الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يرسم فى حواره لـ"اليوم السابع" الخطوط الأساسية لتجديد الخطاب الدينى وابتعاده عن الرتابة.. أهمها الاعتراف بالخطأ لتصحيح المسار.. وتسليح الداعية وتأهيله بالعلم

الأربعاء، 16 يوليو 2014 11:59 ص
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يرسم فى حواره لـ"اليوم السابع" الخطوط الأساسية لتجديد الخطاب الدينى وابتعاده عن الرتابة.. أهمها الاعتراف بالخطأ لتصحيح المسار.. وتسليح الداعية وتأهيله بالعلم الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية
حاوره إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لم يكن الخطاب الإسلامى قبل أحداث سبتمبر أو بعدها على المستوى المطلوب.. نعم كان الصوت الإسلامى ضعيفًا فى مواجهة الحملة الضارية ضد الإسلام والمسلمين، ولكن تحركات عديدة من مؤسسات وهيئات إسلامية جرت، خاصة أن الحملة ضد الدين، حاصرت العديد منها وألصقت بها تهمة تمويل الإرهاب، وجمدت أموالها فى البنوك المختلفة، ولكن أين صدى هذا الصوت بين أقلام أظهرت تعصبها الدفين وراحت تكيل التهم بدون دليل للمسلمين؟".

بهذه الكلمات، أوضح الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الخطة والحملات المُمنهجة لتشويه الدين الإسلامى، والمسلمين، على مستوى العالم.

وأضاف عبد السلام "للأسف أظهرت المحنة قصورا واضحا فى الخطاب الإعلامى الإسلامى بشكل عام، هذا القصور يمس أساس الرسالة الإعلامية الإسلامية، فليس هناك إستراتيجية معدة لها، ولا اتفاق بين الدول على الخطوط الأساسية التى يجب أن تتضمنها الرسالة الإعلامية للعالم الإسلامى، خاصة فى وقت الأزمة، وتبين أن أجهزة الاتصال والإعلام الموجودة بيد الدول الإسلامية قاصرة، لا تقدم ما يمكن أن يسهم فى علاج الأزمة فضلا عن مواجهتها، ومن هنا كانت الدعوة إلى تجديد الخطاب الإسلامى من قِبَل العديد من القادة والحكام والمؤسسات المعنية".

وتابع "هذا ما سنتحدث عنه، ثم نتحدث عن الخطوط الأساسية التى يجب أن يشملها الخطاب الإسلامى المعاصر، فأولًا: مظاهر الأزمة فى الخطاب الإسلامى المعاصر".

"لابد من الاعتراف بقدر من الأخطاء فى خطابنا الإسلامى المعاصر، وأعنى بهذا الخطاب كل صور التعبير التى تنطلق من أجهزة الخطاب فى بلادنا الإسلامية أى الكلام والكتابة والإشارة والإذاعات المرئية والمسموعة.. وأفضل تعبير عن الكلام فى الخطاب الإسلامى المعاصر هو خطبة الجمعة ومختلف الدروس والعظات التى تُعْطَى فى مساجدنا ومراكزنا الثقافية والإعلامية المختلفة فى كثير من الدول الإسلامية".

"والواقع أن الخطابة فى داخل دولنا وخارجها ليست على المستوى المطلوب، سواء قبل وقوع أزمة 11 سبتمبر 2001 أو بعدها.. حقيقة، أن الأزمة وجهتنا لنراجع أنفسنا، لكن الحاجة إلى هذه المراجعة بدأت منذ وقت طويل ونادى لها المفكرون المخلصون.. وتلاحظ أنه ليست كل المساجد تتبع الدولة، لذا فكثير منها يقف على منابرها من لا يستطيعون التعبير عن عقول الجماهير أو مخاطبتها بمضمون الرسالة الإسلامية التى يحتاج إليها الناس.. وللأسف لدينا نسبة أمية مرتفعة فى بلادنا الإسلامية لا تقل فى مصر عن 50%، وتقل عن ذلك فى بعض أقطارنا الإسلامية وتزيد قليلا فى أقطار أخرى، فالأمية بمعنى عدم معرفة القراءة والكتابة ليست هى المشكلة الوحيدة فى بلادنا، بل هناك أمية ثقافية وفكرية تزيد عن ذلك بكثير".

وأكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن المسجد وخطبة الجمعة بالذات يُعتبران وسيلة التثقيف والتعليم الدينى الأساسية للأميين بمختلف فئاتهم، لذا فإن تأثير المسجد والخطيب على الجمهور له بالغ الأثر، مضيفًا "ولعل هذا يتطلب أن يكون الخطاب الإسلامى الصادر منه قويا، ومهما، ومتنوعا فى نفس الوقت، بعبارة أخرى تحتاج خطبة الجمعة أن تكون كمحطات الإذاعة، يلتقط كل منبر منها أخبار الجهات الأخرى ويذيعها فى صيغة الخطاب إلى الروح والعقل والقلب، فتكون خطبة الجمعة هى الكلمة الأسبوعية فى سياسة الأسبوع أو مسألة الأسبوع، وبهذا لا يجىء الكلام على المنابر إلا معبرا عن حياة الوقت، فيصبح الخطيب ينتظره الناس فى كل جمعة انتظار الشىء الجديد، ومن ثم يستطيع المنبر أن يكون بينه وبين الحياة عمل.

"للأسف.. معظم الخُطَب أصبحت محفوظة ومعروفة ولا ترتبط بالمناسبات، لذا يكاد أثرها يظهر فى أولها حتى يزول فى نهايتها، إنها أصبحت كالقراءة لإقامة الصلاة، بعد أن كانت فى بداية عصر الإسلام درسا لإقامة شأن من شئون الاجتماع والأسرة والسياسة".

وأوضح فيما يخص خطبة الجمعة وأهميتها "نلاحظ على خطبة الجمعة فى بلادنا أنها تميل إلى التشديد على الناس بشكل عام، وتقوم على الوعيد وتذكرة الناس بما ينتظرهم من عذاب فى القبر ثم فى الآخرة، وهى على ذلك تبتعد عن التيسير على الناس، ولا تُذَكِّر بما فى الجنة من خيرٍ لهم، ومباهج وصفات فى القرآن الكريم وفى السنة الشريفة، فتعتمد على الترهيب فى أحاديث ضعيفة وروايات وإسرائيليات لا يمكن أن يقبلها العقل، ولا تستقيم مع المنطق، وللأسف فإن الكثير من الخطباء يحاولون إرضاء العامة بكل الطرق، ويستخدمون الأساليب البلاغية فى التعبير حتى يحصلوا على تعاطف مستمعيهم".

وأضاف فى نفس السياق "مما يُؤسف له أيضًا ضَعْف مستوى الخطباء فى اللغة العربية، وعدم حفظهم للقرآن الكريم ولا لسنة النبى عليه الصلاة والسلام حفظا جيدا.. وتناول الخطباء لموضوعات جانبية فى العادة لا تتصل بأحداث الحياة، وبمشكلات المسلمين المعاصرة، فالذى يستمع إلى خُطَب الجمعة فى الغالب يشعر أنه فى عصرٍ آخر، وفى مكان مختلف، إضافة إلى أن الخطاب لا يرتبط بسلوكيات موافقة له، بل غالبا ما يتناقض مع السلوك، مما يُوقع الناس فى حيرة، وخاصة غير المسلمين الذين يلاحظون التناقض بين القول والعمل.. والله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى هذا التناقض فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) الصف: 2، 3".

"وإذا انتقلنا إلى الدول غير الإسلامية فى أوروبا وأمريكا وآسيا نجد أن فئات المهاجرين فى الغالب غير متعلمة نزحت إليها لتعمير ما خربته الحربان العالميتان، وما لبثت أن استقرت هناك لأسباب عديدة، ولقد استمعت بنفسى إلى خُطَب الجمعة هناك، وهى فى أغلبها تثير الاستياء وتبعث على الحيرة، فهناك من يهاجم المجتمعات التى يعيش فيها ويتهمها بالكفر والزندقة، وبعضها يُذَكِّر بجرائم الاستعمار وينبه المسلمين إلى عدم الاطمئنان إلى الأوروبيين أعداء الإسلام، بل هناك من يدعو عليهم ويسأل الله أن يُرَمِّل نساءهم وييتم أطفالهم، وفوق هذا وذاك تشعر بضعف الداعية وعدم معرفته بالقرآن أو الأحاديث، وتصوره الذهنى الراجع إلى عدم إعداده الإعداد الدينى السليم، والأكثر من ذلك، مهاجمة المسلمين بعضهم لبعض وانقسامهم بين شيعة وسنة، وسلفيين ومعتدلة".

