورتين مجيدتين، ويُعد بمثابة أيقونة فنية تطوف العالم، وتُخلِّد ذكرى الشهداء، حيث تُعد الرواية العمل الأول الذى يؤرخ للثورتين, وما بينهما من أحداث حتى الاستفتاء على دستور الثورة فى يناير الماضى, بينما أهداها الكاتب إلى أرواح الشهداء "عماد عفت والحسينى أبو ضيف ومحمد كريستى ومحمد الجندى".
وتضم "الحب فى زمن الثورة" 21 فصلًا، ترصد حال المجتمع من زوايا عديدة مقتحمة الخطوط الحمراء، تحت عناوين شيقة منها: "عناق على الشاطئ"، و"اللعوب الفاضلة"، و"الطبيب الضحية"، و"الأستاذ المتحرش"، و"جهاد النكاح"، و"الانتحارى الكافر"، و"القُطر الضال"، و"حميمية الإرهاب"، و"ثوار كاذبون"، و"مفتى الدمار".
وتدور أحداث الرواية حول قصة حب انطلقت من ميدان التحرير، بطلتها طبيبة شابة تدعى "سمر"، التى ينقذها الجيولوجى الثائر "عمر"، بعد أن اشتعلت النيران فى المستشفى الميدانى خلال أحداث شارع محمد محمود، ليبدأ عشقهما الذى لم ينضب فى قلب الطبيبة، حتى بعد استشهاد حبيبها برصاص أعضاء تنظيم الإخوان فى مسيرات "جمعة الخلاص"، التى انطلقت تزامنًا مع الذكرى الثانية لتنحى حسنى مبارك فى 11 فبراير 2013.
وتُجسد الرواية أحداث الثورة المصرية من خلال مواقف جمعت الحبيبين، خلال كفاحهما ضد جماعة الإخوان، وتتناول أيضًا دور دولة قطر فى دعم الإرهاب، حيث أشار إليها الكاتب بـ"الدولة المنبوذة"، ساردًا قصة انقلاب حاكمها حمد على أبيه، بالإضافة إلى دور قناة "الجزيرة" فى التحريض على مصر الثورة، إذ أشير إليها باسم "قناة البصيرة"، كما نجد شخصية مفتى الإرهاب "يونس الفرماوى"، الذى باع الإسلام حتى يجنى ملايين الدولارات.
وتدور أحداث الرواية فى القاهرة ومطروح وسيناء والعاصمة القطرية، لترصد تحركات جماعة الإخوان الإرهابية، وخطط الجماعات المتطرفة لزعزعة استقرار الدولة المصرية، حيث نجد شخصية القيادى الجهادى "مجدى عبد القادر"، الذى تحالف مع الإخوان فى طريق السلطة بعد هروبه من سجن وادى النطرون، عقب اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير، حتى أصبح عضوًا فى مجلس الشعب، ومستشارًا للرئيس الإخوانى.
وترصد الرواية التعاون الإعلامى الإرهابى ضد مصر من خلال علاقة الجهادى بالمذيعة اللعوب "رانيا سيف"، التى عملت بمقر قناة "البصيرة" فى الدولة المنبوذة، لتنقل شفرات بدء العمليات الإرهابية فى مصر عبر شاشة القناة بعد الاتفاق عليها مع "مجدى".
كما يُعد الكيميائى "على" ابن القيادى الجهادى شخصية محورية فى الأحداث، حيث تربى على الفكر المتشدد لحسن البنا وسيد قطب، حتى أصبح كادرًا شابًا فى جماعة الإخوان، قبل أن تموت زوجته أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ليتخصص فى صناعة المتفجرات بمعامل الجماعة الإرهابية.
ولم تخل الرواية من العمق التاريخى، حيث رصدت التغيرات التى طرأت على المجتمع منذ نكسة 1967، فى محاولة لإيجاد الأسباب التى أدت للتراجع فى مجال التعليم والصحة، وانتشار الفساد والفقر والمرض، واشتعال أزمة البطالة، وكذلك دور الجماعات المتطرفة فى استقطاب صغار السن لتربيتهم على الفكر المتشدد.
الرواية تُجسد كل هذا من خلال قصص حب خيالية جمعت بين أبطالها من مختلف الأجيال، فنجد العاشق الأعور الذى يفعل المستحيل كى يفوز بحبيبته، والفتاة الفاتنة التى ظلت 25 عامًا تنادى بـ"أم أحمد"، رغم عدم زواجها من الأساس، والطبيبة الحسناء التى خُدعت على يد أحد مدعى الثورية من أعضاء جمعية "رحالة الخير"، أحد أذرع الإخوان، والتى تجمع أموال التبرعات من المصريين لصالح الجماعة الإرهابية.
يذكر أن هانى دعبس كاتب وصحافى مصرى، بدأ حياته الصحافية عام 2005 تزامنًا مع صدور جريدة "روز اليوسف" اليومية، قبل تخرجه فى كلية الحقوق العام 2006، ثم تدرج فى المناصب القيادية بالجريدة، حتى أصبح عضوًا فى مجلس تحريرها، ومشرفًا عامًا على صفحتها الأولى، تميز فى التغطيات الإخبارية للأحداث التى تأججت بالساحة المصرية، كما لاقت تحقيقاته الاستقصائية ومغامراته الصحافية اهتمامًا بالغًا، ومنها التحقيق الذى كشف فيه عن مافيا التهريب بالبحر المتوسط، ومع تولى الإخوان الحكم تفرغ لتوثيق جرائم الجماعة، من خلال تقارير صحافية ومقالات لاقت صدى واسع.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن يوسف
الحب في زمن $$$
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد غانم
25 وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي كامل
كفاية حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
علي السيد متولي
الحب في زمن ثروت
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال ماضي
حرية الآراء
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى سعد الدين
أنا من عشاق ثورة يناير المجيدة
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
الساده السذج محبى قطر وموزه
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد سامي
كله بيتكلم
عدد الردود 0
بواسطة:
شبية الريح...
قطر المظلومة ،ههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
تعليقات لجان خرفان قطر
تخيل لما بيقى خروف لدويلة حاكماها موزة!!!!!