واستطرد الدكتور جعفر عبد السلام، "هذا يدل على عدم اهتمام الدول الإسلامية برعاياها وبدينها وتركها الأمور فى الغالب لمن لا يحسن استعمالها، بل أوجد ذلك ظاهرة تفشت فى أوروبا بين الذين دخلوا الإسلام من أهل البلاد هى دعوتهم إلى إيجاد إسلام أوروبى أو إيطالى أو فرنسى ليتخلصوا من هذه الخلافات".

وأوضح عبد السلام أن "الداعية" من أبرز أركان الخطاب الدينى قائلًا "من خصائص الإسلام أنه جاء خاتما للرسالات، فالنبى صلى الله عليه وسلم هو خاتم المُرْسَلين، لذلك فإن دعوة الإسلام هى الدعوة المنوط بها هداية بنى آدم إلى آخر عمر البشرية.. وإذا كان نبينا قد انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد أن بلغ الرسالة وأدى الأمانة التى كُلِّفَ بها من رب العالمين عملا بتوجيهه سبحانه وتعالى (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الحجر: 94] وقوله عز وجل (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) [المائدة: 67] فإنه بات واجبا على المسلمين من بعده تكملة هذه الرسالة، ودعوة الناس إلى دين الله، لتعليمه لهم ونشره بينهم، مصداقا لقوله تعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران: 104]".

"والسبيل الأساسى إلى هذه الدعوة بينة القرآن الكريم فى قوله تعالى (ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل: 125]، وبالطبع فإن الدعوة لا تتم بدون داعية مؤهل لهذا الغرض، يقوم بواجبات الدعوة الإسلامية على الوجه الأكمل، وكلما كان الداعية مؤهلا ومسلحا بأسلحة العلم كان النجاح حليفه وزاد عدد المدعوين والمتقبلين لتلك الدعوة".

"وإذا أردنا إيجاد خطاب دينى على أساس منهجى فإن علينا إعداد الداعية بما يتناسب مع مقتضيات هذا العصر، ولذلك لابد لنا من الوقوف على مواطن القصور فى إعداد الدعاة ومعالجة هذه المواطن بما يتاح لنا من وسائل وآليات.. ولابد فيمن يتصدى بواجب الدعوة الإسلامية أن تتوفر فيه بعض الشروط التى بدونها يكون الداعى على غير هدى وبصيرة فى دعواه".

"ففضلا عن إلمامه بعلوم القرآن والسنة وتاريخهما يجب أن تتوافر فيه بعض الشروط منها: (مراعاة مقتضى الحال)، فعلى الداعى أن يراعى مقتضى الحال فى دعوته فإن لكل مقام مقال، فعليه أن يتخير الموضوعات ويتحين الأوقات فى تبليغ دعوته وإلا كان ذلك سببا فى نفور المدعوين وانصرافهم عنه".

"الإلمام بفقه الأولويات أهم الشروط، فالأولويات والثانويات، لا ينبغى الخلط بينها، فهناك أشياء ثابتة ومعلومة من الدين بالضرورة وهناك أركان يقوم عليها هذا الدين، كما أن هناك جزئيات لا ينبغى أن تأخذ أكثر من قدرها، ولعل هذه الآفة قد استشرت فى الأوساط الدينية فى أرجاء العالم الإسلامى، لذا وجب أن يدرس فقه الأولويات لكل من يتصدى لواجب الدعوة الإسلامية، حتى يكون على بينة من الأمر".

"وإذا انتقلنا إلى الكتاب الإسلامى فإننا نجده يتراوح بين العُمْق الشديد والتبسيط المخل، والاهتمام فى الغالب بموضوعات أهملها التاريخ، وانتهى عصرها، والكتب التى تُوَجَّه للبسطاء والأميين ضعيفة وتهتم بموضوعات هامشية وغير أساسية فى الدين، كالحجاب واللحى، واللباس، والسحر، والجن، وتردد فى العادة أحاديث ضعيفة وُضِعَ أغلبها للترهيب من المعاصى، وغالبًا لا تهتم بقضايا المسلمين الحقيقية، وتسود فيها فى الغالب لغة متشددة، وتخلو من التسامح الذى يعد جوهر الدين الإسلامى".

"ولعل نقص الخطاب هنا هو الذى ساعد الاستعمار على التأثير على القوانين التى كانت تحكم ديار الإسلام وإزالتها بالتدريج بل استبدالها بقوانين وأنظمة غربية أحدثت شرخا واسعا فى الحياة الثقافية والفكرية والقانونية للمسلمين".

"وإذا انتقلنا إلى الخطاب الإعلامى، فإن الطامة أكبر، فهو خطاب حائر لا مرجعية له، يتنكر ويخاطب الجمهور بما لا يحبون، إنه خطاب متغرب يستعين بلغة الغرب فى التعبير عن مجتمع شرقى إسلامى، وهو غير مُقْنِع ومرفوض من أغلب الناس، بل لعله مسئول عن كثير من الانزلاق فى السلوك والانحدار عن القيم التى يعرفها الإسلام، وهو يستعين ببعض العلماء –ذرا للرماد فى العيون– يُجْلسهم على كراسى ويصورهم يتحدثون بشكل منفرد إذ لا يستخدم معهم أى فن من فنون الحركة أو التأثير، مما يجعل معظم الناس تغلق مفاتيح التليفزيون أو يحولونها إلى البرامج التى تفوق البرامج الغربية فى الإباحية والتحلل من كل القيم والأخلاق".

"والغريب فى أجهزة الإعلام، والتليفزيون على وجه الخصوص أنهم يبثون برامج أجنبية أمريكية فى الغالب تؤكد التغريب وتنخر فى نخاع الأمة، وتشيع فى الشباب والأطفال نزوعا إلى الشر، وإلى التحلل، وتمثل الأفلام الأمريكية قمة فى هذا المجال، ولا تقل الدراما السينمائية أو التليفزيونية العربية عن الأجنبية فى هذا المجال، وقلما تعبر عن الفكر الإسلامى الرشيد".

وقال خلال حواره "الواقع أن الثقافة الإسلامية والمنابع التى تستقى منها الحضارة الإسلامية مليئة بالأفكار والمثل والقصص والشخصيات التى يمكن أن تكون مادة خصبة للدراما، ولكن الأشخاص الذى يضطلعون بمسئوليات فى هذا المجال، للأسف لا يعلمون عن ذلك شيئًا ويسعون إلى إظهار العورات لكى يداعبوا الغرائز والنزوات والشهوات متبعين سنن ورذائل الغرب سهما بسهم وقيراطا بقيراط".

"ومن الخطايا التى ترتبط بإعلامنا فى جملته أنه يميل إلى اللهو ولا ينتج معلومات ثقافية إلا فى القليل النادر، وهكذا يذهب ساعات طويلة من عمر معظم الأطفال والشباب والكبار دون فائدة، فلا توازن فيه بين المعرفة والثقافة وبين اللهو وبين الخبر، ورغم وجود محطات غربية عديدة تخصصت فى متابعة ما يجرى على الأرض من أحداث وإذاعته فورا مع تقديم تحليلات له، إلا أنه فى محيط العالم الإسلامى لا نجد إلا قناة فضائية واحدة قد اختطت هذه الخطة، وتتعرض لهجوم كبير، بسبب التوجه الجرىء الذى تعالج به القضايا، والخروج على خط سائر الإذاعات المرئية والمسموعة فى بلادنا، وهو تتبع الرئيس والحديث عن أفكاره وأفعاله وتوجيهاته".

وأنهى حواره قائلًا "مما يُؤْسَف له أن نجد الخطاب الإسلامى الإعلامى فى بلادنا مرتعش الخطوات مكبلا نفسه بقيود صعبة، كمن يخشى أن يسير فى الطريق خوفا من أن تداهمه السيارات، تماما كالموقف من ممارسة الشورى أو الديمقراطية فى بلادنا بشكل عام.. وأسوأ ما فى الخطاب الإسلامى لعالمنا الإسلامى هو افتقاد أى إستراتيجية أو سياسة ثابتة للتعبير عن خطاب أو رسالة بتعبير رجال الإعلام، فلا توجد خطوط عامة لهذه الرسالة، وتفتقد فى إعلام الدول الإسلامية هذه الخطط، فالتشرذم والاختلاف هو الغالب على حياتنا وحتى الآن لم نستطع أن نقيم أى شكل من أشكال التكتل أو التعاون الفعال فى المجالات السياسية والاقتصادية على الخصوص، لذلك من الطبيعى أن يتراخى وضع الإستراتيجية الإعلامية أو الثقافية للعالم الإسلامى".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة